العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ

التشاؤم يغرق إنجلترا... والفرحة تسود باراغواي

سادت الصحف الإنجليزي نبرة تشاؤمية حول مستقبل منتخبها في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، فيما هللت صحف باراغواي لمنتخبها احتفالا بتعادله مع الطليان أبطال العالم.

ففي إنجلترا، نقلت صحيفة «ميرور» انتقادات لاذعة من الأسطورة الألمانية فرانز بيكنباور للمنتخب الإنجليزي، الذي شكك في إمكانية وصوله إلى مراحل بعيدة في المونديال.

وقال «القيصر» الذي فاز مع «الـمانشافت» بكأس العالم لاعبًا ومديرًا فنيًا، إن المنتخب الإنجليزي «عاد بالزمن إلى الوراء»، في إشارة منه إلى كرة القدم السيئة التي قدمها أمام الأميركان، موضحا «ظهر الإنجليز قليلي الحيلة أمام الولايات المتحدة، وعادوا بالكرة إلى زمن الكرة الرديئة، التي تعتمد على الكرات العالية والاندفاع العشوائي للهجوم».

أما صحيفة «دايلي ميل» فقد ركزت في تقرير لها، على إصابة المدافع الإنكليزي ليدلي كينغ، التي لحقت به في مباراة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن لاعب توتنهام الإنجليزي ينتظر نتيجة الأشعة التي ستحدد ما إذا كان بإمكانه اللحاق بأية مباراة في المونديال، أم سيعود إلى بلاده.

وسيلعب مدافع ليفربول الإنجليزي جيمي كاراغر بدلاً من كينغ في المباريات المقبلة بكأس العالم، بعد أن قرر الأطباء أن الأخير يحتاج إلى ثلاثة أسابيع كحد أدنى للتعافي من إصابته.

وفي هذا السياق أوضحت صحيفة «ذي صن» أن الإنجليز باتوا في خطر، إذا لعب كاراغر كقلب دفاع ومن ورائه روبرت غرين حارسا للمرمى، إذ عادت إلى الوراء بتاريخ المدافع الذي أضاع ركلة ترجيح أمام البرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، مؤكدة أن «كوابيس المونديال مازالت تطارده حتى الآن».


صحف باراغواي

أما في باراغواي، فوضعت صحيفة أولتيما أورا عنواناً عريضاً في عددها الثلاثاء يقول: «باراغواي تبدأ مشوارها بتعادل مع حاملي اللقب».

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن «المنتخب لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه في الشوط الأول، والذي شهد سيطرته الكاملة، بارغواي لم تلعب بشكل سيئ في الشوط الثاني ولكن خطأ من الحارس فيار أهدى التعادل للإيطاليين. النتيجة ليست سيئة، ولكن هناك شعور بأن باراغواي كان يمكن لها الخروج فائزة، خاصة إن الإيطاليين لم يظهروا أية مظاهر تعطيهم الأحقية في الخروج بالنقاط الثلاث».

وأبرزت الصحيفة فوز أنتولين ألكاراز بقلب أفضل لاعب في المباراة، إذ قال: «سأتسلم الجائزة باسم كل رفاقي، من دونهم لم يكن هذا اللقب ممكناً، هذه لحظة مهمة على المستوى الشخصي بالنسبة لي».

وتابع «بحثت عن اللحظة المناسبة لاستقبال المرة وإيداعها المرمى».

وأبرزت الصحيفة أيضاً تعليق روبين ألكاراز شقيق أنتولين لمحطة تيليفوتورو التلفزيونية على مردود وهدف شقيقه أمام إيطاليا بقوله: «لا أجد الكلمات المناسبة لوصف سعادتي، عائلته لم تتمكن من النوم مطلقاً في انتظار مشاركته مع المنتخب في المونديال. كان أنتولين يأمل في اللعب أساسياً وحقق له مديره الفني تاتا مارتينو حلمه هذا».

كما أظهرت الصحيفة ضيقها الشديد من وسائل الإعلام الإيطالية، والتي أشادت بأداء المنتخب الإيطالي من دون أن تذكر أي شيء عن منتخب باراغواي بقولها: «لم تذكر إيطاليا حتى أمام أي فريق كان يلعب منتخبهم».

وأبرزت أولتيما أورا تعجبها الشديد من تعليق غازيتا ديللو سبورت التي قالت إن إيطاليا «أحرجت» باراغواي خلال الشوط الثاني.


الرئيس يقفز فرحاً

ونشرت الصحيفة صورة لرئيس البلاد فيرناندو لوغو وهو يقفز فرحاً من مقره الرئاسي بعد هدف ألكاراز، وكان لوغو يرتدي ملابس رياضية كاملة إلى جانب القميص الخاص بمنتخبه الوطني، وقالت الصحيفة إن الرئيس حرص على متابعة اللقاء بشدة، بعد أن ألغى فكرة سفره إلى جنوب إفريقيا لمؤازرة لاعبي المنتخب مباشرة من هناك.

وذكرت الصحيفة أن ألوان علم باراغواي كست شوارع العاصمة أسونسيون خلال يوم اللقاء بأكمله فيما أشبه بيوم وطني.

على الجانب الآخر ساندت صحيفة أوليه الأرجنتينية المنتخب اللاتيني «الشقيق» من خلال عنوان مثير لتقرير اللقاء يقول» فورتسا بارغواي» أشادت فيه بمردود لاعبي باراغواي أمام أبطال العالم.

وقالت الصحيفة الأرجنتينية إن «الأمطار في ملعب في غرين بوينت في كيب تاون سمحت بلعب مباراة مفتوحة لكن بلا دقة من الفريقين، وخطأ من الحارس خوستو فيار اهدى التعادل للإيطاليين. ولكنه عوض هفوته هذه بتصديه الرائع لكرتين إيطاليتين، بارغواي استحقت التعادل الثمين وكانت قريبة من الفوز».

العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً