سلم الأمين العام للبيت الأبيض، رام إيمانويل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض في الأول من يونيو/ حزيران المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حسب متحدث باسم نتنياهو.

وصرح المتحدث، مارك ريغيف أن إيمانويل سلم دعوة شخصية من أوباما إلى نتنياهو «لزيارته في البيت الأبيض في الأول من يونيو». وأضاف أن «رئيس الوزراء قبل دعوته الكريمة».

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أعلن يوم الاثنين الماضي من باريس أنه قد يزور واشنطن على الأرجح في يونيو. إلا أنه لم يتم تحديد أي موعد نهائي للزيارة. وذكرت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن «مسئولين إسرائيليين» قولهم إن أوباما يأمل في لقاء نتنياهو قبل عباس لتهدئة الانتقادات الصادرة عن أعضاء في الكونغرس ومسئولين أميركيين.

وبحسب الصحيفة «يخشى البيت الأبيض أن يثير اللقاء المقبل مع عباس والذي يهدف إلى إعلان دعم أوباما للمسئول الفلسطيني، مقارنات سيئة مع اللقاء الكارثي مع نتنياهو في مارس/ آذار الماضي والذي أدى إلى تفاقم الأزمة مع إسرائيل وتسبب بالمزيد من الانتقادات لسياسة أوباما حيالها».

من جهة ثانية أجرت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس مناورات تحضيرية في مرفأ غزة البحري، استعداداً لاستقبال أسطول «الحرية» المتوقع وصوله بداية الأسبوع المقبل. وشارك في المناورات العشرات من أفراد الشرطة والدفاع المدني عبر تنفيذ عدة تدريبات واستعراضات داخل المياه وخارجها، واختبار القوارب التي ستستقبل الأسطول البحري في عرض البحر لنقل ما يحمله من إمدادات إنسانية.

وتتوجه ثماني سفن انطلقت من نقاط مختلفة باتجاه قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي ويشارك في هذه المبادرة نحو 500 شخص بينهم نواب أوروبيون.

وأعلن مسئولون فرنسيون شاركوا في الإعداد لهذه الحملة أن السفن انطلقت من اليونان وتركيا والسويد وإيرلندا من الجزائر على أن تلتقي معاً اليوم (الخميس) قبالة مدينة ليماسول في جنوب قبرص قبل أن تتوجه إلى غزة حيث ستحاول أن ترسو هناك الجمعة أو السبت.

ميدانياً أعلنت مصادر طبية وحقوقية فلسطينية أن ثلاثة عمال فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة. وقال مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة معاوية حسنين «أصيب ثلاثة عمال برصاص الجيش الإسرائيلي شرق جباليا شمال غزة بجروح متوسطة».

في سياق آخر، دوت صفارات الإنذار أمس في جميع الأراضي الإسرائيلية في إطار تدريبات واسعة للدفاع المدني تحسباً لهجوم صاروخي كبير. وأطلقت صفارات الإنذار عند الساعة 11 لمدة دقيقة ونصف الدقيقة معطية الإسرائيليين إشارة التوجه إلى أقرب ملاجئ لمدة عشر دقائق.

واستثني السياح وسائقو السيارات من هذا التدريب الذي أطلق عليه «تحول 4»، وهو الرابع من نوعه منذ الحرب على لبنان في صيف 2006، على ما أفاد مصدر عسكري.