تأهلت الكويت إلى الدور نصف النهائي من دورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها قطر حتى 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اثر فوزها على اليمن 3/صفر أمس الجمعة في الدوحة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وسجل بشار عبدالله (17 و90) وبدر المطوع (81) الأهداف.
وتأهلت الكويت، صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (9) مرات.
وكان المنتخب الكويتي بخبرته أفضل من منافسه في الشوط الأول على رغم بعض التهاون وسجل هدفا، وحاول اليمني قليل الخبرة الذي يشارك للمرة الثانية، تعويض تأخره على غرار ما فعل أمام البحرين فلم ينجح.
وتابع الكويتي أفضليته في الشوط الثاني وحاول زيادة الغلة واستطاع إضافة هدفين في الدقائق التسع الأخيرة، في حين تابع اليمني اجتهاده وسعى إلى إدراك التعادل على الأقل قبل أن تهتز شباكه مرتين أخريين.
وفي الدقائق العشر الأولى كان المنتخب الكويتي الأكثر استحواذا على الكرة من دون أي تهديد لمرمى معاذ عبد الخالق وكانت معظم الكرات تقف عند خطوط المنطقة، بينما قام المنتخب اليمني بثلاث محاولات الأولى كانت تسديدة من صالح الشهري وأبعد محمد جراغ كرته (6)، والثانية تسديدة من فضل العرومي ذهبت بعيدا (9)، والثالثة اختراق من ناصر غازي صاحب الهدف اليمني الوحيد في البطولة في مرمى البحرين، قطعه خالد الشمري في الوقت المناسب (10).
وأعطى استهتار الكويتيين بقدرات المنتخب المنافس الأفضلية الميدانية للأخير نسبيا في الدقائق التالية فأرسل العرومي 3 كرات عرضية خطرة خلال 3 دقائق لم تجد من يتابعها، ومن أول هجمة خطرة لعبت خبرة الكويتيين وخصوصاً المخضرم بشار عبدالله دورا كبيرا في افتتاح التسجيل ليكون صاحب الهدف 680 منذ انطلاق البطولة العام 1970.
وجاء الهدف بعدما رفع أحمد الصبيح كرة من الجهة اليمنى أمام المرمى ارتقى لها فهد الفهد وهيأها برأسه لبشار الذي موه بالاستدارة حول نفسه والتسديد مباشرة وبشكل مفاجىء فاستقرت الكرة داخل الشباك (17).
وأنقذ قائد المنتخب الكويتي الحارس خالد الفضلي الذي شارك لأول مرة بدلا من شهاب كنكوني، مرماه من فرصة هدف التعادل عندما انقض على الكرة التي كان علي النونو يهم بتسديدها من دون مضايقة من احد وهو على بعد أمتار قليلة (21).
وأعطى هدف التقدم دفعة معنوية للكويتيين ومالت الكفة إلى مصلحتهم، فهدد الفهد الحارس معاذ عبدالخالق بتسديدة جانبت القائم الأيمن (25)، واخرج سالم سعيد الكرة من أمام الفهد المنفرد إلى ركنية (27)، ورد ناصر غازي بهجمة من الجهة اليسرى وأهدى كرة على طبق من ذهب إلى النونو تابعها خفيفة في مكان وقوف الفضلي (30). وسدد بدر المطوع كرة فيها خطورة أيقظت الجمهور القليل جاورت القائم الأيمن (40)، وذهبت رأسية مساعد ندا من متابعة لركلة حرة إلى خارج الملعب (44).
واستهل المنتخب الكوستي الشوط الثاني بتسديدة رأسية مركزة من بشار عبدالله (47)، وتبادل الطرفان الهجمات غير الناجحة التي كانت تنتهي داخل أو عند حدود المنطقتين، وأهدر بدر المطوع فرصة هدف ثان للكويت بتسديده الكرة عاليا من موقع مناسب ومن دون رقابة (60)، وتباطأ المطوع في التسديد بعدما وصلته كرة لا تعوض من بشار عبدالله داخل المنطقة فتابعها بين يدي معاذ عبدالخالق (62).
وتابع المطوع إهدار الفرص وأضاع واحدة ثالثة (65)، وانفرد الاحتياطي اليمني فتحي جابر في الجهة اليسرى وأطلق قذيفة علت العارضة قليلا وخطفت قلوب الكويتيين معها (70)، وفوت بشار عبدالله فرصة تعزيز تقدم الكويت بعدما تلقى كرة عرضية رائعة من المطوع نفسه أطاح بها في العالي (73)، ونفذ مساعد ندا ركلة حرة فارتدت كرته من القائم الأيمن (80).
وأرسل بشار عبدالله كرة عرضية إلى داخل المنطقة خلف المدافعين فوضع زميله المطوع في انفراد تام وواجه الأخير الحارس معاذ وعوض خيباته السابقة بهدف ثان من دون عناء كبير (81). وتبادل بشار والمطوع الكرة ودخلا المنطقة وهما منفردان الأول في الجهة اليسرى والثاني في اليمنى وأرسل المطوع الكرة أخيرا إلى بشار فسدد سهلة في أحضان معاذ وأضاع هدفاً ثالثاً «خالصاً» على الكويت (85)، وتابع المطوع برأسه كرة رفعها مساعد ندا فانحرفت قليلا عن المرمى (86).
وسجل اليمن هدفاً ألغي بداعي التسلل (87)، وأخرج المدرب الكويتي محمد إبراهيم المهاجم المطوع الذي لم يكن محظوظا ودخل بدلا منه فرج لهيب فكان التبديل في مكانه إذ أرسل الأخير كرة بينية خلف الدفاع اليمني الذي ارتبك في الدقائق العشر الأخيرة، فانسل لها بشار عبدالله ولم يتعجل التسديد هذه المرة فكان الهدف الثالث في الدقيقة 90
العدد 834 - الجمعة 17 ديسمبر 2004م الموافق 05 ذي القعدة 1425هـ