تلقى حارس مرمى المنتخب العماني وإف سي لين النرويجي علي الحبسي عرضاً من النادي الانجليزي بولتون وقال :«المفاوضات مازالت جارية وجادة للوصول إلى اتفاق عن هذا الانتقال».

وأضاف: «الوفد الانجليزي سيأتي إلى الدوحة بعد غدٍ الاثنين لمواصلة المفاوضات ومشاهدة بعض اللاعبين في الفريق العماني للوقوف على مستوياتهم من أجل التفاوض معهم أيضاً للانتقال». وعن مبلغ الصفقة التي عرض عليه من النادي الانجليزي رفض الحبسي الافصاح عنه لأن المفاوضات مازالت جارية ولكنه استدرك بالقول: «ان المبلغ جيد وأكثر من النادي النرويجي».

وقال: «أعتقد لو تمت الصفقة فأعتبرها كبيرة بالنسبة إلي ليس من الناحية المادية فقط ولكن هذا حلمي أن لعب في الدوري الأوروبي وخصوصاً في الدوري الانجليزي وسأصبح أول خليجي يحترف في الدوري الانجليزي وهي إضافة جديدة إلى أبناء الخليج وأتمنى ان تتم من دون مشكلات وتتحقق أحلامي في هذا المجال».

وسألناه لو حصل على عرض خليجي أفضل مادياً من العرض الانجليزي ماذا سيكون رأيه في هذا العرض فأجاب: «أنا كلاعب محترف كنت أحلم في الاحتراف فحصلت على الفرصة في أوروبا وعندما لعبت في النرويج حصلت على جائزة أحسن حارس مرمى وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً إلي وهذا الحلم تحقق وأعتقد عندما يصل اللاعب إلى هذا المستوى لا يطمح جدياً ان يعلب في دوري دول الخليج لأن الدوري في أوروبا يعلمك الكرة ويعلمك اسلوب التعامل مع المجتمع، وتعلمت المعني الحقيقي للاحتراف وأنا لو بقيت في أوروبا سأستفيد كثيراً وأعتقد أني لا أفكر حالياً بأي عرض من دول الخليج».

وقلنا له حتى لو كان الجانب المادي أكثر من الأوروبي؟ فأجاب: «في الحقيقة أنا لا أنظر إلى الجانب المادي ولو كنت أنظر إلى هذا الجانب لما ذهبت إلى النرويج الذي كان العرض المادي فيه لا يلبي الطموحات ولكني كنت أهدف أولاً لإثبات الوجود وهذا ما حصل فعلاً وحصلت على جائزة أحسن حارس مرمى هناك، فأنا لا أفكر في الحال المادية مقابل اثبات الوجود التي بها تأتي العروض المادية وأنا انتظر بشغف العرض الانجليزي».

بعد توقيع العقد مع الفريق النرويجي هل توقعت ان تكون أساسياً في الفريق ام كانت لك هناك بعض الشكوك؟

- بالعكس كنت واثقاً من نفسي بأن أكون أساسياً وتأقلمت سريعاً مع الجو هناك ولم أكن مستعجلاً وبعدها كنت أفكر في إثبات الوجود ولله الحمد استطعت لدرجة كبيرة ان أثبت الوجود وأخذت مكاني أساسياً وحصلت على جائزة أفضل حارس مرمى هناك».

هل حظيت بمتابعة إعلامية في النرويج؟

- نعم بكل تأكيد، كانت التغطية هناك غير طبيعية وكان لمستواي الفني دور بارز في هذه المتابعة حتى التلفزيون كان حاضراً بقوة وخصوصاً عند دخول شهر رمضان الذي لقيت فيه اهتماماً كبيراً من الإعلام هناك وكان لابد لي ان أعكس الصورة الطيبة عن دين الإسلام بالتمسك به وبتعاليمه ولله الحمد كانت رد الفعل جيدة من قبل النرويجيين.

ما الفرق بين اللعب في النرويج واللعب في الخليج؟

- هناك ضغط المباريات أكبر وخصوصاً انك تلعب مع محترفين فالجهد أعلى وكنت أعاني من الكرات العرضية التي كان لي ان اكون واعياً فيها بعكس هنا فإن الدائم فيه الاختراق من العمق.

حدثنا عن الفريق العماني في خليجي (17) بعد الجولة الثالثة وتصدركم المجموعة.

أعتقد ان فريقنا وضعه مستقر واستطعنا تتويج الصدارة قبل نهاية الجولات وهذا أمر مهم، فالفريق قدم مستويات رائعة أمام العراق والامارات وحتى أمام قطر فقد كان هو الأفضل فنياً بنسبة 70 في المئة، إذ كنا المسيطرين تقريباً على زمام الملعب ولكن أعجبني كثيراً الاسلوب الذي لعب به الفريق القطري ونجح بشكل كبير، إذ استطاع مدرب الفريق قراءة الفريق العماني جيداً معتمداً على الكرات المرتدة ونحن خسرنا بسبب الأخطاء الدفاعية وإضاعة الفرص السهلة المؤكدة وخصوصاً من هاني الضابط ونبيل عاشور، وثانياً نبارك للفريق القطري على التأهل.

ماذا يعني لكم طرد أحمد مبارك وغيابه عن مباراة الدور قبل النهائي؟

أعتقد ان غيابه سيؤثر كثيراً على الفريق ولكن إن شاء الله نحصل على البديل الجاهز وسبب الطرد ان أحمد مبارك لم يتعامل مع الحدث بشكل جيد وذلك يعود إلى صغر سنه ولكن هل صحيح الطرد أم لا فهذا يعود تقديره إلى الحكم، وعموماً سيؤثر غيابه والبركة في الشباب بإذن الله.

هل تتوقع انه سيكون هناك بطل جديد لخليجي (17)؟

- في اعتقادي لو كان هناك بطل جديد فلن يبتعد عن الفريق العماني لأن الفرق الثلاثة الأخرى الكويت والسعودية وقطر حصلوا على البطولة سابقاً، ولكن أيضاً لا تستطيع ان نستبق الحوادث فالدور قبل النهائي له وضعيته الخاصة وأنا أعتقد أن الكأس ستكون عمانية