العدد 2819 - الثلثاء 25 مايو 2010م الموافق 11 جمادى الآخرة 1431هـ

لنحترم بعضنا بعضاً

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

عندما يصاب المواطن بالإحباط فإن هذا الإحباط يصاحبه يأس في الحياة، ورغم ذلك يقاوم الإحباط مؤمناً بأن الوقت كفيل بتغيير الأمور وكفيل بإعطاء بارقة أمل لمواجهة ما قد لا يسر في الظروف التي تمر على البحرينيين.

وعندما نلتقي بمواطنين لا يجدون ما يوفر لهم رمق الحياة، حينها تهدر كرامتهم كما هي كرامة كل مواطن بسبب تفشي الفساد، وذلك هو الأسوأ؛ لأن معناه لا قيمة للقانون ولا المواطن.

وعندما يأتي الحديث عن حرية الصحافة فهي أساس الديمقراطية كما جاء ذكره في دستور الولايات المتحدة الأميركية والذي قال «حرية الصحافة أساسية للديمقراطية لأنها تُكسب المواطنين القوة وتُخضع الحكومات للمساءلة والمحاسبة».

إن الديمقراطية الحقيقية هي التي تحترم التعددية ولا تثير نعرات الفرقة ولا تضطهد الطرف الآخر لا بفكره ولا بإثنيته ولا بمعتقده.

للأسف هناك من ينادي بالعدالة في مجتمعنا البحريني وهو يشعر أنه الطرف الأضعف في ظل تكراره عقدة المظلومية التي تحوله لا شعورياً إلى ظالم يمارس مظلوميته وفرقته ضد الأطراف الأخرى عبر تعديه إما بالكلام أو الممارسة أو حتى لمجرد موقف أو حديث عابر، فيتحول بتلقائية إلى مواطن عنصري ينبذ كل طرف يختلف معه أو ينتمي إلى خلفية أخرى لمجرد شعوره بأحقية هذا الوطن عن غيره.

وفي مقالات سابقة تحدثت عن أهمية نسيجنا البحريني الأصيل وهو الذي تشكل في ظل التسامح الذي عايشه البحرينيون مع بعضهم بعضاً من أهالي المنامة والمحرق؛ ما يميز هذا المجتمع عن غيره من مجتمعات الخليج في ديناميكية رائعة جعلت من مجتمعنا يتمتع بخصال وهوية أهل الجزر في تعددية أثارت كل زائر زار هذه الجزيرة وقارنها مع أبناء دول الجوار من بيئة الصحراء القاسية.

مناسبة هذا الحديث هي أن هناك من يعيش ويعمل بيننا ينشر مثل هذه الرسائل بل ويمقت فكرة الاعتراف بالطرف الآخر لمجرد لأنه أو لأنها كذا وكذا و... وفي المقابل هناك من يسعى لإغراق المجتمع في قضايا تفرقه وتخلفه بدلاً من أن تجمعه سعياً منهم لإخماد الصوت الداعي للوطنية والداعي لرقي وتقدم المجتمع وانتشاله من براثن التخلف والرجعية... وبدلاً من ذلك فلنجمع قوانا على ما هو أجمل من أجل الحفاظ على وطن نحبه ونحب أن ننتمي إليه.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2819 - الثلثاء 25 مايو 2010م الموافق 11 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:52 ص

      شوى شوى علينه

      دستور امريكا ديمفراطية امريكا و ليش ما كملتى بأن من يتبع امريكا و من تحميهم امريكا هم رأس كل خراب و التشويش و التضليل فى هذا العالم .

    • زائر 2 | 12:24 ص

      الى متى

      يشقى بنوها والنعيم لغيرهم فكأنها والحال عين عذارى ان مقولات العدالة وكل المعاني التي تحمل الأمل والتقاول لا مكان لها على ارض البحرين فبعد عملية التجنيس الكبرى واغتصاب حقوق المواطنين وتقديمها هدية ما وراءه من جزية إلى الأجانب الأفاقين المجنسين المرتزقة فلا أمل ولا شيء يرتجى

    • زائر 1 | 10:49 م

      كيف

      كيف يكون الاحترام سائد ونحن من يصنع قنابل المستقبل بأيدينا ونرسلهم لتخريب وترهيب كيف يكون الاحترام بنننا وقد ملئ ذالك الجاهل احقاد على الاخرين كيف يكون الاحترام بيننا ونحن لا نحترم حتى اصحاب محمد تلاميذه اللذين صقلهم بنفسه صلى الله عليه واله وصحبه ان احترام الاخرين يأتي من البيت ثم من المسجد ثم من المجتمع نفسه ونا ارى ان الاحترام بيننا وبينه مسافات بعيده

اقرأ ايضاً