العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ

كوريا الجنوبية تتوعد جارتها وتعلق المبادلات التجارية

أوباما يأمر الجيش بمساعدة سيئول على «ردع عدوان جديد»

وعد الرئيس الكوري الجنوبي أمس (الاثنين) بأن يجعل كوريا الشمالية «تدفع ثمن» إغراق البارجة تشيونان، وطلب خصوصاً من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ وعلق المبادلات التجارية معها.

وهدد لي ميونغ باك في خطاب تلفزيوني طغت عليه الحدة، الشمال برد عسكري فوري إذا وقع أي عدوان جديد. وقال لي إن «كوريا (الجنوبية) لن تقبل بعد الآن بأي عمل استفزازي من الشمال وستبقى على مبدأ الردع الاستباقي». وأضاف «إذا انتهكت مياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي أو أرضنا فسنلجأ على الفور إلى حقنا في الدفاع عن أنفسنا».

وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم تاي يونغ أعلن الجمعة الماضي أن سيئول ستجعل كوريا الشمالية «تدفع ثمن» غرق البارجة الذي أسفر عن سقوط 46 قتيلاً.

وجاءت تصريحات الوزير الكوري الجنوبي بعدما خلصت لجنة تحقيق دولية برئاسة كوريا الجنوبية إلى وجود أدلة تثبت بأن طوربيداً كورياً شمالياً أدى إلى انشطار البارجة البالغة زنتها 1200 طن في 26 مارس/ آذار الماضي في البحر الأصفر. وفي خطاب حازم جداً، أعلن لي أيضاً عن تعزيز «كبير» في الوسائل الدفاعية الكورية الجنوبية. وقال إن الجنوب تساهل في الماضي مع «وحشية» الشمال، مشيراً إلى تفجير استهدف الرئيس الكوري الجنوبي في ميانمار وآخر ضد طائرة بوينغ تابعة لشركة الطيران الكورية في العلم 1987. وأضاف «لكن الأمور تغيرت الآن وستدفع كوريا الشمالية الثمن بحجم أعمالها الاستفزازية».

من جانبها اتهمت بيونغ يانغ سيئول بـ «فبركة» الأدلة مؤكدة أن البلدين باتا «على شفير الحرب». ونفت بيونغ يانغ باستمرار أي تورط من جانبها في هذا الحادث الذي يعد الأسوأ منذ مقتل 115 شخصاً في العام 1987 في اعتداء على طائرة بوينغ تابعة لشركة الطيران الكورية، نسب إلى عملاء كوريين شماليين.

وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم تاي يونغ أن البحريتين الكورية الجنوبية والأميركية ستقومان قريباً بتدريب مشترك قبالة الساحل الغربي. كما أعلن عن استئناف الدعاية الإعلامية التي تجرى انطلاقاً من الحدود عبر مكبرات الصوت والمعلقة منذ العام 2004.

وفي واشنطن، عبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما عن دعمه لسيئول وأمر الجيش بالعمل بشكل وثيق مع العسكريين الكوريين الجنوبيين «لردع عدوان جديد» من قبل بيونغ يانغ. كما أمر أوباما حكومته بمراجعة السياسة الأميركية تجاه كوريا الشمالية ورأى أن العقوبات التي فرضتها سيئول على جارتها الشمالية «مناسبة تماماً».

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون في بكين أن الولايات المتحدة «تبذل جهوداً شاقة لتجنب تصعيد» في شبه الجزيرة الكورية. وقالت إن «الكوريين الشماليين يخلقون وضعاً هشاً جداً في المنطقة، يدرك كل بلد مجاور أو قريب من كوريا الشمالية ضرورة تطويقه».

العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً