سيكون «زاكومي» الفهد الظريف التميمة الرسمية لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وتنقسم كلمة «زاكومي» إلى كلميتن، الأولى هي «زا» وهي اختصار للاسم القديم لجنوب إفريقيا (زويد أفريكا) و»كومي» والتي تعني الرقم 10 في العديد من اللغات الإفريقية. ونظرا لولعه الكبير بكرة القدم صبغ «زاكومي» شعره باللون الأخضر ليتماشى مع لون عشب الملاعب الكروية.
وقد أورد موقع الفيفا على شبكة الانترنت نبذة عن التميمات السابقة كما يلي:
- إنجلترا 1966:
يمثل «ويلي» التميمة الأولى التي يعتبرها الكثيرون الأفضل في تاريخ كأس العالم، وهي عبارة عن أسد يرتدي قميصا يحمل علم المملكة المتحدة، بينما نُقش على مقدمته عبارة «كأس العالم». وبفضل النجاح المنقطع النظير الذي حققه «ويلي»، أصبح اختيار تميمة رسمية بمثابة تقليد راسخ في الكثير من الأحداث الرياضية الهامة، وتحول «ويلي» إلى الأب الروحي لكل تميمة أتت بعده.
- المكسيك 1970: خوانيتو
على خطى «ويلي»، أتى «خوانيتو» ليكون التميمة الرسمية للنسخة التالية من كأس العالم مرتديا القبعة المكسيكية التقليدية والقميص الأخضر المميز لبلاد الأزتيك. كانت تلك تميمة فريدة بحق، ومناسبة تماما لأول نسخة من كأس العالم يتم بثها في أرجاء العالم بالألوان.
- ألمانيا الغربية 1974: تيب وتاب
لم يبتعد تصميم التميمة الرسمية بالنسبة للدولة المضيفة العام 1974 عن سابقه، حيث تجسد بصبيين يرتديان قميص المنتخب الوطني. كتب على احدهما حرفا WM (اختصار «كأس العالم» باللغة الألمانية) وحمل الثاني رقم 74. كان هذان الصبيان يرمزان إلى مفهومي المودة والصداقة اللذين تم الاحتفال بهما مجددا بعد 32 سنة.
- الأرجنتين 1978: غاوتشيتو
للمرة الثالثة على التوالي، اختارت الدولة المنظمة للبطولة أن تمثل التميمة الرسمية صبيا يافعا حمل اسم «غاوتشيتو» يرتدي زي منتخب البلاد مع القبعة التقليدية التي نقش عليها «الأرجنتين 78» بينما كان يلتف حول عنقه منديل أصفر اللون ويحمل سوطا بيده اليمنى في إشارة إلى تقاليد تربية الماشية في الأرجنتين.
- إسبانيا 1982: نارانخيتو
مفهوم جديد للتميمة الرسمية أطلقته إسبانيا وكان عبارة عن برتقالة ترتدي ألوان الماتادور مع ابتسامة عريضة وروح مرحة.
- المكسيك 1986: بيكي
مع استضافة البلاد مجددا للعرس الكروي العالمي، عادت القبعة المكسيكية الشهيرة إلى التميمة الرسمية. لكن لم يعتمرها صبي صغير هذه المرة، بل تم وضعها على ثمرة فلفل حار عملاقة يشتهر بها المطبخ المكسيكي. والمميز في وجه «بيكي» كان الشارب المكسيكي التقليدي الطويل. وبهذا حافظت المكسيك على استخدام الفواكه والخضراوات الذي بدأ أول الأمر مع «نارانخيتو».
- إيطاليا 1990: تشاو
مثلت هذه النسخة من تميمة كأس العالم ابتعادا عن الأنماط التقليدية في التصميم واتجهت نحو الأشكال الأكثر حداثة. حيث كانت «تشاو» (وهي التحية الشهيرة بين الناس باللغة الإيطالية) التميمة الأولى والوحيدة حتى الآن التي لا يوجد لها وجه. فقد ارتأى المصممون أن تكون على شكل جسد مكوّن من مجموعة من العصي التي تحمل ألوان العلم الوطني الإيطالي الثلاثة، بينما تتخذ كرة قدم موضع الرأس.
- أميركا 1994: سترايكر
فصل جديد حملته تميمة نسخة العام 1994 عندما صوت الجمهور الأميركي لاختيار التصميم الأجمل. وقد وقع اختياره على كلب اسمه «سترايكر» ويرتدي الألوان الثلاثة للعلم الأميركي (الأحمر والأبيض والأزرق)، بينما ظهر الشعار الرسمي للبطولة على قميصه.
- فرنسا 1998: فوتيكس
عادت فرنسا إلى استخدام الحيوانات. وبدلا من الأسد، أتى الديك الفرنسي «فوتيكس» ليحمل حسن الطالع للفرنسيين. تعتبر هذه التميمة الأكثر غنى بالألوان حتى الآن، فكان جسم الديك يحمل اللون الأزرق ورأسه اللون الأحمر، بينما كان منقاره أصفر اللون، ليشكل «فوتيكس» إضافة فريدة لهذه البطولة المميزة بالفعل التي كانت الأخيرة في القرن العشرين.
- كوريا واليابان 2002: أتو وكاز ونيك
حملت النسخة الأولى لكأس العالم في الألفية الجديدة، تميمة ثلاثية بتصميم مستقبلي لم يكن غريبا على إرث الدولتين المستضيفتين للبطولة. كان لكل من هذه المخلوقات الثلاثة لون مختلف (برتقالي وبنفسجي وأزرق) وهي شخصيات خيالية تلعب رياضة كروية خيالية اسمها «أتموبول»، إذ شغل «أتو» منصب المدرب، بينما كان «كاز ونيك» يمثلان لاعبين. وقد تم اختيار أسماء هذه الشخصيات بعد استفتاء على الانترنت واستطلاع آراء زبائن فروع سلسلة ماكدونالدز في الدولتين المضيفتين.
- ألمانيا 2006: جوليو وبيله
اختار زوار موقع الاتحاد الدولي مؤخرا «جوليو وبيله» ليكون التميمة الأجمل في النسخ الخمس الأخيرة من كأس العالم، وهو ما اظهر الشعبية التي حققتها تلك التميمة الثنائية. وبعد التصميم المبتكر وغير المألوف الذي حملته النسخة السابقة، عادت ألمانيا إلى الخط التقليدي في رسم معالم التميمة الرسمية للعرس الكروي العالمي باستخدام الأسد مجدداً، ولكن ترافقه هذه المرة كرة قدم تملك موهبة الكلام في تصميم أبهر الملايين.
- جنوب إفريقيا 2010: زاكومي
مسك الختام سيكون مع «زاكومي»، هذا الفهد الظريف الذي يتكون اسمه من مقطعين، إذ تعني «زا» جنوب إفريقيا فيما تعني «كومي» رقم 10 في العديد من اللغات الإفريقية. وستكون المهمة الملقاة على عاتق «زاكومي» ابهار جماهير المستديرة الساحرة وتسليتهم. ولا شك بان زاكومي سيحتل مكنا مميزا في تاريخ كأس العالم
العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ