تقام اليوم مباراة حاسمة في المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة وذلك عندما يلتقي كل من الحالة والأهلي في المواجهة الثانية بينهما عند الساعة 7:30 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم، في مواجهة يتوقع لها أن تكون مليئة بالإثارة والمتعة والندية وخصوصا وأن الأهلي يسعى إلى حسم تأهله المبكر لنهائي الدوري بعد أن فاز في المباراة 81/76 على الحالة، في حين يلعب الأخير بشعار الفرصة الأخيرة التي لا بد له من الاحتفاظ بها من خلال الفوز فقط لأجل لعب مباراة فاصلة على التأهل للنهائي.

في المباراة الأولى بين الفريقين فرض الفريق الأصفر أفضليته وكان الفريق الأفضل في معظم الفترات من خلال الأداء المميز دفاعا وهجوما وقدرته على تنويع اللعب بشكل أربك حسابات الفريق البرتقالي الذي بدا مهزوزا في المباراة بعد أن تأثر كما يبدو بفترة التوقف الطويلة منذ نهاية الدورة السداسية لبطولة الدوري وانطلاق مباريات المربع الذهبي، إذ لم يخض الفريق أي مباراة رسمية في هذه الفترة.

وتعتبر مواجهة اليوم بين الحالة والأهلي إعادة لمواجهة الفريقين في المربع الذهبي لبطولة الدوري في الموسم الماضي عندما تمكن الأهلي وبصعوبة بالغة من تخطي الحالة في الدور نصف النهائي وبعد ثلاث مباريات فاز الأهلي في الأولى كما حدث هذا الموسم أيضا وفاز الحالة في الثانية ليعود الأهلي للفوز في المباراة الثالثة ويتأهل للنهائي، ولا يعرف إن كان سيناريو الموسم الماضي سيتكرر أيضا في هذا الموسم وهذا ما سيتحدد الليلة في مواجهة الفريقين.

تأهل الأهلي في الموسم الماضي على حساب الحالة فتح له المجال للتتويج بلقب بطولة الدوري في الموسم وهو الفريق الآن حامل اللقب الذي يطمح للمحافظة على لقبه.

الأهلي لعب المباراة السابقة بهويته الخليجية الجديدة ومن خلال المستويات المتطورة التي قدمها في بطولة مجلس التعاون الأخيرة في دبي، إلا أنه سيفتقد جهود صانع ألعابه المميز حسين شاكر للإصابة والذي سيغيب عن مباراة اليوم، إلى جانب إصابة عبدالرحمن غالي الذي سيغيب هو الآخر عن المباراة في حين أن أحمد مال الله سيتواجد مع الفريق.

وكان حسين شاكر قد تواجد مع الأهلي في المباراة السابقة إلا أنه لم يشترك في أي دقيقة منها نظرا إلى الإصابة التي يعاني منها ولا يعرف إن كان المدرب سيشركه في مباراة الليلة في حال تعافيه التام من الإصابة التي يعاني منها.

أما الحالة فإنه معروف عنه أنه فريق صعب المراس تماما في مواجهة الأهلي وإن كان يفتقد ومنذ القسم الثاني من الدوري نجميه أحمد علي حسين وأحمد ميرزا للإصابة، إلا أن بقية صفوفه مكتملة وسيدخل المباراة لتحقيق الفوز ولاشيء غيره لأن أي نتيجة أخرى غير الفوز ستعني نهاية موسمه.

على ضوء المباراة السابقة بين الفريقين فإن الأهلي يبدو في حال أفضل من منافسه كثيرا من خلال طريقة اللعب السريعة التي ينتهجها الفريق وقدرة اللاعبين على التحرك وتغيير المراكز باستمرار إلى جانب الدفاع القوي الذي يعتمده الفريق من خلال الرقابة اللصيقة والقدرة على تغيير طريقة الدفاع حسب الحاجة، إلا أن الحالة قادر تماما على إحداث المفاجأة والتفوق في المباراة متى ما كان لاعبوه في وضعهم الطبيعي وخصوصا اللاعب أيوب حاجي الذي كان بعيدا عن مستواه في المباراة السابقة وهو ما أثر كثيرا على الفريق، والحالة قادر على مفاجأة الأهلي متى ما أراد ومتى ما كان الفريق في وضعه الطبيعي.

التشكيلتان المتوقعتان

الأهلي الذي يدربه المدرب الوطني القدير عقيل ميلاد قد يلعب بتشكيلة نفس المباراة السابقة مكونة من ميثم جميل، سيد هاشم حبيب، محمود أكبر، محمد قربان والمحترف الأميركي أنتوني جوني، وقد يلجأ إلى خيار بدأ المباراة بثلاثة لاعبي ارتكاز كما فعل في بعض فترات المباراة السابقة من خلال إشراك مهدي عاشور منذ البداية، وقد يبدأ في صناعة اللعب باللاعب هشام سرحان أو قد يبدأ باللاعب جاسم محمد.

ويمتلك الفريق على دكة الاحتياط عناصر جيدة في ظل تواجد مجموعة من اللاعبين الشباب الجيدين إلى جانبهم المخضرم أحمد مال الله. الحالة يقوده المدرب البرازيلي والتر باريرا الذي يعول هو الآخر على لاعبيه المحليين أمثال صانع الألعاب المخضرم أيوب حاجي والذي بات الفريق بحاجة ماسة لمستوياته القوية، إلى جانب المخضرم الآخر ياسر بونفور نجم المباراة السابقة والذي سجل العديد من النقاط والثلاثيات وهناك أيضا علي عباس وأحمد حاجي ومحمد الكوهجي والمتألق محمود عبدالنبي بالإضافة إلى محترف الفريق الأميركي باتريك سيمبسون المميز جدا تحت الحلق.

المباراة مواجهة خاصة بين الفريقين المتنافسين بقوة في الفترة الأخيرة وعادة ما تكون مبارياتهما مثيرة منذ البداية وحتى النهاية، ويتوقع أن تمتلئ مدرجاتها بالجماهير تماما