العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ

أوروغواي تسعى لاستغلال تراجع «الديوك»

يعود منتخبا فرنسا وأوروغواي بالذاكرة إلى بوسان عندما تواجها للمرة الأخيرة خلال الدور الأول من مونديال 2002 لكن يأمل كل منهما أن لا تنتهي المباراة التي ستجمعهما اليوم على ملعب «غرين بوينت ستاديوم» في كيب تاون بنتيجة مماثلة لمباراتهما الأخيرة (صفر/ صفر) لأنهما يأملان الخروج بالنقاط الثلاث التي ستعطي أحدهما الدفع المعنوي اللازم.

ويدخل الفرنسيون إلى مباراتهم مع أبطال 1930 و1950 بمعنويات مهزوزة تماماً بعد تعادلهم الصعب مع تونس 1/1 وخسارتهم على أرضهم وبين جماهيرهم أمام الصين صفر/1.

ولم يكن تأهل الفرنسيين إلى النهائيات سهلاً على الإطلاق إذ احتاجوا إلى الملحق الأوروبي ثم إلى يد تييري هنري لكي يحجزوا مكانهم في العرس الكروي على حساب جمهورية ايرلندا، كما أن عدداً من لاعبي أبطال 1998 متورط بفضيحة جنسية ضجت بها وسائل الإعلام المحلية والدولية وعلى رأسهم نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري.

وكان مدرب المنتخب ريمون دومينيك، الذي سيستبدل بلوران بلان بعد النهائيات، قلل من أهمية الخسارة أمام الصين وأكد أن هذا الأمر لن يؤثر على رجاله، مضيفاً «المؤكد أن الخسارة أمام الصين في مباراتنا التحضيرية الأخيرة لا ترضيني، لكن في نهاية المطاف هذه مباراة تحضيرية وحسب. الآن نبدأ الأمور الجدية».

وسيكون هنري اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3/صفر)، إلا أن مهاجم برشلونة قد يكتفي بالجلوس على مقاعد الاحتياط في مباراة اليوم وحتى في المباريات المقبلة للديوك، ويبدو أنه لا يمانع بلعب دور «الجوكر» بحسب ما أكد مؤخراً لصحيفة «ليكيب» الفرنسية.

أوروغواي واثقة

أما من ناحية المنتخب الأوروغوياني الساعي إلى استعادة ذكريات الأيام الغابرة، فيأمل مدربه اوسكار تاباريس أن يكرر على أقله ما حققه خلال ولايته الأولى عندما قاده العام 1990 إلى الدور الثاني.

وأكد تاباريز أنه يثق بقدرة لاعبيه على تخطي عقبة منافسي الدور الأول، مضيفاً «يجب أن نعمل بجهد ونحلل بدقة كل فريق، وماذا يتعين أن نفعل في كل مباراة. عدا عن أن مجموعتنا هي الأقوى إلا أنني متفائل وأثق بنوعية وطاقة اللاعبين الأوروغويانيين».

وتابع تاباريز (63 عاماً) «إذا لا أثق بلاعبي فريقي الأجدر بي أن أبقى في بيتي» ورأى أنه «إذا خرجنا من الدور الأول بنتيجة إيجابية من مجموعة قوية، أتوقع أن يكون المشوار اللاحق في الأدوار الإقصائية أسهل، لذا أنا اشعر بالتفاؤل في ما قد تصنعه أوروغواي في كأس العالم».

وبعد عمله كمحلل تلفزيوني استلم تاباريز مهامه العام 2006 خلفاً لغوستافو فيران الذي شغل مهمة تدريب ال»شاروا» مؤقتاً بدلاً من خورخي فوساتي، فقام بضخ الجيل الشاب في التشكيلة الأولى، لتختفي أسماء كبيرة مثل مهاجم إنتر ميلان الإيطالي السابق ألفارو ريكوبا الذي كان يعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم في التسديدات المباشرة من الركلات الحرة، ومدافع يوفنتوس الإيطالي الصلب باولو مونتيرو والمدافع داريو رودريغيز لتظهر أسماء جديدة على الساحة.

وعن الفلسفة التي يعتمدها في اللعب، يقول تاباريز: «نحاول دائماً وضع حد لتحركات الخصم، وكلما كان الخصم قوياً يجب التركيز أكثر على النواحي الدفاعية. أقوى ناد في العالم حالياً، أي برشلونة الإسباني، لم يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب الخطة الدفاعية التي اعتمدها خصمه (إنتر ميلان الإيطالي)».

وعن مباراة منتخبه أمام فرنسا، قال مدرب ميلان الإيطالي سابقاً: «برأيي المتواضع، اعتقد أنه بإمكاننا أن نعقد الأمور على الفرنسيين. لن يفرضوا علينا طريقة لعبهم. سيحترمون فريقنا كثيراً ونأمل أن نكرر الأداء الذي قدمناه ضد إسرائيل وسويسرا».

وكانت أوروغواي تغلبت على سويسرا 3/1 ثم على الكيان الصهيوني 4/2 في مباراتيها الأخيرتين قبل السفر إلى جنوب إفريقيا 2010 التي ستكون مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات وتبقى أفضل نتيجة لها فوزها باللقب عامي 1930 و1950 ووصولها إلى نصف النهائي في1954 و1970، علماً بأنها غابت عن نهائيات 2006

العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً