ذكر وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا أن حجم احتياطيات النفط الثقيل في البحرين يبلغ نحو مليار برميل. غير أن ميرزا أوضح أن 15 في المئة فقط يمكن استخراجه، في وقت دعا فيه إلى عقد شراكات بين الشركات النفطية الوطنية والشركات العالمية وشركات الخدمات للتغلب على تحديات استخراج النفط الثقيل.

وأبلغ ميرزا الصحافيين على هامش مؤتمر «عالم الزيت الثقيل» (مينا 2010) أمس (الإثنين) رداً على استفسار بأن «حجم احتياط النفط الثقيل يبلغ نحو مليار برميل، ولكن يمكن استخراج نسبة معيّنة منه فقط. يمكن استخراج 15 في المئة». وأضاف «في المستقبل، وكلما تطورت التقنية يمكن زيادة هذه النسبة. هناك تقنيات جديدة تساعد الدول التي لديها مكامن لا يمكن استخراجها في السابق، ولكن يمكنها الآن عمل ذلك».

ميرزا: مليار برميل حجم احتياطيات النفط الثقيل في البحرين

المنامة - عباس سلمان

ذكر وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، عبدالحسين ميرزا، أن حجم احتياطيات النفط الثقيل في البحرين، يبلغ نحو مليار برميل.

غير أن ميرزا أوضح أن 15 في المئة فقط يمكن استخراجه، في وقت دعا فيه إلى عقد شراكات بين الشركات النفطية الوطنية والشركات العالمية وشركات الخدمات للتغلب على تحديات استخراج النفط الثقيل.

وأبلغ ميرزا الصحافيين على هامش مؤتمر «عالم الزيت الثقيل (مينا 2010) أمس (الأثنين) رداً على استفسار أن «حجم احتياط النفط الثقيل يبلغ نحو مليار برميل، ولكن يمكن استخراج نسبة معينة منه فقط. يمكن استخراج 15 في المئة».

وأضاف «في المستقبل، وكلما تطورت التقنية يمكن زيادة هذه النسبة. هناك تقنيات جديدة تساعد الدول التي لديها مكامن لا يمكن استخراجها في السابق، ولكن يمكنها الآن عمل ذلك».

كما قال الوزير، إن الهيئة تسعى إلى زيادة إنتاج النفط في هذه المملكة بنحو 70 ألف برميل يومياً من النفط «ونستورد 230 ألف برميل من النفط الخام السعودي، ونحن نتحدث مع شركة أرامكو السعودية لزيادة الطاقة إلى 350 ألف برميل».

وبين أن «هذا يعني أنه ستكون لدينا طاقة إضافية تبلغ نحو 170 ألف برميل من النفط، وهذا يحتِّم إما زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة النفط، التي تبلغ طاقتها 267 ألف برميل يومياً، إلى 400 ألف أو 500 ألف، أو دعوة القطاع الخاص على المدى الطويل للمشاركة في بناء مصفاة جديدة».

وأضاف «الوقت لايزال مبكراً (بالنسبة إلى المصفاة الجديدة) وقد يتم اتخاذ قرار بعد 5 سنوات». وتحتاج البحرين إلى استثمارات تبلغ نحو 15 مليار دولار خلال 15 عاماً المقبلة، لزيادة إنتاجها من النفط والغاز.

وتنتج البحرين نحو 37 ألف برميل من حقولها البرية، وتتسلم نحو 150 ألف برميل من حقل بحري مشترك مع المملكة العربية السعودية، في حين تستورد نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام من السعودية لتصفيته، وتصدير معظمه إلى الأسواق الدولية.

وتطرق ميرزا إلى النفط الثقيل فأوضح، أنه على رغم وجود قاعدة موارد هائلة، فإن الزيت الثقيل والقار الطبيعي لا يمثلان سوى نحو 3 مليارات برميل من 25 مليار برميل من النفط الخام المستخرج بداية هذه الألفية، غير أن الاحتياطي الهائل يؤكد أهمية الزيت الثقيل كمصدر للطاقة في المستقبل ولا يمكن التغاضي عنه.

وأضاف، أن «وفرة النفط الثقيل والتوزيع الجغرافي الاستراتيجي والجودة والتكاليف هي التي ستحدد دور إمدادات النفط في المستقبل (...) وفي رأيي أن العام 2008 كان نقطة تحول، وأن العام 2008 كان إشارة نحو المستقبل».

كما رأى ميرزا أن السنوات المقبلة ستشهد «نشاطاً متزايداً بشأن إنتاج الزيت الثقيل، وقد يبدأ من بعض الحقول القديمة في العالم، وأنه للتغلب على التحديات «نريد شراكات بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية وشركات الخدمات. يجب على شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية أن تجد سبلاً للتوصل إلى تحالفات مفيدة وذات نفع مشترك».

وأعرب عن اعتقاده، بأن الزيت الثقيل جزء من المستقبل، «ويمكنني أن أشهد جازماً، وبقدر ما يتعلق الأمر بالبحرين، أنه موجود هنا اليوم، وأن العمل جار في حقل العوالي لاستخراجه».

من ناحية اخرى أفاد ميرزا، بأن الاقتصاد العالمي يمكن أن يدعم أسعار النفط عند مستوى 70 إلى 80 دولاراً للبرميل، حتى في أوقات الركود، وأنه «بهذا السعر، يستطيع الزيت الثقيل وزيت السجيل أن يصبحا حقيقة اقتصادية».

وأضاف «لدينا الآن سعر للنفط الخام يمكنه دعم استكشاف وإنتاج الزيت الخام الثقيل، وطلب متزايد على المنتجات، واقتصاد عالمي يقبل بأن القيمة الحقيقية للنفط الخام في المستقبل ستكون أعلى بكثير مما كان يستمتع بها في الماضي».