دشنت شركة ممتلكات البحرين القابضة النسخة الجديدة لبرنامج «قادة المستقبل لتقنية المعلومات 2010» بالتعاون مع جمعية البحرين للإنترنت لإطلاق هذا البرنامج الرائد في إمداد سوق العمل بالكوادر المدربة والمؤهلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وبالتعاون مع شركة «مستقبل الخليج للأعمال» وجامعة البحرين وشركة مايكروسوفت.

ويؤسس هذا البرنامج لبناء قاعدة تمتلك من الخبرة والمؤهلات ما يجعلها رافداً يعمل على استمرارية إمداد أسواق العمل بالكوادر القادرة على المساهمة في دفعها وتنميتها، وذلك من خلال تضمينه خططاً تدريبية وبرامج تعليمية تركز على التكنولوجيا بوجه خاص أعدت خصيصاً لخدمة أهدافه تأكيداً لفكر مضيء انبثق من رؤية البحرين الاقتصادية 2030 بهدف تعزيز الكفاءات المحلية وتمكينها من تحقيق أفضل المكاسب المعيشية عبر استثمار طاقاتها المدربة في ظل سوق تنافسية واعدة.

يشتمل البرنامج الذي يستشرف مواطن القيادة في مجال التكنولوجيا لدى الكوادر البحرينية على عدد من الدورات التي تنسجم ومتطلبات السوق الحالية والمستقبلية، من ضمنها دورة مايكروسوفت ويندوز سيرفر 2008، وإدارة مشاريع تقنية المعلومات، ومقدمة لإدارة الجودة، وأسس خدمة قطاع تكنولوجيا المعلومات للمطورين، علاوة على التدرب على مهارات العمل والاتصال والإبداع ومهارات التعامل وفنون القيادة، إضافة إلى أسبوع تعريفي تستضيفه شركة مايكروسوفت، وكذلك برنامج تدريبي من خلال العمل مع أحد شركاء شركة مايكروسوفت.

وعن أهداف البرنامج قال الرئيس التنفيذي لشركة «مستقبل الخليج للأعمال» أحمد الحجيري: «لقد باتت التكنولوجيا أحد العناصر الداعمة في أسواقنا الحالية وليست وتيرتها المتصاعدة إلا حتمية استمرارية الطلب المتزايد عليها، لذا فإن هذا البرنامج يعمل على تغذية أسواق العمل بقادة للمستقبل متمرسين في مجال التكنولوجيا، ويمتلكون القدرة على استثمار أدواتها ومفاهيمها من أجل الارتقاء بمستوى أداء السوق وتلبية كافة احتياجاتها».

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة محمود الكوهجي: «إن الدور الذي تضطلع به كافة مؤسسات المجتمع من أجل تدعيم بنية الاقتصاد الوطني يحتم التركيز على العناصر البشرية التي إن حظيت بالإعداد والتأهيل الجيدين كانت لها القدرة على صياغة مستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً. ويمثل هذا البرنامج أداة تأهيلية متكاملة تعمل على تدريب المشاركين على أفضل الممارسات الدولية في إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يتطلبها السوق في عصرنا الحاضر. وتأتي شراكتنا في رعايته إيماناً بمبدأ العمل على تطوير الكفاءات البحرينية الداعم لبحرنة قطاع تكنولوجيا المعلومات وإبراز دور تلك القيادات الشابة».

من جانبه، علق مدير مايكروسوفت البحرين بديع إصبعي: «إن صناع التكنولوجيا ومزوديها يتشاركون في مسئولية رعاية المواهب والكفاءات القيادية من خلال تشجيعها ومكافأتها. لذلك فإننا في مايكروسوفت نسعى دائماً إلى خلق الأجواء الإبداعية القادرة على بلورة فكر رائد في مجال التكنولوجيا وذلك من خلال المشاركة في المبادرات الراعية للمجتمعات الطلابية المستهدفة من قبل أسواق العمل وربط تلك المجتمعات الطلابية بعالم صناعة التكنولوجيا من أجل الإسهام في توفير فرص العمل المناسبة».

وتابع قائلاً: «يمثل هذا البرنامج ثمرة من ثمرات مبادرة مايكروسوفت العالمية «إمكانات بلا حدود» التي تعمد إلى تنمية الأسس والمهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وبشكل يعززه التزامنا بدعم قادة التكنولوجيا من جيل المستقبل عبر شراكتنا مع جمعية البحرين للإنترنت، وجامعة البحرين، وشركة ممتلكات البحرين القابضة».

ويعتمد برنامج «قادة المستقبل لتقنية المعلومات 2010» على اختيار الطلبة المتقدمين للانضمام بعناية فائقة وذلك بالتنسيق بين جمعية البحرين للإنترنت وجامعة البحرين. وبهذا الصدد عقب رئيس جمعية البحرين للإنترنت أحمد البلوشي: «بالرغم من الوفرة المعرفية التي يتحصلها خريجوا الجامعات إلا أنهم يظلون بحاجة إلى خصخصة طاقاتهم وتوجيهها نحو متطلبات أسواق العمل. لذا يوفر هذا البرنامج فرصة كبيرة لتأهيل طاقاتهم، علاوة على المساهمة في توفير فرص عمل تحقق طموحاتهم وتطلعاتهم بالعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لذلك فإننا نركز على استخدام معايير خاصة في عملية اختيار المشاركين ممن سيحملون لواء القيادة في سوق التكنولوجيا في البحرين في المستقبل القريب».

وينطلق برنامج قادة المستقبل لتقنية المعلومات بمشاركة واسعة من طلاب الجامعة الذين تنطلق معه أحلامهم في الحصول على فرص عمل في سوق واعدة بعد أن يتموا فترة التدريب المطلوبة والتي تمتد إلى فترة ستة أشهر تتخللها فترة عمل مع أحد شركاء شركة مايكروسوفت