تأهل النادي الأهلي للنهائي الخامس على التوالي لبطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى وذلك على حساب الاتفاق في مباراة الدور نصف النهائي التي لعبت بالأمس على صالة اتحاد اليد بأم الحصم بنتيجة 25/27، وقد انتهى الشوط الأول لصالحه وبفارق هدفين أيضا بنتيجة 11/13، وأقيمت المباراة وسط حضور جماهيري جيد العدد من أنصار النادي الأهلي وغياب جماهير الاتفاق الممنوعة، وبذلك يكون الطرف الأول للنهائي قد تحدد بانتظار مواجهة الشباب مع باربار اليوم.

وقدم الاتفاق مع الأهلي مباراة طيبة المستوى من الناحية الفنية، ووجد الأهلي بلاعبيه أصحاب الخبرة فريقا ندا له طوال المباراة وكان بالإمكان إحراجه أكثر من الحرج الذي تلقاه طوال المباراة خلال الدقائق الأخيرة لولا سوء التصرف، في المقابل خدمت خبرة سعيد جوهر الأهلي في هذه الدقائق وقادته للفوز وإن كان صعبا فهو مستحق بلا أدنى شك بعد مباراة سلسلة من دون توقفات وعقوبات والتحامات ما بين اللاعبين الذين تفرغوا بشكل واضح على اللعب فقط.

وفي الشوط الأول، وفق الاتفاق في تعامله في الشق الهجومي مع دفاع الأهلي، فقد اعتمد على الاختراق من الجانب الأيسر للدفاع مكان ماهر عاشور وحسن السماهيجي، وأما الأهلي فقد اعتمد على الدائرة والاختراقات من العمق أحيانا وعباس مال الله أحيانا أخرى، وبشكل عام فإن مردود الدفاع الاتفاقي أفضل والفارق كان تألق الحارس صلاح عبدالجليل.

وفي الشوط الثاني تغيرت المعطيات، وأعطت مشاركة علي حسين إضافة قوية في الشقين الدفاعي والهجومي فقد تحسنت وضعية الأهلي الدفاعية بدليل توقف عمليات الاختراق، غير أن أحمد عباس ظهر بشكل ملفت في هذا الشوط بالتصويب من الخط الخلفي إلى جانب بروز السيد محمد فيصل في الجناح الأيسر، وحسين القطري في الدقائق الأخيرة على الدائرة، وبالنسبة إلى الأهلي فمشاركة علي حسين وتحركات سعيد جوهر في الخط الخلفي حركت من إمكانات التصويب لدى صادق علي الذي كان من جانبه فعالا في هذا الشوط والخيار الأول للتسجيل، كما أن تحركات أحمد طرادة على الدائرة كانت إيجابية.

وبالعودة لحوادث المباراة، فقد بدء في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم حسين فخر، وأما الاتفاق فلعب بطريقة 6/صفر في حدود التسعة أمتار، وجاءت البداية سريعة، وبكر أحمد طرادة التسجيل للأهلي خلال الدقيقة 1 ورد جعفر منصور سريعا للاتفاق، وتوقفت النتيجة على 1/1 حتى الدقيقة 6 بتسجيل ماهر عاشور هدف الثاني للأهلي، وتراجع معدل التسجيل خلال الدقائق الخمس الماضية بسبب كفاءة الدفاع والحراسة لدى الفريقان على حد سواء، بالاخص صلاح عبدالجليل الذي تصدى لرمية 7 أمتار من يد رائد المرزوق.

وخرج رائد المرزوق للإيقاف لمدة دقيقتين مع الدقيقة 8 وكانت النتيجة 3/1 لصالح الأهلي وفشل الأخير في توسيع الفارق إلى أكثر من هدفين، إذ تحولت إلى 4/2 بسبب الفردية الهجومية، وبعد أن اكتملت صفوف الاتفاق أخذت المباراة منحى التكافؤ وانتقلت النتيجة إلى 6/4 مع الدقيقة 12، وتألق في الهجوم هجوما صادق علي بالتصويب المباشر من الخط الخلفي إلى جانب عباس مال الله في الاختراقات، ونتيجة للتماسك الدفاعي في الأهلي وتألق ماهر عاشور وسع الفارق إلى 4 أهداف 8/4.

واستعاد الاتفاق تواجده في المباراة ونجح في تقليص الفارق في النتيجة حتى أدرك التعادل 10/10 مع الدقيقة 22، وجاء التحول الاتفاقي نتيجة لتألق أحمد عباس في التصويب من الخط الخلفي وعلي عيد في الاختراقات، وتركز عمل الاتفاق الهجومي خلال الدقائق الماضية على استغلال الضعف الحاصل في الجانب الأيسر من دفاع الأهلي وسجل غالبية أهدافه، وفشل أحمد عباس في وضع الاتفاق في المقدمة لأول مرة في المباراة بإهداره إنفرادا صريحا والحارس صلاح عبد الجليل على الأرض.

وقاد تألق صلاح عبدالجليل الاهلي إلى العودة للمقدمة من جديد 12/10 مع الدقيقة 27 وسط تألق صادق علي الهجومي وهو الذي اعتمد عليه الأهلي بشكل أساسي في التخليص، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 13/11.

ومع بداية الشوط الثاني، دفع مدرب الأهلي السلوفيني يورك ماجيك بعلي حسين بهدف تقوية الدفاع بعد هفوات الشوط الأول، فيما مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع استقر على أسماء الشوط الأول، وجاءت البداية الأهلاوية موفقة جدا، إذ وسع الفارق إلى 4 أهداف خلال الدقائق الثلاث الأولى بفضل التماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف وتحولت النتيجة إلى 15/11، والتقط الاتفاق أنفاسه مع خروج حسين فخر للإيقاف لمدة دقيقتين إذ قلص الفارق إلى هدفين، بعد ذلك أضاع علي عيد انفرادين صريحين كانا كفيلين بتسجيل التعادل على أقل تقدير ببراعة الحارس صلاح عبدالجليل، واستفاد الأهلي من ذلك بتحويل الهجمة للهجوم الخاطف للتسجيل وسط تألق علي حسين الذي وفق كذلك في التسجيل عبر الهجوم المنظم.

وقادت تحركات أحمد طرادة على الدائرة الأهلي للوصول لفارق 5 أهداف 19/14 مع الدقيقة 12، وبادر مدرب الاتفاق بإجراء عدة تغييرات هجومية لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي بالتسجيل وتقليص الأخطاء التي كلفت الفريق كثيرا مع تعامل الاهلي المثالي في الهجوم الخاطف، فأشرك رائد المرزوق بدلا عن علي عيد وحسين القطري على الدائرة بدلا من حميد مجيد، وتحسنت الوضعية الهجومية نسبيا، ولكنه فشل في استغلال خروج سعيد جوهر للإيقاف لمدة دقيقتين بسبب تواضع الدفاع وتألق صادق علي في التصويب المباشر من الخط الخلفي وتحولت النتيجة إلى 22/18 مع الدقيقة 17.

ووسط الأخطاء الفردية المتبادلة وتألق الحراسة أحيانا، صارت النتيجة إلى 23/20 مع الدقيقة 20، ثم 23/21 مع الدقيقة 22، وتألق حسين القطري بتحركاته الإيجابية خلف دفاع الأهلي وسط غياب المراقبة وسجل آخر 3 أهداف للاتفاق، واستفاد الأهلي أقل ما يمكن من خروج السيدمحمد فيصل للإيقاف لمدة دقيقتين عند الدقيقة 23 بسبب التسرع في إنهاء الهجمة وتصويبة أحمد عباس الذي قلصت الفارق إلى 3 أهداف 25/22 وقت النقص، وتحولت النتيجة إلى 27/24 قبل دقيقتين ونصف من النهاية التي شهدت خروج أكبر المرزوق للإيقاف وعلي عيد لاحتجاجه، وانتهت المباراة بعد ذلك 25/27.