هل يحسمها الأهلي ويتوج بلقب بطولة دوري زين البحرين لكرة السلة الذي يحمله أصلا من الموسم الماضي أم يؤجلها المنامة؟ هذا هو السؤال الأبرز في مباراة اليوم (الاثنين) النهائية الثالثة لدوري زين البحرين لكرة السلة بين الأهلي الملقب بـ «النسر الأصفر» والمنامة الملقب بـ «الزعيم» وذلك عند الساعة 7:30 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم في مباراة غاية في الإثارة والمتعة والندية بين قطبي كرة السلة البحرينية في لقاء هو «كلاسيكو» السلة المحلية.

وكان الأهلي قد تمكن من الفوز في المواجهتين الأوليين التي جمعت الفريقين في نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة ما يعطيه الأمل بإنهاء المهمة الليلة والاحتفاظ باللقب الذي يحمله منذ الموسم الماضي على عكس المنامة الذي سيلعب المباراة بشعار «أكون أو لا أكون» لأن لا خيار أمامه سوى تحقيق الفوز من اجل منع تتويج الأهلي باللقب وتأجيل التتويج إلى مباراة فاصلة لكن يتوجب عليه أيضا الفوز في المباراة الرابعة ليلجأ الفريقان بعدها إلى الخامسة الفاصلة.

وفاز الأهلي في المباراة الأولى 59/65 في مباراة متوسطة من الجانبين، في حين أن الأهلي حقق فوزا صعبا وقاتلا على المنامة في المباراة الثانية وبعد وقت إضافي 95/98 بعد مباراة هي الأجمل والأروع في دوري هذا الموسم حتى الآن تمكن من خلالها الفريقين من تقديم كرة سلة حديثة ومتطورة ومثيرة.

ويفوز بالبطولة الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في ثلاث مواجهات من أصل خمس وبالتالي فإن المباراة الثالثة ستشكل التتويج للأهلي الذي إن فاز فيها فسيحقق المطلوب وهو الفوز في ثلاث مباريات.

المنامة سيعمل بكل قوة من أجل الظفر بنتيجة هذه المباراة لتخفيف الضغط العصبي الواقع على الفريق جراء الهزيمة في المباراتين الأوليين والحوادث التي رافقت المباراة الأولى وما رافق المباراة الثانية من انقلاب دراماتيكي، وهو يعول في ذلك على كل نجومه بعد تأكد مشاركة محترف الفريق الأميركي كالفين وارنر.

الإثارة اليوم ستكون في قمتها في المواجهة المهمة ولن يكون هناك أي مجال للتهاون بالنسبة إلى الفريقين الساعيين بشكل حثيث نحو اللقب.

فالأهلي يسعى إلى الحفاظ على اللقب الذي يحمله في الموسم الماضي وتحقيق لقبه الثالث في آخر أربع مواسم وهو إنجاز كبير للفريق، في حين يسعى المنامة إلى الفوز بلقبه الأول منذ ثلاثة مواسم ومنذ أن جرده الأهلي تحديدا من لقبه الذي حمله لسنوات طويلة متعاقبة ليتلوه بعد ذلك المحرق بالفوز باللقب ومن ثم يعود الأهلي في الموسم الماضي للظفر به، ليكون هذا الموسم بمثابة التحدي للمنامة لانتزاع لقبه المفقود مجددا.

المنامة ومنذ بداية الموسم كان هدفه الواضح بطولة الدوري ولا شيء سواها وجاء تعاقده مع مدربه المميز عبدالحميد إبراهيم ليؤكد هذا التوجه لما عرف عن إبراهيم من مشوار مهني بطولي مع مختلف الفرق التي دربها، في حين أن الأهلي أعلن التحدي منذ البداية للظفر بلقب البطولة والمحافظة على لقبه، فاستهل الموسم بالفوز ببطولة السوبر وتمكن المحرق من تحقيق لقب الكأس على حساب المنامة في حين بقي الدوري بين زعيمي العاصمة حائرا.

المنامة لإنقاذ موسمه ولتحقيق المهمة لابد له من الظفر بلقب الدوري الذي ارتبط به اسمه لسنوات عدة ولن يقبل بأن يبتعد عنه للموسم الرابع على التوالي، فالمهمة صعبة للفريقين ومباراة اليوم ستكون حاسمة لهما ولوضعيتهما في النهائي.

الأهلي في المربع الذهبي لبطولة الدوري وبعد مشاركته في البطولة الخليجية التي مكنت الفريق من الارتقاء بمستواه واصل تألقه في المربع ففاز على الحالة في المباراة الأولى وخسر في الثانية قبل أن يحسم الأمور في الثالثة ويصل للنهائي.

أما المنامة فبدأ الموسم بخسارة بطولة السوبر ومن ثم كان أداء الفريق عاديا قبل أن يتصاعد بشكل تدريجي مع توالي المباريات وعودة اللاعبين المصابين وهضم اللاعبين لطريقة لعب المدرب عبدالحميد إبراهيم الذي تمكن من تطوير مستوى الفريق تدريجيا وصولا إلى نهائي الكأس إلا أنه خسر بصعوبة في النهائي الثالث الفاصل أمام المحرق، قبل أن يتمكن في المربع الذهبي بعد أن تصدر الدورة السداسية لبطولة الدوري من الإطاحة بفريق المحرق في مباراتين متتاليتين وسط مستوى راق قدمه الفريق وكان فيه الأفضل من مختلف النواحي.

تشكيلة الفريقين

يدرب المنامة المدرب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم والذي يعول على تشكيلته المعتادة المكونة من صانع الألعاب السريع أحمد عبدالعزيز إلى جانبه المتألق كثيرا هذا الموسم الهداف محمود غلوم والمتألق الآخر حسن نوروز بالإضافة إلى بدر عبدالله، ويتواجد أيضا هاني علم وأيضا محمد نجف الذي كان بعيدا عن مستواه مؤخرا.

ويعول المنامة على محترفه الأميركي كالفين وارنر الذي يجاهد للشفاء تماما من الإصابة التي يعاني منها والتي أثرت كثيرا على مستواه في المباراة الأخيرة وتحديدا منذ الربع الثالث إذ ظهر التفوق الواضح لمحترف الأهلي أنتوني جوني على منافسه محترف المنامة.

ويمتلك الفريق كذلك كل من عمران عبدالرضا وأحمد نجف وهناك أيضا حسن عبدالنبي وبقية أفراد الفريق.

أما الأهلي فيدربه المدرب الوطني عقيل ميلاد الذي قد يلعب بتشكيلة مكونة من محمود أكبر، سيدهاشم حبيب، ميثم جميل، محمد قربان والمحترف الأميركي أنتوني جوني، وهي التشكيلة الأبرز في الفترة الأخيرة والأكثر فاعلية بالإضافة إلى استخدام ورقة جاسم محمد توظيفها بالصورة المناسبة لمصلحة الفريق، إذ كان «جسوم» نقطة التحول في المباراة الأخيرة، وقد يلجأ إلى خيار بدء المباراة بثلاثة لاعبي ارتكاز من خلال إشراك أحمد مال الله أو مهدي عاشور أو عبدالرحمن غالي منذ البداية وهذا راجع للتكتيك الذي سيتبعه المدرب ميلاد.ويمتلك الفريق على دكة الاحتياط عناصر جيدة في ظل تواجد حسين شاكر العائد من الإصابة الذي قد يبدأ به المدرب المباراة وهشام سرحان وبقية اللاعبين الشباب. وكان لدكة احتياط الأهلي الدور المؤثر الأكبر في ترجيح كفة الفريق في الجولة الماضية أمام المنامة من خلال الأداء المميز الذي قدمه محمود أكبر وجاسم محمد بعد دخولهما ما يتيح خيارات أكبر للمدرب عقيل ميلاد للعب بعدة تشكيلات في مباراة اليوم. المباراة ستكون صعبة من مختلف الجوانب والتفوق فيها سيكون للفريق الذي يلعب بصورة أفضل وأسرع ويحتفظ بتركيزه حتى النهاية، لأنه لا يكف أن تتقدم بفارق كبير في البداية لأن الأمور تحسم في النهاية ومن خلال الاحتفاظ بأكبر قدر من التركيز.