كلما اقترب قدوم شهر يونيو/ حزيران المقبل كلما زادت وتيرة الانتخابات بالنادي الأهلي وسخنت فيها التحركات من أجل الظفر بالمقاعد من بين 23 شخصاً تقدموا للترشح في إدارة تضم 9 أشخاص بالإضافة إلى منصب الرئيس الذي تتنافس عليه شخصيتان لهما الثقل الكبيرلدى الجمعية العمومية الأهلاوية. هناك انتظار لما ستسفر عنه صناديق الاقتراع في الأهلي... من سيرحل ومن سيبقى ومن سيدخل جديداً... فالتكهنات بدأت تتحرك في نفوس الأهلاوية وصارت الآمال تعقد لهذه الفئة أو تلك... والعواطف تستثير أبناء النادي من أجل الادلاء بالأصوات ولكن على أرض الواقع مازالت النتائج غامضة ومجهولة وكل طرف يعطي نفسه الارجحية بالأصوات ولكل منهم مناصرون ومحبون ولكن ليلة الانتخابات كما يقولون يكرم المرء أو يهان.
«الوسط الرياضي» ومن أجل وضع القارئ في قلب الحدث رصدت انطباعات احد المنافسين على مقعد الرئاسة للفترة الانتخابية المقبلة والذي فتح صدره وأجاب على كل الأسئلة من دون لف ولا دوران ولاعطاء الفرصة كل الاطراف المتنافسة في الانتخابات بالطرح الموضوعي لبرامجهم الانتخابية كنا مع المترشح لمنصب الرئاسة عبدالوهاب العسومي فكان معه هذا الحوار.
هدفي إرضاء طموحات الناس
ما الهدف من دخولك معترك الانتخابات في النادي الأهلي بعد غيابك الطويل عنها؟
- لم أكن غائباً عن مجريات الأمور في النادي فانا متابع بدقة. ولم أخرج كما يعتقد البعض بانني معارض لتلك الإدارة بل تجمعني علاقة طيبة مع الاخوان الموجودين. ولكن أقول أخذت قسطاً من الراحة وأعطيت الفرصة للآخرين. وهناك من أراد الخروج وخصوصاً الأخ العزيز فؤاد كانو فاعطانا وقتا مناسباً للدخول بعدما وجدنا بان النادي سيكون فيه الفراغ فاتجهنا لمساعدة النادي لإرضاء طموحات الناس في هذا النادي العتيد.
في البداية لم تكن رغبتكم في الدخول للمنافسة على معقد الرئاسة ولكن ما الذي غير توجهكم فيما بعد؟
- جلسنا مع عدد كبير من الشخصيات الكبيرة فوجدنا من الضروري ان تكون هناك شخصية مناسبة ومتفق عليها من كل النواحي أو التحام أربع شخصيات في شخصية واحدة ليكملوا القيادة في النادي. في البداية وجدنا الوجيه عبدالعزيز كانو والى جانب أشخاص لمتابعة العمل معه ليكمل البعض معه الفريق القوي ليرقى العمل بالإمكانات المتاحة إلى الأفضل، ولكن بعدما حصلت بعض التطورات من عودة الوجيه فؤاد كانو عن رأيه بالابتعاد والعودة من جديد لترشيح نفسه في منصب الرئاسة واقناع الوجيه عبدالعزيز كانو بالانسحاب وجدنا بان نستمر بالعمل فتم تحديد شخصنا للترشح للرئاسة.
هل حصلت على تأييد بعض أعضاء الجمعية العمومية ما شجعك على خوض الانتخابات للرئاسة؟
- طبعاً كانت هناك شخصيات كبيرة في النادي وبعض الأعضاء في الجمعية العمومية من لها الدور الكبير والمؤثر في رغبتها لدخول الانتخابات مع فريق متكامل ولست الوحيد بينهم وكما تعرف ان الجمعية العمومية هي التي تفصل في النتائج الأخيرة.
ما هو البرنامج الانتخابي الذي ستدخل به الانتخابات؟
- طلبت من مجلس الإدارة الحالي أن أعقد مؤتمراً صحافياً في النادي ولكن إلى الآن لم أحصل على الرد بالإيجاب وأملنا وتوقعاتنا كذلك. في هذا المؤتمر نقترح على الرئيس فؤاد كانو الحضور لوضع الخطوط العريضة لكل برنامج منا وفيه سنضع برنامجنا الانتخابي لمناقشته مع الصحافة الرياضية وأعضاء الجمعية العمومية وسنقوم بالإجابة على كل الأسئلة المطروحة بهذا الشأن ونريد ان يطلع الجميع على برنامجنا العملي وكيفية قدرتنا على العمل وخصوصاً الرئيس وقدرته في القيادة وحينها ستتضح الأمور لدى الجميع.
تعرض النادي لضائعة مالية صعبة أدت إلى إعارة بعض اللاعبين لأندية أخرى لتسديد بعض الديون والأعباء التي يمر بها النادي. ما الذي ستفعلونه عند دخولكم الإدارة لإعادة الأمور إلى طبيعتها السابقة؟
- علينا الاجتهاد لاننا كنا من الأوائل في الأهلي من استحدث الاستثمار في الأندية بل نحن أول نادٍ تم بناؤه في البحرين والاستثمار يتطلب برنامجاً واهتماما خاصا به. ونحن لا نريد من يأتي للنادي ويتبرع بالبنايات والمحلات ولكن نحن نريد من يحمل الفكر في تسيير عملية الاستثمار بصورة جيدة واقناع المؤسسات والشركات الوطنية في المساهمة معنا تطوير القدرات المالية وغيرها، للأسف الشديد فاتت على النادي فرصة مؤاتية في سنوات الطفرة ولم تستثمرها لصالح النادي. أنا هنا لا احمل مجلس الإدارة بسبب الظروف التي مر بها ولكن هناك عدة أندية أخرى استفادت من سنوات الطفرة بحسن الاستثمار أمثال أندية المنامة والشرقي والاتحاد والمحرق. فلم نر من أي ناد من هذه الأندية أن دفع الرؤساء أموالا من جيوبهم الخاصة وإنما كانت تحركات رجالاتهم هي التي حققت لهم ما أرادوه. سنسعى بكل قوة لتنظيم الأمور وسنركز بشكل كبير على هذا الاتجاه.
فريق الكرة حقق بطولة الدوري للموسم 2010/2009 كيف ستتعاملون مع هذا الانجاز المهم وهل لديكم الأفكار في رعاية الفريق؟
- لا شك ستكون لدينا الأمور التجديدية... فهناك أمور تطورت وصار الاحتراف واقعاً مهماً ومن يريد المنافسة لابد له من صرف الأموال وهذا الأمر يريد له برنامجاً متوازناً من كل النواحي. اما ما يخص المحترفين فلا استطيع الحديث عنه الآن ولكن سنطرح أفكارنا في المؤتمر الصحافي ووضع البرامج المكثفة ونأمل التوفيق في عملنا.
ما الأولويات التي ستبدأون بها عملكم في النادي بعد نجاحكم في الانتخابات؟
- من الأولويات السعي للم الشمل بين الاخوة المختلفين بالرأي. ورجاؤنا ان لا يؤدي ذلك إلى تعقيد العمل وتصعيبه مع يقيننا بان اختلاف الرأي أمر مستمر والحياة علمتنا أن الاختلاف بالرأي لا يقودنا إلى حرب ضروس تعطل العمل في النادي والذي يؤدي إلى المهاترات. نحن لا نؤمن بالتكتل وكل الاخوان الموجودين من أي طرف سنتعامل معهم باخوة عزيزة وكل منا مكملاً للآخر ولن نأتي لمجلس الإدارة بشعار التكتل ونحن نرفض هذا الأسلوب. فكل الأشخاص هم من أبناء النادي تقدموا للانتخابات حباً فيه وبالتالي فإن شخصاً مثلاً مثل خالد كانو من الإدارة الحالية أدار جهاز السلة بشكل متميز ونجح إلى درجة كبيرة هل عندما نأتي نضع آخر لا يحمل الكفاءة لقيادة هذه اللعبة. فهذا أمر غير معقول وعلى هذا الاساس سنتعامل مع مجريات الأمور.
المنظر العام من داخل النادي لا يليق بنادٍ كبير مثل الأهلي إضافة إلى الملاعب والصالة والمبنى... ما الذي ستفعلونه في هذا الجانب؟
- جزء من اهتماماتنا ستكون لمثل هذه الأمور وسنسعى للبحث عن وسائل لسد هذا النقص من خلال المؤسسة العامة والمؤسسات التجارية. ونحن نعلم بان النادي يحتاج إلى الملاعب والصالات بعدما تراجعت هذه المؤسسة المتمثلة في النادي. لدينا برنامج نسعى إلى تطبيقه شاملا كل النقاط سنطرحها بشفافية وسنكفي الجميع السؤال.
كلمة أخيرة؟
- يجب أن نرتقي بنادينا إلى الأمام والانتخابات عمل صحي لكن بشرط أن نكون واعين بتقبل الربح والخسارة.
العدد 2819 - الثلثاء 25 مايو 2010م الموافق 11 جمادى الآخرة 1431هـ