العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ

مقتل 4 من ضباط الشرطة العراقية في هجوم انتحاري

«قوات الصحوة» في ديالى ترفض تسليم أسلحتها حماية لعناصرها

الشرطة ورجال الإطفاء في موقع الهجوم الانتحاري  (رويترز)
الشرطة ورجال الإطفاء في موقع الهجوم الانتحاري (رويترز)

بغداد، بعقوبة - رويترز، د ب أ 

06 يونيو 2010

قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في حشد من ضباط الشرطة خارج مركز للشرطة في بغداد أمس (الأحد) مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 12 آخرين.

وأضاف المصدر أن الانتحاري قاد مركبة محملة بالمتفجرات، واقتحم تجمعاً للشرطة أثناء تغيير نوبة العمل في مركز بحي العامل جنوب غرب بغداد. وأصيب ستة أفراد آخرين من الشرطة عندما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة متوقفة قرب دوريتهم في شرق بغداد.

وفي المحمودية الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد قال مصدر في الشرطة إن رئيس المجلس المحلي طالب عباس أصيب أمس عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في الوقت الذي كان يتجه فيه موكبه إلى مبنى المجلس. كما أصيب نائبه وسبعة آخرين منهم حراس شخصيون. كما أعلن مصدر أمني في محافظة ديالى (الأحد) صدور تعليمات بسحب تراخيص حمل السلاح من عناصر «قوات الصحوة» التي تهدد بدورها بالانسحاب من نقاط التفتيش والتخلي عن مسئولياتها الأمنية في حال تنفيذ ذلك.

وقال مصدر في غرفة عمليات بعقوبة إن «قائد القوات البرية الفريق علي غيدان أصدر أمراً بسحب بطاقات حمل السلاح من عناصر الصحوة في ديالى» (شمال شرق بغداد).

وأضاف أن «القرار يأتي في أعقاب اعتقال عدد من عناصر الصحوة متورطين في عمليات اغتيال». وأكد وجود تسعة آلاف و837 عنصراً من قوات الصحوة في عموم محافظة ديالى.

من جهته، قال خالد السامرائي القيادي في الصحوة والمسئول عن الجانب الشرقي من مدينة بعقوبة، إن «السلاح الذي نحمله يؤمن حمايتنا وحماية المناطق الواقعة ضمن مسئولياتنا».

وأضاف «سنضطر إلى الانسحاب لكي لا نكون لقمة سائغة للقاعدة (...) هذا القرار جدي للغاية في حال سحب بطاقات حمل السلاح».

وأشار السامرائي إلى أن «القرار صدر قبل يومين وتم إبلاغ قيادات الصحوة في ديالى بتنفيذه السبت». وقال قاسم الجوارني مسئول «قوات الصحوة» في منطقة المعلمين، غرب بعقوبة، إنه على استعداد للعودة إلى تنظيم «القاعدة». وأضاف «إذا جردونا من السلاح فلن أسلم سلاحي وأنا مستعد للعمل مع تنظيم القاعدة مرة ثانية إذا لزم ذلك (...) قدمنا للحكومة ما لم تكن تحلم به، فقد قاتلنا القاعدة وقدمنا شهداء وجرحى، لكنها لم تف بوعودها». وتابع «لدي أكثر من 150 مقاتلاً لم يتسلموا رواتب منذ فترة، فهل سألت الحكومة نفسها يوماً كيف يعيشون»؟. وأعرب عن أسفه للقرار قائلاً «لقد وقعنا بين المطرقة والسندان».

بدوره، قال عضو مجلس محافظة ديالى عن الحزب الإسلامي أسعد الكرخي «في حال سحب تراخيص حملة السلاح من الصحوات سيتم إفساح المجال أمام عناصر (القاعدة) لتصفية عناصر (الصحوة) في المحافظة».

العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً