العدد 828 - السبت 11 ديسمبر 2004م الموافق 28 شوال 1425هـ

عرس كبير وبهيج... أفرح كل الخليج

حفل افتتاح «خليجي 17»...

في أمسية أبهرت كل من كان حاضراً في مدرجات استاد السد القطري أو هو من وراء الشاشة الفضية يشاهد ويتابع ذلك الافتتاح الرائع لـ (خليجي 17) والتي سارت فقراته بسلاسة ومن دون تكلّف وغير من تلك «البروتوكولات» السابقة الميتة وجعلها حية ليتفاعل معها الجمهور باستخدامه التقنيات الحديثة والتي سخرها بدقة متناهية ليشد الجماهير إلى ذلك الحدث المثير خلال الـ 45 دقيقة التي قضاها المتابع لها من الملعب أو من وراء التلفاز تمر من دون ان يشعر بها أحد لروعة الفقرات وجديتها فنالت إعجاب خبراء الكرة الكبار الذين أبدوا سعادتهم بهذه العقليات التي بلورت الفكرة إلى واقع فخرج هذا العمل المبهر بهذه الصورة الجمالية.

- بدأت الجماهير القطرية والخليجية التوافد إلى استاد السد بمنطقة السد في وقت مبكر، فمنذ الساعة الثالثة ظهراً تقريباً بدأت تزحف بأعداد بشرية مكثفة وسط تنظيم بإجراءات أمنية مشددة، إذ أغلقت الشوارع المؤدية والفرعية المؤدية إلى الملعب باستثناء الحافلات التي تنقل الإعلاميين وخلال الدقائق الأولى من توافد هذه الجماهير عرضت الأغنية الخاصة بـ (خليجي 17) التي قام بأدائها الفنان العربي الكبير عبدالحسين عبدالرضا من خلال الساعة الإلكترونية في الملعب.

- 6 حافلات نقلت الإعلاميين المحليين والخليجيين والعرب من محل إقامتهم بفندق رمادا من الساعة الرابعة عصراً أي قبل بدء مراسيم الافتتاح بساعتين ونصف الساعة وذلك تحسباً للازدحام وإغلاق الشوارع والممرات المؤدية إلى الملعب عند الساعة 5,00 مساءً بحسب ما قاله المسئولون للإعلاميين.

- على رغم الاستعدادات الكبيرة والجادة والواضحة للعيان وللتسهيلات التي قامت بها اللجنة الإعلامية في الدورة من أجل تسهيل المهمات للإعلاميين فإنه لم تكن الأمور واضحة في عملية دخولهم إلى الملعب إذا كان هناك ارتباك واضح في عملية جلوسهم على المقاعد في الوقت الذي احتار فيه الإعلامي والمنظم عن وضعية الكراسي المحجوزة ما اضطر فيه بعض المسئولين في اللجنة بإنقال هؤلاء إلى مكان آخر محاذ لمكان الإعلاميين فمرت بسلام.

- من الواضح جلياً لقناة «الجزيرة الرياضية» وجودها في الملعب وبتقنيات حديثة وبأسلوب رائع في إخراج الحدث بطريقة نقلت الحدث أولاً بأول وجعلت المشاهد ينشد إلى فقرات الافتتاح عبر التنويع السريع في واجهات الملعب وذلك باستخدامها الكاميرات الجانبية والتي يتحكم بها «بالرموت» أي التحكم العبيد وهذه تحسب نقطة إيجابية لقناة «الجزيرة الرياضية» فأدوا العمل على أكمل وجه.

- قناة «البحرين الرياضية» كانت حاضرة في الملعب بتصوير مشاهد من الافتتاح بحسب الاتفاق مع الراعي الحصري لنقل فعاليات (خليجي 17) وكان المخرج الرياضي المجتهد أحمد عاشور والذي بذل مع طاقمه الشباب الجهد الكبير من أجل هذه الحدث الكبير عبر رسالة تبث في الفضائية الرياضية بالبحرين وعبر هذه اللقطات قال عاشور: «حاولنا أن نحصل على بث مباشر من الملعب ولكن الشركة الراعية لنقل (خليجي 17) قناة «الجزيرة» لم تسمح لنا بذلك واعطتنا فترة زمنية ساعة قبل بدء المباراة الأولى وبعدها تخرج كل الكاميرات الموجودة وفي الملعب باستثناء كاميراتها الخاصة بنقل الحدث الخليجي».

وأضاف عاشور «حتى استديو التحليل كان حصرياً على قناة «الجزيرة الرياضية» في الملعب والقنوات الأخرى كانت تبث استديو التحليل من محل اقامتهم بالفندق ولدينا الحق في تصوير بعض فقرات الافتتاح ولكن غير مباشر».

- وعند الساعة 5,00 مساءً دخل الفنانون الخليجيون الثلاثة داوود حسين وعبدالناصر درويش (الكويت) والفنان القطري عبدالعزيز جاسم وسط عاصفة من التصفيق للجماهير التي غصت بها مدرجات نادي السد وتفاعلت الجماهير معهم إذ كانوا يتنقلون من جهة إلى أخرى إذ كانت هناك مجموعة من جماهير الدول المشاركة في (خليجي 17) موجودة في أماكن متفرقة من مدرجات الاستاد وكان يُطلب منها من قبل النجوم الثلاثة بالتشجيع وبالشيلات، والهتافات الشعبية الخاصة بكل جماهير الفرق صاحبها بعض القفشات الفكاهية من النجوم الثلاثة الذين أضافوا على متعة الافتتاح أيضاً النكهة الطريفة ما جعل الحضور لا يشعرون بالوقت الكبير الذي كانوا عليه قبل بدء فقرات الافتتاح ونالت هذه الفقرة إعجاب واستحسان الجماهير الحاضرة هناك، وقام الفنان الكويتي داوود حسين بتقليد المعلقين الرياضيين الكويتي خالد الحربان والقطري يوسف سيف بأسلوب ساخر وكوميدي.

- كما نشرت الرسالة الموحدة لصحف «الوسط، «أخبار الخليج» و«الميثاق» خبر وجود صحافي وصحافية من اليابان لمراقبة منتخبنا وتسهيل ملاحظاتهم ورفعها إلى مدرب الفريق إذ كانا حاضرين في الملعب وشوهدا بالأمس في مدرجات السد لمشاهدة برنامج الافتتاح فاصطادتهما كاميرة الزميل عبدالله عاشور وهما يتابعان الحفل الافتتاحي.

- أرضية الملعب ولكي لا تتأثر كثيراً وضعت عليها قماش كبير أبيض اللون وأعطى ذلك جمالية أخرى لعرض الافتتاح.

- أعضاء رابطة منتخبنا الوطني علي جواد وبوعلي شاركا الجماهير القطرية في بعض الشيلات الخاصة بهم وتفاعل معهم الجمهور القطري ونالت إعجابهم بهذه الهتافات وذلك لوجود جواد وبوعلي بالقرب من رابطة منتخب قطر.

- وصل ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى استاد السد لحضور برنامج افتتاح (خليجي 17) عند الساعة 6,00 مساءً وتم خلال وصوله تكريم المنتخب الكويتي لكرة القدم وسلمت الهدية التذكارية إلى طلال الفهد لمساهمة المنتخب في إنجاح دورات الخليج واستمراريتها وذلك من قبل اللجنة المنظمة في (خليجي 17).

- عند الساعة 6,22 أطفئت أنوار الملعب ورفعت الجماهير الأنوار صغيرة الحجم لتضيئ الملعب وتعطيه جمالية تفاعل معها الجمهور الحضور وبعدها دخلت الفرقة الموسيقية لوزارة الداخلية القطرية لتؤدي معزوفاتها الخاصة بذلك.

- عند الساعة 6,25 وصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الملعب وسط ترحيب كبير من الجماهير له وفي هذه الأثناء دخل شخصاً حاملاً كأس البطولة الجديدة ووضعها في مكانها المخصص عند المنصة في الاستاد ومنتظراً من يرفعها يوم 24 من الشهر الجاري.

- وعند الساعة 6,40 بدأت فقرات الافتتاح بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

- بعدها كانت فقرة المحاكاة بين الوالد وابنه عن دورات الخليج وأخد يقص عليه «السوالف» السابقة لهذه الدورات وإذا بالشاشات المعروضة في منتصف الملعب تبث لقطات سريعة لكل دورات الخليج والذي استعاد معها الجمهور تلك الذكريات الجميلة وكانت المدة الزمنية لهذه الفقرة (5 دقائق).

- حركات إخراجية رائعة من الأنوار المسلّطة على الأرض والذي جسّد جريان البحر وصوته الخريري ووسطه شعار البطولة (صديفي) والذي نزل أرض الملعب بالزي المعروف به وبدأت فقرة الجماهير المشاركة في البطولة عندما ينزل أحد العارضين حاملاً علماً لدولة مشاركة يتجه معه صديفي ناحية الجماهير لتقديم الألحان والهتافات المعروفة في تلك البلد وكانت البداية مع جماهير الإمارات وثم البحرين والسعودية والعراق وعمان والكويت واليمن وأخيراً الدولة المنظمة قطر وكان صديفي يتحاور مع كبير مشجعي تلك الفرق المشاركة.

- كلمة الافتتاح لرئيس اللجنة المنظمة لـ (خليجي 17) الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني جاءت مغايرة تماماً للكلمات السابقة والتي تأتي من سياق البروتوكولات من وضع الكلمات المتكررة ولكن هذه المرة أحب الاخوة في قطر ان تكون هذه الكلمة لها وقع آخر وجاءت على شكل لوحة شعرية تعبّر عن العلاقة الحميمة بين قطر واشقائها في الدول المشاركة في (خليجي 17).

- بعد الكلمة تم إعلان وضع علم الدورة وكان موضوعاً بشكل رائع داخل مركب (قارب تراثي) وبعدها نزل الملعب قائد العنابي عامر الكعبي ومعه 7 من اللاعبين قائدي الفرق المشاركة وقام بإلقاء قسم الدورة.

- وختمت فقرات الاحتفال بفقرة غنائية قام بأدائها المطرب العراقي كاظم الساهر برفقة المطرب القطري محمد حسن المهندس وسط حاملي الشموع من الفتيان والفتيات وأخيراً الألعاب النارية التي انطلقت من جوانب استاد السد

العدد 828 - السبت 11 ديسمبر 2004م الموافق 28 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً