تجرى شركة الاتصالات السعودية (إس. تى. سى) مفاوضات لشراء حصة فودافون البريطانية في فودافون ــ مصر وذلك ضمن نحو خمس شركات أبدت رغبتها في شراء هذه الحصة، تبعاً لما ذكره مصدر من داخل «فودافون مصر» لـ»الشروق» موضحاً أن الشركة ستحسم اختيارها وفقاً للعرض الأعلى، بحسب المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه.

وكانت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية قد كشفت أمس الأول أن المجموعة البريطانية تجرى محادثات حالياً لبيع حصتها في «فودافون مصر»، والبالغة 55 في المئة، مشيرة إلى أن شركة المصرية للاتصالات، التي تمتلك حالياً 45 في المئة من فودافون مصر، قد أبلغت المجموعة برغبتها في شراء حصتها، مضيفة أن المحللين قد قدروا هذه الصفقة بنحو 4.3 مليارات دولار.

وأوضح المصدر، الذي تحفظ على ذكر أسماء الشركات الثلاث الباقية، أن فكرة خروج فودافون العالمية من السوق المصرية طرحت منذ أكثر من عام، ولا ترجع لأسباب سياسية أو اقتصادية تتعلق بالسوق المصرية، وإنما هي سياسة الشركة، التي لا تفضل البقاء في سوق ما لفترة طويلة.

«وباعت المجموعة فروعها في اليابان منذ خمس سنوات وكندا في العام الماضي».

كما جاء على لسان المصدر، مشيراً إلى أن المجموعة البريطانية قد قررت الكشف عن المفاوضات والتسريع في تفعيلها لأن هناك صفقة أخرى تريد إتمامها. ورفض المصدر إعطاء أي تفاصيل بشأن هذه الصفقة الجديدة. ودخلت فودافون العالمية السوق المصرية منذ اثنى عشر عاماً. وأطلقت ثاني شبكة للهاتف المحمول في مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998، تحت الاسم التجارى «كليك».

وعزز من وضع شركة فودافون في السوق المصرية قرار الشركة المصرية للاتصالات شراء أسهم بالشركة بدأت بحصة لا تزيد على 8 في المئة ووصلت العام 2006 إلى 44.7 في المئة.