العدد 828 - السبت 11 ديسمبر 2004م الموافق 28 شوال 1425هـ

مستقبل الإصلاح الفوقي

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

سبق وان انتقدت الكثير من الدول العربية المبادرة التي عرضها الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اجتماع لمجموعة الثماني في يونيو/ حزيران الماضي في سي ايلاند بولاية جورجيا، لقيام «شرق أوسط كبير»، معتبرة أن الولايات المتحدة ليست في موقع أن تعطي «دروساً» للعالم العربي في حين يتواصل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والحرب في العراق.

واعترف وزير الخارجية الأميركي كولن باول انه عند طرح تلك الفكرة لأول مرة رأى البعض أن «أميركا تملي من جديد أوامرها على العالم» ولكنه قال إن نية الولايات المتحدة هي مساعدة الدول على التحديث والإصلاح بأسلوبها الخاص.

ومن بين «الأساليب الخاصة» التي اتبعتها أميركا عقد «منتدى المستقبل» الذي استضافته الرباط بهدف إجراء إصلاح اقتصادي وسياسي في المنطقة الواقعة ما بين المغرب وأفغانستان وشاركت فيه الدول الأوروبية الأعضاء في مجموعة الثماني بدون حماس إذ انتظرت حتى عشية انعقاد اللقاء للإعلان عن مشاركة وزراء خارجيتها.

الموقف العربي من «الإصلاح الأميركي» ظل على حاله وعبر عنه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في المنتدى، عندما قال انه يؤيد قيام شراكة بين الشرق الأوسط وبلدان مجموعة الثماني شرط أن يكون ذلك على قدم المساواة. وأضاف «نعم، نحن شركاء لكن يجب أن نكون على قدم المساواة وبأهداف واضحة». وتساءل «كيف تنجح هذه الشراكة في حين يتهم احد أطرافها بالإرهاب»، مضيفاً «أن التطرف والمتطرفين موجودون في جميع بلدان العالم».

حوار طرشان بين قوى عظمى سياسياً واقتصادياً وعالم يصارع للبقاء بعيداً عن الهيمنة الأميركية، والهدف المنشود لا يبلغ المرمي طالما أن الصراع يدور بعيداً عن إرادة الشعوب المستلبة التي لابد يوماً أن تُسمع كلمتها للجميع

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 828 - السبت 11 ديسمبر 2004م الموافق 28 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً