دعا المهاجم الإسباني الدولي فيرناندو توريس زملائه في المنتخب لعدم الاطمئنان والمبالغة في الثقة بعد الفوز الكبير على منتخب بولندا بسداسية نظيفة.

وقال توريس في تصريحات نشرتها صحيفة آس الإسبانية الأربعاء: «خلال الأيام المقبلة سنعيش حالة من النشوة الزائدة بعد هذا الفوز الكبير، واعتقد أن هذا قد يكلفنا الكثير إذا لم ننتبه لهذا الأمر».

وتابع «علينا الذهاب لجنوب إفريقيا بأعصاب أكثر برودة، بعقلانية وحكمة أكبر، ولعل مباراتي السعودية وكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي أكبر دليل على ضرورة تعاملنا مع الموقف ببرود أكبر، في الوقت نفسه أعتقد أننا لو لعبنا بالمستوى نفسه الذي قدمناه أمام بولندا فسيكون من الصعب تعرضنا للخسارة، نحن فعلياً نمتلك فرصة قوية للفوز بالمونديال هذه المرة».

وكان المنتخب الإسباني قد حقق فوزاً عريضاً الثلثاء بسداسية نظيفة في آخر المباريات الودية لمنتخب «لا روخا» قبل سفره إلى جنوب إفريقيا لخوض غمار مونديال 2010، والذي سينطلق يوم 11 يونيو/ حزيران الجاري.

وقد أظهر توريس ارتياحه الشديد لمستوى رفاقه خلال مباراة بولندا، خصوصا أن ستة لاعبين مختلفين أحرزوا أهداف اللقاء، كان من ضمنهم توريس نفسه بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 76.

ويقول مهاجم ليفربول الإنجليزي:»مجموعة اللاعبين المتواجدة في منتخبنا حالياً جيدة للغاية ، نتمنى أن تكون إصابة أندريس إنييستا طفيفة حتى يمكن أن نتوجه إلى جنوب إفريقيا بقائمة خالية من الإصابات تماماً».

وعلق توريس على عودته من جديد للمشاركة بعد فترة طويلة من الإصابات بقوله: «لقد قضيت شهرين كاملين بعيداً عن الملاعب بسبب الإصابة، كانت لدي رغبة حقيقية في المشاركة ولكني لم أشعر بأني في حالة مكتملة خلال اللقاء كما كنت أعتقد، مديري الفني وأعضاء الفريق الطبي كانوا يريدون سحبي من اللقاء، ولكنهم سحموا لي بمواصلة اللعب لفترة أطول».

تابع «كان جميلاً أن أعود للمشاركة ولتسجيل الأهداف أيضاً، خصوصا أني أشعر بأني تخطيت وقتاً عصيباً بالفعل».

ولم يفت المهاجم البالغ من العمر 26 عاماً الإشارة إلى مظهره الخارجي الجديد بقوله: «ليس هناك شكل أو أسلوب بالغ الخصوصية في مظهري الجديد، فقط أتمنى أن يجلب هذا لي ولفريقي الحظ في المونديال».

وتعتبر مشاركة توريس في مباراة بولندا هي أول مشاركة له من شهرين كاملين، وخصوصا بعد أن أجرى جراحة خاصة في ركبته اليمني نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وتجنب الجهاز الفني للمنتخب الإسباني بقيادة فيسينتي ديل بوسكي التسرع في إشراك توريس خلال الفترة الإعدادية قبل مونديال 2010، حتى تم إقحامه في الدقيقة 66 من لقاء بولندا بديلاً لزميله دافيد فيا، إذ استقبل جمهور مدينة مرسيا توريس بتحية حارة، قبل أن يستغرق 10 دقائق فقط لتسجيل هدف اللقاء الخامس والهدف رقم 25 بقميص المنتخب على الإطلاق.

من جانبه قال فيا للصحافيين قبل السفر: «نعرف سر الطريقة التي وصلنا بها للفوز ببطولة أوروبا ولا ينبغي التعديل فيها كثيرا، فنحن نبحث عن إمتاع متابعينا ونفكر في كل مباراة على حدة ودون أن يذهب بنا الخيال بعيدا ودون الإفراط في الثقة».

ويرى المهاجمان، المفضلان لدى المدرب فيسنتي ديل بوسكي، أن أهم ما يميز تشكيلة منتخب إسبانيا الحالية هو أنها تضم معظم اللاعبين الذي شاركوا في تحقيق إنجاز بطولة أوروبا العام 2008.

وأكد فيا «سنبذل قصارى جهدنا للفوز بالمونديال فلدينا لاعبون يتزاملون منذ أعوام وهو ما يمكن ملاحظته في الملعب، ومن الأفضل للاعبين الجدد أن يندمجوا سريعا وسيستمر الأداء الجيد».

يذكر أن إسبانيا تبدأ حملتها للفوز بأول لقب لكأس العالم في تاريخها ضمن المجموعة الثامنة لمونديال جنوب إفريقيا مع كل من سويسرا وهندوراس وشيلي