العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ

6 نهائيات ترصع سجل «مدرب النهائيات» باريرا

عندما يطلق الحكم الاوزبكستاني رافشان ارماتوف صفارته إيذانا بانطلاق المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا اليوم (الجمعة) بين الدولة المضيفة والمكسيك، سينفرد المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو باريرا بالرقم القياسي من حيث عدد المشاركات في المونديال، كونها ستكون السادسة له في العرس الكروي.

وكان باريرا يتقاسم الرقم القياسي مع الصربي بورا ميلوتينوفيتش الذي اشرف على تدريب منتخبات المكسيك (1986) وكوستاريكا (1990) والولايات المتحدة (1994) ونيجيريا (1998) والصين (2002).

بدأت علاقة باريرا مع نهائيات كؤوس العالم العام 1970 عندما كان مدربا للياقة البدنية في صفوف المنتخب الذي توج بطلا لعالم في تلك النسخة وضم في صفوفه ابرز نجوم الكرة البرازيلية على الإطلاق وعلى رأسهم الأسطورة بيليه وجيرزينيو وتوستاو وغيرهم.

ثم قاد المنتخب الكويتي الأول إلى المشاركة للمرة الأولى والوحيدة في نهائيات كأس العالم في اسبانيا العام 1982، إذ خرج من الدور الأول بخسارته أمام انجلترا وفرنسا وتعادله مع تشيكوسلوفاكيا.

واستلم باريرا الإدارة الفنية للمنتخب الإماراتي من 1985 إلى 1988 وقاده إلى المركز الثاني في كأس الخليج العام 1986 في البحرين، ودرب بعده المنتخب السعودي من 1988 إلى 1990 وقاده إلى إحراز كأس أمم آسيا العام 1988 قبل أن يعود إلى تدريب الإمارات في مونديال 1990 في ايطاليا إذ خرج دوره من الدور الأول بخسارته مبارياته الثلاث أمام ألمانيا وكولومبيا ويوغوسلافيا.

وبعد المونديال الايطالي، استدعي باريرا من قبل اتحاد بلاده للإشراف مجددا على تدريب البرازيل العام 1991، وواجه انتقادات عدة في تصفيات مونديال 1994 بيد انه أنقذ نفسه بفوز على الاوروغواي 2/صفر في الجولة الأخيرة وضمن مقعدا للبرازيل في النهائيات.

وصنع باريرا مجده على رأس الإدارة الفنية للبرازيل في المونديال الأميركي وقاده إلى إحراز اللقب الرابع في مسيرته على رغم أن العروض لم ترق إلى تطلعات محبي الكرة العالمية عموما والبرازيلي خصوصا.

واستلم باريرا تدريب السعودية مجددا في مونديال 1998 لكنه أقيل من منصبه بعد مباراتين اثر الخسارتين أمام فرنسا والدنمارك.

وبعد إحراز البرازيل للقب العالمي الخامس بقيادة لويز فيليبي سكولاري وبعد قرار الأخير ترك المنتخب، قرر الاتحاد البرازيلي البحث عن مدرب قادر على قيادته إلى مونديال ألمانيا 2006، ففكروا في باريرا ونجح في مسعاه أولا بإحراز كوبا أميركا 2004 في البيرو بمنتخب رديف على حساب الأرجنتين، ثم إلى كأس القارات العام 2005 في ألمانيا، والى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة عشرة على التوالي لكنه خرج من ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا بعد خسارته أمام فرنسا صفر/1.

وعين باريرا مدربا لجنوب إفريقيا العام 2007 وبقي في منصبه 15 شهرا بهدف إعداده لنهائيات كأس العالم، بيد أن مشواره تعرض لإقصاء مخيب من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا التي استضافتها غانا مطلع 2008 فاستقال بعدها على الرغم من أن عقده كان يمتد ثلاثة أعوام ونصف العام متذرعا بمرض زوجته فعاد إلى البرازيل للإشراف على فلوميننزي وأوصى بان يكون مواطنه جويل سانتانا خليفة له، لكن الأخير لم ينجح في مهمته وخسر المنتخب بإشرافه في 8 من 9 مباريات فأقيل من منصبه وتمت الاستعانة مجددا بباريرا.

وشارك باريرا في 5 مونديالات مع منتخبات البرازيل (1994 حين أحرز اللقب و2006) والكويت (1982) والإمارات (1990) والسعودية (1998).

أما الآن فان باريرا يواجه ابرز تحد له والذي يتمثل بقيادة جنوب إفريقيا إلى الدور الثاني، علما بان كل دولة استضافت كأس العالم نجحت على الأقل في تخطي هذا الدور.

ويملك كارلوس ألبرتو باريرا سجلا تدريبيا حافلا بالألقاب على رغم انه لم يمارس لعبة كرة القدم في مسيرته الرياضية.

ولد كارلوس ألبرتو باريرا في 27 فبراير/ شباط 1943 في ريو دي جانيرو، وهو حائز على دبلوم عالي المستوى في اللياقة البدنية، وفي العام 1967 بدأ تكوينا في التخصص الفني في كرة القدم، وعمل مدربا للياقة البدنية في فريق ساو كريستوفاو البرازيلي.

وبدأت المسيرة التدريبية لباريرا من دون أن تكون لديه النية لممارسة المهنة، وقال في هذا الصدد: «اعتقد بان ممارسة كرة القدم كلاعب تساعد كثيرا في مجال التدريب، لكن الأهم هو أن تتعلم المهنة وتتلقى تكوينا كافيا وان تعرف كيف تقود مجموعة. في يوم من الأيام وبالنظر إلى التكوين الذي قمت به أجبرت على دخول عالم التدريب»

العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً