العدد 837 - الإثنين 20 ديسمبر 2004م الموافق 08 ذي القعدة 1425هـ

من أضاع الحلم؟!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

من جديد ضاع حلمنا الخليجي الذي بحثنا عنه منذ العام 1970 بخسارتنا أمام عمان 2/3، وخرجنا نتحسر على أمل كان أقرب إلينا في ظل التطور والواقع الذي يعيشه منتخبنا منذ أربع سنوات.

تساءلت في نفسي بعد صفارة حكم مباراة الأمس... إذا لم نفز بكأس الخليج ولدينا الفريق الحالي المدجج بـ 13 محترفاً فمتى سنفوز بهذه الكأس التي مازالت تعاند أحلامنا؟

ومنذ الدقائق الأولى للمباراة شعرت ببوادر الخسارة، إذ ان معظم عناصر منتخبنا لم تكن في فورمتها المعهودة فنياً ومعنوياً وبصورة مختلفة عما كان عليه الفريق وروحه وإصراره في لقاء السعودية، ويبدو ان التحضير النفسي لم يكن جيداً، إذ غاب الحماس ما يؤكد ان منتخبنا سقط في مصيدة «النشوة السعودية» على رغم ما ردده القائمون على الفريق واللاعبون قبل مباراة عمان أنهم خرجوا من «النشوة» على عكس الفريق العماني الذي كان الأكثر روحاً وحركة وقتالية ورغبة طيلة الـ 95 دقيقة من دون أن يفقد توازنه حتى عندما تحول تقدمه بهدفين إلى تعادل في آخر ثماني دقائق فعاود تقدمه سريعاً بهدف ثالث.

وفنياً، تعددت الأسباب والأخطاء من المدرب ستريشكو واللاعبين والخسارة واحدة، فبدا لي ان ستريشكو لم يقرأ أوراق الفريق العماني جيداً قبل المباراة، إذ وضح ان العماني يعتمد على حركة وفعالية خط وسطه في جميع مبارياته لكن ستريشكو أعطى الفرصة للعمانيين ليصولوا ويجولوا وسط الميدان من دون ضغط ورقابة فتسلموا زمام السيطرة والتفوق مستثمراً غياب الوسط البحريني وأفرز ذلك ثلاث فرص تهديفية عمانية، ولم يأتِ الإلهام إلى ستريشكو بتفوق الوسط العماني إلا في نهاية الشوط الأول فأشرك صالح فرحان بدلاً من المهاجم حسين علي من دون أن يغير ذلك من واقع المستوى لأن تركيبة الوسط لم تكن جيدة، إذ كان إشراك الدوسري خطأ بسبب عدم جاهزيته لمباراة تتطلب دوراً كبيراً للاعب الوسط، وكذلك غياب سالمين عن فورمته فلم نشعر بوجودهما كما لم تنفع الاجتهادات الفردية لطلال يوسف، فيما ظل علاء حبيل «الحاضر الغائب» كعادته في جميع مباريات خليجي 17 حتى تصورنا للحظات أنه عبء على الفريق!

وعندما حاول ستريشكو إشراك سلمان عيسى في الشوط الثاني كورقة رهان مثلما حدث أمام السعودية، كان ماتشالا أشطر منه وقرأ أوراق خطورة ستريشكو بإغلاق الطريق أمام سلمان ومحمد حبيل.

وفي لحظات كثيرة شعرت بوجود فارق كبير مثلما يحدث بين ملاكمين مختلفين في المستوى، إذ هناك ثقة وتنظيم وحركة وقدرة هجومية متنوعة في أية لحظة من الجانب العماني، وعجز عن الحركة والتحول من الدفاع إلى الهجوم وضعف القدرة الهجومة لدى الجانب البحريني.

واستغربت عندما استطعنا بـ (طريقة اجتهادية) تحويل تأخرنا صفر/ 2 إلى تعادل 2/2، إذ كان يفترض ان تجير الأمور الفنية والمعنوية لصالح منتخبنا لكن حدث العكس تماماً فأصبحنا مرتبكين وفي حال ضياع الوقت الذي انتفض فيه العمانيون مجدداً من دون ان يهزهم تغيير النتيجة وسارعوا بالتقدم 3/2.

ونتساءل هنا: أين الخبرة الاحترافية التي اكتسبها لاعبونا في مثل هذه اللحظات الحرجة من المباراة؟ وأين دور المدرب ستريشكو في تسيير اللعب وكأننا لم نتعلم من خطأ مباراتنا أمام اليابان في نصف نهائي كأس آسيا عندما فقدنا الفوز في اللحظات الأخيرة؟

واستغربت أكثر من وضع خط الدفاع الذي تحول من مصدر قوة أمام السعودية إلى نقطة ضعف تسببت في تقديم هدية الثلاثية العمانية وتحديداً محمد حسين الذي ارتكب خطأين فادحين في الهدفين الثاني والثالث.

وعلينا الاعتراف بفشل منتخبنا الكروي في خليجي 17 أداءً ونتائج على عكس ما كان عليه في خليجي 16 الذي ودعناه بشرف على رغم احرازنا الوصيف، واستثناءنا الوحيد في الدورة فوزنا على السعودية 3/صفر وكانت فرحة ما تمت. ولأن الكلام يطول عما حدث لمنتخبنا في خليجي 17 وما بعدها، فإن للحديث بقية

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 837 - الإثنين 20 ديسمبر 2004م الموافق 08 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً