عشق سباقات الدراجات النارية وإثارتها منذ صغر سنه، حتى وصل للسن الذي يسمح له بقيادتها ليمتلك واحدة منها، نواف فيصل القطان متسابق بحريني متألق وسريع على مضمار الحلبات يمتلك موهبة كبيرة وإمكانات عالية ويطمح بأن يصل لأعلى المستويات، سنحت له الفرصة من خلال دعم سخي قدمه له أحد رجالات دولة قطر الشقيقة الشيخ عبدالعزيز بن ناصر آل ثاني وضعه في الطريق الصحيح، وكانت نتائجه متميزة بين جميع منافسيه لولا الحادث الذي تعرض له وحرمه من إكمال المشوار، لكنه لم يبتعد عن الحلبات ومن شدة عشقه لهذه الرياضة الميكانيكية كان يحرص بالتواجد في الموسم الذي اختتم الأسبوع الماضي والوقوف إلى جانب زملائه المتسابقين.
«الوسط الرياضي» التقى بالشاب والمتسابق الخلوق نواف القطان وكان له هذا اللقاء السريع معه فقال متحدثاً: «بدأت مشاركاتي في سباقات الدراجات النارية في بطولة قطر الدولية للدراجات النارية في موسم 2009، وكانت بداية قوية إذ في كل جولة وسباق تتحسن نتائجي وأزمنتي، وفي الجولة الخامسة تعرضت لحادث انقلاب بدراجتي النارية حينها كانت الرياح شديدة ولم أتمكن من السيطرة على الدراجة النارية في أحد منعطفات حلبة لوسيل القطرية، وعلى اثر هذا الحادث تعرضت لإصابة في ذراعي اليمين جعلتني اضطر للانسحاب من البطولة».
وأوضح قائلاً: «وبشأن المشاركة في بطولة قطر الدولية للدراجات النارية فهي من أفضل وأقوى البطولات في المنطقة، إذ ان المتسابق يشعر براحة نفسية كبيرة خلال مشاركته في هذه البطولة والتنافس فيها، كما أن المتسابقين المشاركين فيها هم نخبة من أفضل متسابقي الدراجات النارية في المنطقة، ما يجعل في البطولة مستوى تنافسي عالي واسم كبير وتنظيمها مميز، إضافة إلى ذلك والأبرز الدعم المادي والمعنوي من قبل الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وعلى رأسه رئيس مجلس الادارة ناصر بن خليفة العطية، والأهم من هذا والسبب في تشجعي للمشاركة في هذه البطولة الدعم السخي واللامحدود الذي أحظى به من صاحب مجمع لاند مارك الشيخ عبدالعزيز بن ناصر آل ثاني والذي كان له الأثر الكبير في تغيير نمط حياتي في رياضة المركبات والدراجات النارية تحديداً، وفي الوقت نفسه فأنا أتمنى بالحصول على الدعم المعنوي والمادي من الاتحاد البحريني للسيارات والشركات والمؤسسات المختلفة بالمملكة إذ ان هذه الرياضة تتطلب دعما كبيرا».
وأضاف القطان «أتمنى بوجود بطولة مماثلة لبطولة قطر الدولية للدراجات النارية في مملكة البحرين حتى يتسنى لنا المشاركة فيها وكذلك تجمع الشباب الممارسين لرياضة الدراجات النارية وترك التسابق والقيادة بسرعات عالية على الطرقات العامة ولم شملهم بإطلاق قدراتهم على مختلف مضامير التسابق».
واستمر القطان في حديثه قائلاً: «وبعد إجراء العملية لي في البحرين دخلت برنامج علاج طبيعي وتأهيل استعدادا للعودة لمضمار السباق، إذ إن لدي برنامج غذائي خاص وبرنامج تدريبي ولياقة بدينة معين يتماشى مع الإصابة التي تعرضت لها، كما أنني أستطيع المشاركة حالياً في تدريبات مفتوحة على متن الدراجة النارية، إذ انني استعد منذ فترة من خلال اللياقة البدنية وتقوية العضلات».
وأعرب المتسابق البحريني السريع نواف القطان عن اشتياقه للعودة لمضمار السباق والجلوس على متن الدراجة النارية، مؤكداً أن الموسم الذي شارك فيه ولم يكمله بسبب الحادث الذي تعرض له في الجولة الخامسة كان مميزاً للغاية، وكان لدعم صاحب مجمع لاند مارك الشيخ عبدالعزيز بن ناصر آل ثاني الأثر البارز في جعله يتسابق على مضمار السباق بدلاً من التسابق في الشوارع والطرقات العامة، كما أن إيمانه وحبه للشباب وتنمية طاقاتهم ومواهبهم كان سبباً آخر في دعمه للقطان.
وفي ختام حديثه، وجه نواف القطان شكره وامتنانه الجزيلين للشيخ عبدالعزيز بن ناصر آل ثاني على دعمه السخي واللامحدود له في بطولة قطر الدولية للدراجات النارية، مؤكداً في الوقت نفسه أن سيسعى خلال الموسم المقبل الذي يتوقع إلى أن يشهد منافسات شديدة ومشاركة واسعة بتحقيق نتائج مشرفة وتليق باسم راعيه وبلاده.
وفي اتصال هاتفي جمع «الوسط الرياضي» مع الشيخ عبدالعزيز بن ناصر آل ثاني من العاصمة القطرية الدوحة، إذ أكد أن دعمه لمتسابق المتألق نواف القطان ينبع من حبه لهذه الرياضة ولتكون ممارستها في مكانها المخصص وهو حلبات التسابق، وأشار أن القطان يتمتع بموهبة وإمكانات رائعة وسيكون له مستقبل مشرق في رياضة الدراجات النارية وسباقاتها من خلال الدعم الذي سيسهل عليه مثل هذه المشاركات، وأضاف عبدالعزيز بن ناصر أن الرياضة بشكل عام تنمي العديد من الجوانب في الفرد وتطور من مواهبه في المجال الذي يميل إليه.
أسعدني اهتمام الشيخ عبدالعزيز بن ناصر آل ثاني بموهبة الشاب الخلوق نواف القطان، إذ كانت رعايته له سبب إطلاق موهبته وطاقاته على مضمار حلبة التسابق في أجواء آمنة وسليمة، وهذا دليل على النظرة الصحيحة والإيمان الكبير الذي يملأ قلب عبدالعزيز بن ناصر بدعم مواهب الشباب في مختلف المجالات، كما اتضح لي الوجهة الصحيحة التي تسير على نهجها دولة قطر الشقيقة خصوصاً في مجال رياضة السيارات، فالمتسابقون القطريون متميزون جداً وذلك بسبب اهتمام الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية بهم وبتطوير وصقل مهاراتهم، فالموسم الماضي شهد منافسات قوية ونتائج رائعة، والموسم المقبل سيكون أجمل وأروع. وفي الختام فإن كلمة شكراً لا تكفي بحق رجل يستحق كل الثناء والاحترام من سلالة آل ثاني.
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ
