شهد ملعب اليرموك في قطاع غزة الذي يحتفل بيوبيله الفضي أول مباراة غير رسمية وحبِّية شارك فيها أعضاء الوفد البحريني لدعم غزة مع فريق قدامى لاعبي غزة بقيادة رئيس وزراء الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية.

وشارك في المباراة عدد كبير من وزراء حكومة غزة ومسئوليها، كما شارك غالبية أعضاء الوفد البحريني في المباراة بعد أن تم خلط الفريقين مع بعضهم، وشهد المباراة جمهور غفير من المسئولين ولاعبي فريق اليرموك.

البحرين تتبنى إضاءة ملعب اليرموك بـ 100 ألف دولار

مباراة كرة قدم بين وفد البحرين وقدامى لاعبي غزة بقيادة إسماعيل هنية

غزة - هاني الفردان

شهد ملعب اليرموك في قطاع غزة، والذي يحتفل بيوبيله الفضي وبعد الإصلاحات الكبيرة التي أجرتها بلدية غزة مؤخراً على الملعب، أول مباراة غير رسمية وودية شارك فيها أعضاء الوفد البحرين لدعم غزة مع فريق قدامى لاعبي غزة بقيادة رئيس وزراء الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية.

وشارك في المباراة عدد كبير من وزراء حكومة غزة ومسئوليها، كما شارك غالبية أعضاء الوفد البحريني في المباراة بعد أن تم خلط الفريقين مع بعضهم بعضاً، وشهدت المباراة حضور جمهور غفير من المسئولين ولاعبي فريق اليرموك.

وبعد نهاية المباراة التي أريد لها أن تنتهي بالتعادل، تحدث هنية عن الرياضة الفلسطينية وما كانت تعانيه من أوضاع صعبة قبل الحرب وبعدها وأثناء الحصار، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني والحكومة المنتخبة وبالتعاون مع بلدية غزة استطاعوا التغلب على كل تلك الظروف وحولوا الملعب الذي كان يعاني إلى ملعب حقيقي قادر على استضافة مباريات في الدوري الفلسطيني.

وقال هنية: «في غمرة الحديث عن الرياضة البحرينية ومنتخب كرة القدم الذي كان قد قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم في جنوب إفريقيا خلال استقبال الوفد البحريني لدعم غزة في مبنى الحكومة، تم التطرق بشكل جانبي عن وجود مباراة لقدامى لاعبي فلسطين ستقام قريباً، وتمت دعوة الوفد البحريني للمشاركة»، مشيراً إلى أن الوفد البحريني رحب بالفكرة التي ستحمل معاني كثيرة منها أن غزة تعيش الحياة الطبيعية على رغم الحصار الظالم والجائر وعلى رغم المعاناة والحرمان.

من جانبه، أعلن الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد عن أن البحرين ستتبنى إنارة ملعب اليرموك وذلك بقيمة 100 ألف دولار بعد أن قام بجولة في الملعب واطلع على احتياجاته، ضمن جولة الوفد البحرين في القطاع.

وأشار السيد إلى أن اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وافقت على التمويل لدعم الرياضة والشباب في قطاع غزة ولدعم الشعب الفلسطيني، ولإيجاد متنفس يمكن شباب غزة وفلسطين من الإبداع والتنفيس عن أنفسهم، مؤكداً أن البحرين قيادة وشعباً وبفضل توجيهات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ونجله رئيس أمناء مجلس المؤسسة الملكية الخيرية ورئيس اللجنة العليا لمناصرة الشعب الفلسطيني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، يسعون دائماً لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وبين السيد أن المباراة التي جرت بين فريق قدامى لاعبي غزة وأعضاء الوفد البحريني حملت الكثير من الرسائل التي تركزت على أن غزة حالياً تعيش الأمان الكامل، وأن شعبها يتسم بالحياة والقدرة على التأقلم مع الأوضاع الصعبة التي يعيشها. وقال: «على رغم أن المباراة كانت رمزية وعفوية إلا أنها قدمت رسائل إلى العالم بأسرة بأن الحصار الجائر على قطاع غزة يمكن كسره بمختلف الوسائل سواء كانت سياسياً أو اقتصادياً أو رياضياً»، مشيراً إلى أن البحرين قدمت الدعم المالي المتواضع عبر قافلتها التي سيرتها قبل أيام بواقع 40 طناً من الأدوية ومواد الإغاثة وبقيمة مليوني دولار، كما أنها من خلال المباراة الرمزية قدمت الدعم المعنوي للشعب الفلسطيني والذي كان يتمنى أن يعلب فريقاً عربياً على ملعبه.

وأشار السيد إلى أن الوفد البحريني بلعبه هذه المباراة كسر كل القيود والحواجز، التي كانت تخيف الكثيرين من اللعب على غزة، داعياً جميع الدول العربية لفتح المجال أمام غزة وفلسطين عموماً بنيل شرف استضافة مباريات على أراضيها لكسر الحصار عنها بكل الأشكال.

بموازنة قدرها نصف مليون دولار

الوفد البحريني لغزة يدشن مكتبة الطفل بـ «الفاخورة» تلبية لتوجيهات الملك

دشن الوفد البحريني لدعم غزة برئاسة الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد مكتبة الطفل في مدرس الفاخورة بتوجيهات ملكية ورعاية من رئيس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وأشار السيد إلى أن موازنة إنشاء المكتبة تبلغ 550 ألف دولار، وذلك بتوجيهات من جلالة الملك الذي وجه لإنشاء صرح يستفيد منه أهل الفاخورة بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها مدرسة البنين فيها واستشهاد خمسة من طلابها.

وقال السيد في كلمته أمام مسئولي التعليم والبلديات في منطقة الفاخورة بقطاع غزة: «إن جلالة الملك وجه لإعادة بناء المدرسة بعد أن سمع أنها تعرضت للقصف، إلا أن المدرسة لم تتعرض لأي أدى، ليتم تحويل التوجيه لإنشاء مكتبه يستفد منها الطلبة في فترة النهار، فيما تفتح أبوابها أمام العامة في المساء لتساعد على تنمية العنصر البشري في القطاع المحاصر».

وأكد السيد أن التوجيهات الملكية بإنشاء مدرسة لم تلغَ بل سيتم إنشاء مدرسة متكاملة تحمل اسم «مدرسة المنامة» في إحدى مناطق القطاع وذلك بموازنة قدرها 2.7 مليون دولار، تحقيقاً لرغبة جلالة الملك في دعم الشعب المحاصر والمساهمة في بناء جيل متعلم قادر على المقاومة بسلاح العلم والصمود.

من جانبه، أشاد مدير مدرسة الفاخورة بالتوجيهات الملكية البحرينية على دعم العلم والتعليم في قطاع غزة، موضحاً أن توجيهات ملك البحرين تصبح في اتجاه التركيز على التعليم لأنه ركيزة من ركائز التنمية الضرورية للمجتمعات.

فيما قال رئيس برامج التربية والتعليم بقطاع غزة محمود الحمضيات: «إن ملك البحرين بمساهمته في بناء مكتبة للأطفال عزز مكانته الكبيرة لدى الشعب الفلسطيني»، وأكد المقولة التي يرددها سكان غزة بأن قيادة البحرين وشعبها يقفون دائماً مع القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه مهما تعاظمت قوة الجلاد الإسرائيلي فإن الشعب الفلسطيني سيزداد صموداً وشموخاً، وسيبقى عصياً على المحتل بسلاح ثقافته وتعليمه، موضحاً أن الأجيال تتعاقب على بعضها بعضاً من خلال التعليم الذي يرسخ المبادئ الإسلامية والوطنية في عقول كل الأجيال.

وقال الحمضيات: «لقد نالت كل الشعوب حريتها، ومازال شعبنا الفلسطيني يناضل من أجل نيل حريته وتحرير أرضه بسلاح العلم والصبر».

فيما وجه الطالب أحمد عبيد كلمة شكر إلى عاهل البلاد ونجله سمو الشيخ ناصر بن حمد والوفد البحريني لدعم غزة نيابة عن طلاب الفاخورة وكل قطاع غزة على ما يبدلونه من جهد لنصرة القضية الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة.

وقال: «أثبتت البحرين أنها الداعم الكبير للقضية الفلسطيني، من خلال دعمها المادي والمعنوي الذي يعمل على تثبيت الفلسطينيين على مبادئه في المقاومة والرغبة في التحرير».

بعد ذلك دشن الوفد البحريني والمشاركون في الحفل المشروع الذي سينتظر فك الحصار من أجل دخول مواد البناء للبدء في تشييد المكتبة التي تركز على الطفل وتوعيته وتنمية قدراته.

الوفد البحريني يلتقي عوائل الأسرى الفلسطينيين

أم أسير: فقدت عيني بكاءً على ولدي المحكوم 120 عاماً

أبكت والدة كبيرة في السن الوفد البحريني والحضور المشاركين في لقاء الوفد بأهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن وقفت بعيداً تبكي ولدها الذي فارقها منذ سنوات وحكم عليه في المحاكم العسكرية الإسرائيلية بالسجن 120 عاماً لتنفيذه عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

وقالت مخاطبة الجميع: «فقدت عيني بكاءً على ولدي، وكل ما أتمناه أن أتلمسه وأتحسس وجه قبل أن أموت»، في إشارة منها إلى أنها ممنوعة من لقاء ولدها منذ سنوات طويلة.

فيما تحدثت والدة شهيد وزوجة أسير عن معاناتها في فقد أحبتها، مؤكدة أنها تفتخر بأن يكون ابنها شهيداً في سبيل الله، إلا أنها حزينة على أن والده لم يشاهد منذ سنوات، بعد أن منع الاحتلال الإسرائيلي زيارة المعتقلين بحجة أن أسر الأسرى «إرهابيون».

وقالت: «هم الإرهابيون والمتوحشون الذين يمنعون الأهل من زيارة أسراهم، هم عديمو الإنسانية»، مطالبة رؤساء الدول العربية بالتدخل للضغط على الكيان الصهيوني للسماح بزيارة المعتقلين والأسرى في سجونهم.

أرقام قياسية في السجون الإسرائيلية

- 850 ألف فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية.

· 8200 أسير مازالوا موجودين حالياً في السجون الإسرائيلية.

- 35 أسيرة محتجزة حتى الآن.

- 370 طفلاً قيد الاعتقال، من بينهم من لم يتجاوز التاسعة من عمره بعد.

- 17 نائباً برلمانياً.

- 202 أسير فلسطيني قضوا نحبهم في السجون جراء التعذيب.

- 850 محكوماً بالمؤبد.

- 150 أسيراً قضوا ما يزيد على 20 عاماً، ومنهم من تجاوزت مدته 33 عاماً.

- أصغر سياسي في العالم يوسف الزق ولد في المعتقل.

زار مركز التأهيل والمصنع الخاص بالأطراف

البحرين تساعد 800 طفل للحصول على أطراف اصطناعية

زار الوفد مركز الإغاثة الإسلامية المعنية بتأهيل الأطفال والمصابين منهم، والذي يقوم بالتنسيق والتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية بتركيب الأطراف الصناعية لـ 800 طفل فلسطيني من قطاع غزة.

ووقف الوفد البحريني على التجهيزات التي يعدها المركز من أجل خدمة الأطفال، وكذلك زار مصنع الأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة للاطلاع على كيفية صناعة وتركيب الأطراف الصناعية للمصابين.

ويعتبر مركز الإغاثة الإسلامية من المؤسسات غير الحكومية والتي تأسست في العام 1984، إذ يعمل المركز على مساعدة المحتاجين بغض النظر عن العرق أو الجنس.

وأشار الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد إلى أن الوفد سيعمل على نقل 20 طفلاً ممن تم علاجهم على نفقة البحرين لزيارة مملكة البحرين والتشرف بلقاء عاهل البلاد، للوقف شخصياً على نتائج الحملات الإغاثية التي تقوم بها البحرين لدعم الأشقاء الفلسطينيين.