العدد 2827 - الأربعاء 02 يونيو 2010م الموافق 19 جمادى الآخرة 1431هـ

المعلمون يعرضون إبداعاتهم في مهرجان الفنون التشكيلية

بالقلم الرصاص... والطين... والزجاج... والألوان

أعمال فنية متنوعة وإبداعات متميزة يشارك بها المعلمون والمعلمات ومنتسبو وزارة التربية والتعليم في مهرجان الفنون التشكيلية السادس الذي تنظمه إدارة الخدمات الطلابية بالوزارة، حيث يتيح المعرض المصاحب للمهرجان الفرصة لهم لاستعراض مواهبهم ولتبادل الخبرات فيما بينهم.

مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم محمد بن حربان عبّر عن سروره بالمشاركة الكبيرة التي حظي بها المهرجان هذا العام، معتبراً ازدياد عدد مشاركات هذا العام عن الأعوام السابقة دليل نجاح للمهرجان الذي يحظى برعاية وزير التربية والتعليم.

ويضيف: إنّ المدارس تزخر بالمعلمين من ذوي المواهب لاسيما موهبة الفن التشكيلي، ولكنّ هذه المواهب تبقى محصورة داخل المدرسة. ومن هذا المنطلق نشأت فكرة تنظيم مهرجان سنوي من أجل احتضان هذه المواهب وإطلاع بقية المعلمين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني على إبداعات المعلمين في مجال الفنّ التشكيلي.


آراء المعلمين

قمنا بجولة في المعرض المصاحب للمهرجان، والتقينا عدداً من المعلمات والمعلمين الذين قاموا بدورهم باستعراض أعمالهم الفنية وتقديم شرح وافٍ عن مشاركتهم لهذا العام.

معتز فتحي حسن المعلم بمدرسة أوال الإعدادية للبنين يشارك في المهرجان بعمل فنّي مبتكر، هو عبارة عن تكوينات فنية متناسقة. يقول عن عمله: أشارك في المهرجان بهذا العمل الذي أحدثت فيه مزيجاً بين الأشكال الهندسية والأشكال العضوية، وهو مستوحى من وحدات الفنّ التشكيلي الإسلامي، فهو خشب مجسّم ليس ثلاثي الأبعاد وليس مسطحاً.

ويضيف: لقد استخدمت في اللوحة أكثر من خامة. فاللوحة مزيج من الألوان ومجموعة من الخامات البيئية ومجموعة أخرى من الخامات المستهلكة كالقطع البلاستيكية القديمة وبعض الأوراق المعادّ تدويرها.


طاولة على شكل شجرة

أحمد محمد كامل المعلم بمدرسة عالي الإعدادية للبنين يشارك في المهرجان بعمل فنّي مبدع، هو عبارة عن طاولة بشكل غريب ومميز. يقول عن هذا العمل: إنه أقرب إلى العمل الفني من أن يكون طاولة للاستخدام العادي. فقد استخدمت قطع الحديد المستهلك الذي كان من المفترض أن يتم التخلص منه، بأن أعدت تدويره واستخدامه من جديد لعمل طاولة على شكل شجرة، ويبدو القرص الزجاجي فوقها كثمرة. وهذه الطاولة يمكن استخدامها كجزء من ديكور البيت بحيث تضفي على المكان الذي توضع به شكلاً مميزاً.

حسن عباس زاير المعلم بمدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين يشارك في المهرجان بثلاث لوحات فنية مركبة، يقول عن عمله: اللوحات الثلاث مترابطة، وهي عبارة عن تسعة أبواب تراثية تمّ توزيعها بطريقة فنية مبتكرة، حيث تمّ صنع هذه الأبواب بواسطة الطين الأبيض لتكون أكثر بروزاً في اللوحة، ثم قمت بصبغها لكي أعطيها الشكل التراثي للأبواب البحرينية القديمة.


رموز فنية وطنية

هاني محمد عبدالحميد المعلم بمدرسة الإمام مالك بن أنس الابتدائية للبنين يشارك في المهرجان بلوحة فنية بالألوان المائية، يقول عن العمل الفني: هو عبارة عن لوحة فنية تحتوي على رموز فنية لمملكة البحرين، فهي عبارة عن كف تخرج من البحر حاملة اللؤلؤ، ومن خلفها الصقر والشراع. وهي لوحة وطنية، استخدمت فيها الألوان التي تناسب هذه الدلالة.

لولوة محمد الكواري من مدرسة الإيمان (مدرسة خاصة)، شاركت في المهرجان بثلاث لوحات فنية وهي المشاركة الأولى لها، تقول عن هذه اللوحات: اللوحة الأولى تعبّر عن الطبيعة، والثانية عن الباب العتيق، والثالثة عن بيت الجار، وقد استخدمت الألوان الزيتية في رسم هذه اللوحات بالإضافة إلى بعض الخامات الأخرى مثل نشارة الخشب والورد والنبتات الطبيعية، بحيث تعطي انطباعاً طبيعياً أكبر وتوحي بصدق العمل.


بالقلم الرصاص

فاطمة ناصر عباس المعلمة بمدرسة أسماء ذات النطاقين الابتدائية الإعدادية للبنات تشارك للمرة الأولى في المهرجان بلوحة فنية استخدمت فيها القلم الرصاص. تقول عن عملها الفني: اللوحة التي شاركت بها هي رسم لطفلة بالملابس الشعبية. اخترت استخدام القلم الرصاص بالطريقة المكثفة لكي يعطي ذلك البعد التراثي للوحة، كما أنّ القلم الرصاص يعطي تعبيراً أكثر لملامح الفرح والنشوة. وأجد نفسي أكثر في رسم مثل هذه اللوحات بعد تجربة لي في الرسم بالرصاص استمرت عشر سنوات. يسرى مطر المالود المعلمة بمدرسة الرفاع الشرقي الابتدائية للبنات تشارك في المهرجان بثلاث لوحات، وهي المشاركة الأولى لها بالمهرجان. تقول عن أعمالها: اللوحة الأولى تدور حول دائرة الجوع، واللوحة الثانية تحمل اسم المتخفية. في هاتين اللوحتين استخدمت تقنية القلم الرصاص والظلّ. ولقد عملت في لوحة المتخفية على أن يبدو مفهوم الغموض عبر رسمي لشخص متخفّ خلف شجرة، ورسم وجهين للدلالة على الغموض. وتقول إنها تمارس الرسم كهواية منذ دراستها بالجامعة حيث إنها مدرسة للغة العربية.


عيون الحمام

فاطمة عبدالصاحب عبدالنبي معلمة التربية الفنية بمدرسة جدحفص الثانوية للبنات تشارك للمرة الثانية بالمهرجان بأربعة أعمال، تشرح هذه الأعمال قائلة: العمل الأول هو عبارة عن لوحة بالألوان الزيتية بعنوان عيون الحمام، وهي عبارة عن رسم تعبيري استخدمت فيه العين التي يضعها الناس للوقاية من الحسد حسب الاعتقاد الشائع. وشاركت بثلاثة رسومات أخرى على الزجاج استخدمت فيها ألوان الزجاج والعصارات للتعبير عن الأحياء البحرينية القديمة.

العدد 2827 - الأربعاء 02 يونيو 2010م الموافق 19 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً