أسفر هجوم للمتمردين الأكراد على قاعدة بحرية في جنوب تركيا، عن مقتل ستة جنود أتراك ليل (الاثنين)، وذلك بعد إعلان زعيم التمرد الكردي عن وقف الحوار مع الحكومة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان سبعة جنود آخرين جرحوا في هذا الهجوم بالصواريخ على قاعدة الاسكندرون الذي استهدف آلية عسكرية تنقل جنودا لتبديل الحرس.وأوضحت أن ثلاثة من الجرحى في حالة خطيرة ونقلوا إلى مستشفى عسكري في أنقرة. ونقلت وكالة أنباء «الاناضول» عن حاكم الإقليم الذي تتبع له الاسكندرون محمد جلال الدين ليكيجيز، أن عناصر من «المنظمة الإرهابية الانفصالية» قد شنوا هذا الهجوم.
وتعني هذه التسمية في البيانات الرسمية متمردي حزب العمال الكردستاني.وقال إن «العمليات الأمنية متواصلة».
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة إرهابية، صراعاً مسلحاً منذ 1984 للدفاع عن حقوق الأكراد في تركيا. وأسفر النزاع عن 45 ألف قتيل على الأقل.
والحركة المتمردة التي تنشط انطلاقا من قواعد واقعة في الجبال جنوب شرق تركيا وشمال العراق، تشن هذه الهجمات سنوياً بعد ذوبان الثلوج الذي يتيح التنقل في المنطقة.
وقتل السبت سبعة أشخاص منهم جنديان تركيان وثلاثة من أنصار الجيش خلال ثلاثة اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد. ولم يعلن حزب العمال الكردستاني حتى الآن مسئوليته عن الهجوم، وقد أعلن زعيمه المسجون مدى الحياة منذ 1999 عبد الله اوجلان البلاد وقف جهوده لإجراء حوار مع الحكومة، تاركاً المهمة لقادة المتمردين الميدانيين.
وأفاد موقع صحيفة «اوزغور بوليتيكا» على شبكة الانترنت، ان اوجلان قال لمحاميه في السجن، إن «الاستمرار في هذه العملية لم يعد له أي معنى أو فائدة. وسأتخلى عنها ابتداء من 31 مايو/ أيار».
وأضاف اوجلان الذي يستمر في قيادة حزب العمال الكردستاني من سجنه عبر رسائل يبعث بها بواسطة محاميه، أن «المسئولية تقع الآن» على قادة حزب العمال الكردستاني وعلى الحزب الرئيسي المقرب من الأكراد، حزب السلام والديمقراطية.لكنه أوضح أن تصريحاته يجب ألا تفهم على أنها دعوة إلى حزب العمال الكردستاني لتكثيف نضاله المسلح ».
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ
