العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ

من عُمان نستلهم الدرس

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد العرض الكبير والمتوهج فناً وابداعاً للفريق العماني الذي أحرز من خلاله كأس سمو رئيس الوزراء في البطولة الدولية الرابعة، والذي أرسل رسالة قوية لجميع الفرق الخليجية بأن الفريق العماني له من الحظوظ القوية في المنافسة على البطولة في الدوحة، وانه قادم بكل ثقله تسبقه الثقة في النفس والعناصر المتميزة والسلاسة في الاداء عبر التمريرات المتقنة على أرضية الملعب ما جعله يفرض نفسه بقوة ويرشح رسميا ضمن الفرق المنافسة على بطولتها. هذه الرسالة يجب ان نأخذها بعين الجد والاعتبار ولا يجوز لنا بتاتا ان نتجاهل هذا الانجاز الفريد لعمان الذي يعطيه الدافع القوي للبطولة، من هذا المنطلق يجب على منتخبنا ان يطلق الأحلام الوردية والترشيحات من هنا وهناك بانه الفارس الاوحد للبطولة لان هذا الكلام لا يسمن ولا يروي من ظمأ، وما نريده ان يقوم المسئولون في الفريق باعداده اعداداً نفسياً يبعده عن الضغوط ويطرد عن خيالاته هذه الاحلام الوردية وان يدخل البطولة بجد واجتهاد بعيدا عن هذه الأمور والا يلتفت لمثل هذه العبارات التي قد يكون مطلقها متعمداً لاثارة المشاعر للاعبي الفريق، وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على الاداء العام، نأمل من الجهاز الفني دراسة اخطاء الفريق وعلاجها سريعا ووضع النقاط على الحروف في وضع التشكيلة المناسبة والمثالية إلى وضع التكتيك الذي يحقق لنا الفوز وان يضع الاستراتيجية الواضحة للهدف الاكبر الذي يتطلع له اللاعبون والجماهير البحرينية. وان يفعّل الحلم الذي طالما انتظرناه بعلاج جميع السلبيات التي ظهرت في البطولة الدولية، ومنها اضاعة الفرص السهلة أمام المرمى التي تؤرقنا وتقلقنا وخصوصا مع وجود مهاجمين متميزين في وزن الفتى الذهبي علاء حبيل وجلاد الحراس حسين علي اضافة إلى وضع حلول جذرية لارتباك الدفاع مع كل هجمة يقوم بها الخصم وخلق فريق متوازن في الحالتين الدفاعية والهجومية ووضع كل لاعب في مكانه الطبيعي وليدرك مدرب الفريق بان مباريات الفريق في خليجي (17) لا تقبل التجربة مع ايماننا بان على اللاعبين ان يكونوا عند المسئولية في تمثيلهم البلد في هذا المحفل الخليجي، وان يمدوا ايديهم لمساعدة الجهاز الفني في البروز وتحقيق الأمل المنشود ونحن نعلم جيدا بأن نجومنا لديهم القدرة الفنية الكبيرة في تحقيق هذا الانجاز الفريد، ولكن يجب عليهم ان يدخلوا البطولة بعيدا عن الاحلام الوردية البعيدة عن الواقع وان يضعوا في اعتبارهم قوة الفرق الأخرى لكي نستطيع ان نمر منهم بعلاج السلبيات. وعلى بركة الله يا أولادنا

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً