العدد 2822 - الجمعة 28 مايو 2010م الموافق 14 جمادى الآخرة 1431هـ

تغير المناخ يهدد الصحة في مدن مطلة على البحر المتوسط

قال علماء إن الناس الذين يعيشون في مدن مطلة على البحر المتوسط منها أثينا وروما ومرسيليا هم على الأرجح الذين سيتأثرون أكثر في أوروبا من موجات الحر المتصاعدة هذا القرن والناجمة عن تغير المناخ.

وذكروا أن عدد موجات الحرارة ستزيد على الأرجح إلى نحو ثلاث موجات كل صيف من العام 2071 إلى العام 2100 في منطقة البحر المتوسط بدلاً من واحدة كل ثلاث سنوات من العام 1961 إلى العام 1990. أما معظم المناطق الأخرى من أوروبا فستعاني بدرجة أقل.

وقال العلماء إن عدد أيام الصيف في البحر المتوسط التي تزيد فيها الحرارة عن 40.6 درجة مئوية سترتفع إلى نحو 16 يوماً في العام بدلاً من 1.6 في نفس الفترة.

وفي الولايات المتحدة تصدر السلطات تحذيرات للصحة العامة مع ارتفاع الحرارة إلى هذه الدرجة.

وكتب علماء من سويسرا والولايات المتحدة في دورية طبيعة علم الأرض أن المشاكل الصحية المتعلقة بالحر ستؤثر على الناس الذين يعيشون قرب الساحل أو في أودية الأنهار المنخفضة.

وكتبوا «بعض المناطق المزدحمة بالسكان في أوروبا مثل مناطق الحضر في أثينا وبوخارست ومرسيليا وميلانو وروما ونابولي ستعاني من تغيرات عنيفة في المؤشرات الصحية».

ومات نحو 40 ألفاً في موجة حر شديدة في أوروبا العام 2003.

وقال اريك فيشر الذي قاد الدراسة في معهد علوم المجال الجوي والمناخ في زوريخ إن تلوث الهواء قد يفاقم من المخاطر الصحية بالنسبة لمن يعانون من مشاكل في التنفس أو القلب في الأجواء الحارة.

وقال أيضاً إن تحسن أداء هيئات الأرصاد الجوية سيضمن أن يبقى الناس الأكثر عرضة للمخاطر مثل المسنين والصغار في الظل خلال أيام الحر والإكثار من شرب السوائل. كما أن أجهزة تكييف الهواء قد تصبح أكثر فعالية وتستخدم على نطاق أوسع.

وقال فيشر لـ (رويترز) «سكان أريزونا يثبتون أن بوسعك التأقلم مع الحر». ففي مثل هذه الأجواء الحارة يتفادى الناس إرهاق أنفسهم في أنشطة خارجية في الظهيرة والأوقات الحارة من اليوم.

وارتفاع درجة حرارة الأرض سيعني على سبيل المثال ارتفاع الرطوبة في الجو القادمة من البحر المتوسط مما يصعب على الناس عملية العرق التي يتخلص بها الجسم من الحرارة الزائدة. كما أن ارتفاع درجة حرارة الجو خلال الليل قد تصيب بعض الناس بالأرق.

وأضاف «نتوقع الزيادة الأكبر في عدد تلك الأيام التي تصاحبها أحوال صحية خطرة... على طول ساحل البحر المتوسط وفي أحواض الأنهار المنخفضة مثل نهر بو والدانوب».

العدد 2822 - الجمعة 28 مايو 2010م الموافق 14 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً