العدد 2842 - الخميس 17 يونيو 2010م الموافق 04 رجب 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أوقفوا الدفان وصيد الروبيان حتى تعود الحياة للبحر

 

إن المواطن الذي عاش العصر الذهبي للبيئة البحرية، عندما يعود بذاكرته لتلك الأيام الجميلة، عندما كان البحر زاخراً بالخيرات وكانت الأسماك تأتي شرعاً إلى السواحل وكان بمقدور النساء والأطفال اصطياد الأسماك بكل يسر وسهولة، تلك الأيام التي كان المواطن يأكل الأسماك على الغداء والعشاء على مدار العام، وكان الصيادون يوزعون الأسماك على الأهل والجيران، وكان البحر مصدراً للمتعة والسعادة والراحة والاستجمام، عندما يقارن هذا المواطن حالة البحر تلك بحالته اليوم، فإنه يصاب بالغم والهم والكدر والاكتئاب؛ فأيدي التخريب لم تبقِ ولم تذر من البيئة البحرية إلا أشلاء ومساحات تحولت إلى أملاك خاصة وسواحل ليس لها وجود إلا في الجزر الصناعية التي لا يستطيع المواطن الاقتراب منها.

إن المتتبع للاهتمام العظيم الذي توليه الدول لبيئاتها البحرية ومقارنته بالدمار الشامل الذي تتعرض له البيئة البحرية بمملكتنا العزيزة، ليصاب بالدهشة والذهول، ويسأل نفسه لماذا كل هذا الدمار الذي يحدث عن عمد وسبق إصرار؟ وكأن القوم في عجلة من أمرهم، وكأن القيامة ستقوم! ليأخذوا ما اتخذ وليقتطعوا من الكعكة أكبر قدر ممكن من دون حساب ولا تفكير فيما يخبئه المستقبل وما تحمله الأيام من ظروف صعبة، أو مشاكل اقتصادية عالمية تجعل كثيراً من البلدان في حال حصار وشح في المواد الغذائية.وعندها أين المفر وإلى أين الملتجأ؟!

في الماضي كان السمك والرطب والتمر وبعض المنتجات الزراعية تمثل صمام أمان لسكان هذه الجزر الغالية عند وقوع أي أزمة، أما اليوم فالمزارع تمَ قتلها وهي واقفة، والبيئة البحرية تمَ شنقها حتى أصبحت الأسماك في مياه البحرين أندر من الكبريت الأحمر، فلقد تحولت بقايا مصايد الأسماك إلى صحراء قاحلة لا تسمن ولا تغني من جوع، مما دفع الكثير من الصيادين إلى ركوب الصعب، والدخول في مغامرات من خلال ولوجهم المياه الإقليمية لبعض دول الجوار لما تتمتع بها مصايدها من ثراء في الأسماك بسبب حفاظها على بيئتها البحرية، ووضع ضوابط صارمة لعمليات الصيد.

إنَ الصيادين البحرينيين قد وقعوا بين المطرقة والسندان، فإنْ اعتمدوا على مصايد البحرين، فإنها لن توفر لهم دخلاً يغطي مصاريف الصيد والأقساط الشهرية ورواتب العمالة مع احتياجات أسرهم، وإنْ دخلوا مياه دول الجوار تعرضوا للتوقيف والغرامة وأحياناً مصادرة السفن، وفي بعض الحالات يواجهون هجوم القراصنة كما حصل لأكثر من صياد، وآخر ما تعرض له الصيادون البحرينيون حادث إطلاق النار الذي أصاب الصياد عادل علي محمد كاظم من قبل رجال خفر السواحل القطرية.

كل ذلك من أجل الحصول على لقمة العيش من فم الأسد.لقد ملَ وسئم المهتمون بأمور البيئة من كثرة ما كتبوا وخطبوا، وخاطبوا الجهات المعنية بضرورة إيقاف عمليات الردم والدفان التي قضت على معظم المصائد ودمرت مراعي الأسماك، إلا أنّ هذه الجهات لها آذان لا تسمع بها وأعين لا تبصر بها وكأن لسان حالهم يقول: ( قولوا ما تشاؤون وسنفعل ما نريد ).

والداء الوبيل والخطر العظيم الذي إن ترك سيقضي قضاء مبرماً على ما تبقى من الثروة السمكية وسيدمر بقايا البيئة البحرية، صيد الروبيان الذي يقضي على آلاف الأطنان من صغار الأسماك في أطول موسم صيد في العالم.

ولو تمَ إحصاء الكميات الهائلة من صغار الأسماك التي تتم إبادتها سنويا لصعق المواطن من هول هذه الجريمة النكراء بحق الثروة السمكية.لقد تنبهت بعض دول الجوار لخطورة هذه العملية منذ وقت طويل فأوقفت صيد الروبيان بصورة نهائية.

إذا كانت الجهات المعنية بأمور الصيد البحري جادة في الحفاظ على ماتبقى من الثروة السمكية وتنميتها والحفاظ على البيئة البحرية فلا بد من اتخاذ قرار صارم وحاسم ـ لا يوقفه المتنفذون ولا المتسلطون وأصحاب المصالح الخاصة ـ بمنع صيد الروبيان عن طريق الجرف منعاً قاطعاً ومؤبداً مع تعويض أصحاب السفن تعويضاً مجزياً.وترك الروبيان يأتي لأماكن التبييض كما كان قبل آلاف السنيين ويمكن صيده عن طريق الحظور.كما يجب منع صيد الأسماك بطريقة (الشلواح )أي وضع القراقير في البحر دون عوامات (چياپيل) ما يجعلها عرضة للسرقة من جهة وتحولها إلى سجون مؤبدة للأسماك ما يجعلها تموت في القراقير التي يفقدها الصيادون. ولا بد من وضع برنامج طموح وجاد لإعادة الحياة لما تبقى من البيئة البحرية.

إن الوقت يمر كالبرق الخاطف وعمليات التدمير مستمرة، والخوف من أنْ يأتي اليوم الذي يصبح فيه سعر الأسماك أغلى من سعر الذهب - وهو ليس ببعيد -إذا لم يتم وقف الدفان وصيد الروبيان.

إبراهيم حسن إبراهيم


هروب الطلبة

 

جامعة البحرين التي تأسست في العام 1986 وبها أكثر من نحو 2400 طالب. وتعتبر جامعة البحرين أفضل الجامعات في مملكتنا الحبيبة؛ لما فيها من مؤهلات تجعلها تبرق عن غيرها من الجامعات الأخرى.

تتميز جامعة البحرين بتنوع الكليات والتخصصات التي تتيح للطالب اختيار ما يناسبه ويميل إليه، وذلك باحتوائها على الكثير من الكليات مثل كلية الأدب، التربية، إدارة الأعمال، كلية العلوم وتقنية المعلومات وغيرها. كما تتميز الجامعة باحتوائها على المكتبة المركزية التي تعتبر ثورة من المعلومات الهائلة؛ لما فيها من كتب تساعد على نبغ معرفة الطالب وتسهل عليه الحصول على المعلومة وتساعده في البحوث والتقارير المطلوبة كما يوجد في جامعة البحرين الكثير من الوحدات التمويلية التي تتيح للطالب اختيار ما يرغب فيه ويميل إليه وما يناسب موازنته.

جامعة البحرين هي جامعة ذات حرم جامعي كبير تقام به الاحتفالات والمهرجانات التي تقوي الرابط بين الجامعة والطلبة وبالإضافة إلى هذه المميزات فهناك مميزات كثيرة تجعل جامعة البحرين تصبح من أفضل الجامعة والأسعار الرمزية في التسجيل والدراسة فيها متدنية، ما يتيح لعدد أكبر من الطلاب للدراسة فيها وبإضافة إلى ذلك فإنها تقدم للطلبة التي تكون حالتهم الاجتماعية في تدهور بالعفاء من دفع الرسوم بعد دراسة حالتهم الاجتماعية كما توفر الجامعة السكن المناسب للطلاب الذين قد وفدوا للدراسة فيها وكذلك المواصلات التي قد سهلت للطالب الانتقال وعلى رغم من هذه المميزات العديدة التي تتميز بها جامعة البحرين إلا أنه ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عزوف الطلبة عن الجامعة وهروبهم منها سواء كانوا في الجامعة أو الذين هم على فوهة التسجيل كل هذا باعتبار شهادتها حين التخرج شهادة معترفاً في العالم العربي بل العالم بأسره.

وعلى رغم بأن رسوم جامعة البحرين رمزية مقارنة بأسعار الجامعات الأخرى والتي تعتبر رسومها جنونية وباهضة الثمن وشهاداتها أحياناً تكون غير معترف بها مقارنة بجامعة البحرين التي تخرج جيلاً قادراً على مواكبة سوق العمل والمستقبل وتقوم بصقل هذا الجيل وتعليمه بأفضل الطرق والوسائل.

هل المشكلة في الطلاب أم في الجامعة نفسها؟ والطلبة يفضلون الذهاب إلى الجامعات الخاصة مقابل ضمان نجاحهم وقصر مدة الدراسة والحصول على الشهادة وبعكس جامعة البحرين من وجهة نظر الآخرين أن من سلبياتها والتي تؤدي هروب الطلاب منها هو طول فترة الدراسة التي تمتد إلى خمس سنوات وأكثر وكذلك صعوبة الدرسة فيها وعدم ضمان النجاح فيها وصعوبة الحصول على الشهادة إذا تخرج الطالب منها فاعلم أن روحه قد خرجت من جسده من شدة الفرحة والسرور، ويعني هذا أن الطالب قد بذل عصارة شبابه ومجهوده من أجل هذه الشهادة.

إنني وبكل فخر واعتزاز طالبة من جامعة البحرين، ومن وجهة نظري أنها تعد من أفضل الجامعات على الإطلاق. جامعة البحرين هي جامعة عريقة فلولاها لم نعرف معنى الجد والاجتهاد والمثابرة ولم نتذوق لذه النجاح والفوز والفخر بمقولة «أنني خريجة من جامعة البحرين».


...زهـور تحـترق

 

تقع البحرين في قارة آسيا، وتبلغ مساحتها نحو 665 كم2، كما أن عدد سكانها يصل إلى :727.785 نسمة، إلا أن أكثر من 18 ألف من عدد سكان البحرين مصابون بمرض السكلر.

إن مرض السكلر في البحرين ليس مرضاً عرف بين ليلة وضحاه ، إلا أنه ظاهرة منتشرة منذ آلاف السنين، حيث تشير بعض الدراسات التي أجريت على بعض رفات الموتى المدفونين في مقابر البحرين الأثرية بوجود مرض فقر الدم بين شعب البحرين قديماً ولعلنا أفضل حظاً منهم حيث لم توجد مسكنات وعلاجات وقائية للمرض آنذك. وسيعاني أبناؤنا من هذا المرض إن لم نقوم بعمل دراسة مجدية بشأن المرض ووضع خطة عملية لمعالجة آثار المرض وطرق التصدي لانتشاره وتكمن مشكلة المرض في إنتاج نخاع العظم لكريات دم حمراء غير طبيعية نتيجة لخلل في تكوين الهيموغلوبين وفي كميته أيضاً.

تكون هذه الخلايا المنجلية قابلة إلى التكسر والتحلل بعد فتره قصيرة من إنتاجها مما يؤدي إلى قلة نسبة الهيموغوبين والخلايا المنجلية قد تعيق مرور الدم خلال الشعيرات الدموية الدقيقة ما قد يؤدي إلى انسداد في عروق الدم فتسبب آلام شديدة في أجزاء مختلفة من الجسم خاصة في عظام الأطراف والظهر.

وهذا مرض خطير يهدد حياة الإنسان فمجرد أن يخرج الطفل من بطن أمه فإنه يبدأ معاناته وتشتد قسوة الحياة عليه فهذا المرض لا يرحم وحتى المجتمع الذي يحيط بالمريض أحياناً لا يرحم؛ لأن المصابين بالسكلر يقضون أكثر فترات حياتهم في سجن من الآلام والصراع يحرمهم الكثير من المزايا التي يتميز بها شخص آخر فمثلاً الشخص المريض حين دخوله المدرسة يتساوى عند المدرس مع الشخص السليم وهذا ظلم لشخص المريض؛ لأنه يقضي أكثر أوقاته في المستشفى وتذهب عنه الدروس في المدرسة بينما الشخص الآخر يحضر باستمرار ويستفيد من المحاضرات والدروس التي يلقيها المدرس لهم وحين يخرج المريض من المستشفى ويذهب إلى المدرسة بعد غياب طويل، فإنه لا يجد اهتماماً من قبل المدرسين لهذا التلميذ المريض بل يجد أحياناً الهجوم منهم والكلام السيئ ونزول في الدرجات فالطالب يتحطم نفسياً حين تهاجمه الظروف فيصبح ليس مريضاً جسدياَ وإنما أيضاً مريضاً نفسياً؛ لأن مرض السكلر كالحيوان المفترس الذي ينقض على الفريسة فتسلب منه روحه فيجب الاهتمام أكثر لمرضى السكلر وتوليهم الاهتمام والرعاية الكاملة وتوفير الأجواء الملائمة لهم في حياتهم ؛لأن العلاج والراحة النفسية قد تكون سبباً لعلاجهم؛ لأنهم كالزهور المتفتحة التي تحترق وتصعد روحها إلى الله سبحانه بعد معاناة طويلة.

زينب التتان


نبارك لهم المنح المالية ونعتب على الصناديق الأخرى المتقاعسة

 

ونحن نتطلع على قائمة الجمعيات والصناديق الخيرية التي نشرتها الصحافة المحلية حديثاً التي حصلت على منح مالية على مشاريعها التي قدمتها إلى وزارة التنمية الاجتماعية، في الواقع سعدنا كثيراً لزيادة عدد الصناديق الخيرية والجمعيات الإنسانية التي نالت شرف الفوز، وعتبنا كثيراً على الصناديق الخيرية والجمعيات الإنسانية التي لم تضع في خطتها العامة التقدم بمشروع لتحوز على منحة مالية تعينها على تنفيذ مشاريعها الخيرية والإنسانية التنموية والاجتماعية بأفضل ما يكون، رغم تقديمها أعمالاً خيرية كبيرة طوال العام يتحدث عنها الداني والقاصي، نحن نعلم أنها ليست عاجزة عن تنفيذ هذا الأمر، ولا مفتقرة للكوادر الخلاقة التي توجد المشاريع المتميزة، ولا جاهلة بأهمية هذا الموضوع، كل إدارات الصناديق الخيرية في مختلف محافظات البحرين واعية ومدركة بإيجابيات الدخول في مثل هذه البرامج التنموية، بقدر ما نحن نبارك للصناديق والجمعيات الخيرية والإنسانية ونشدُّ على أيديهم بقوة على هذه الخطوة المباركة، نتمنى لبقية الصناديق والجمعيات الخيرية والإنسانية التوفيق والفلاح في مختلف الميادين الخيرية والإنسانية وأن نجدها في المستقبل القريب حاضرة في مثل هذه المحافل التنموية، وأن لا تفوّت على نفسها ولا على العمل الخيري والإنساني الذي تقوم به مثل هذه الفرص الذهبية التي تمر مر السحاب، التغافل أو التناسي أو التجاهل أو التسويف سيفوت الفرصة عليها، وقد لا تعود إليها مرة أخرى، فليس صعباً على صناديقنا وجمعياتنا الخيرية والإنسانية استغلال هذه الفرص، وليس مستحيلاً عليها حصولها على مراكز متقدمة عند تقييم مشاريعها، قدرتها وإمكاناتها البشرية ليست خافية على أحد من الناس، ولا أبالغ إذا ما قلنا أن بمقدور كل صندوق أو جمعية خيرية وإنسانية تقديم أكثر من مشروع رائد في آنٍ واحد، لأن الساحة الخيرية والإنسانية زاخرة بالمشاريع الإنسانية التي لا حصر لها، فليفكر كل صندوق وقف بعيداً عن ساحل هذا البرنامج التنموي، ولتفكر كل جمعية إنسانية مليّاً في هذه المسألة، وعليهم البدء من الآن في إعداد نفسها للدخول في هذا البرنامج بمشاريعها التنموية، وأن تتحمل مجالس الأمناء هذه المسئولية وأن تكون المشاريع التي تقدمها مشاريع من صنع كل أعضاء مجلس الأمناء، وليس مشروع لجنة أو عضو... كل ما نرجوه أن نرى أعداد الصناديق والجمعيات الخيرية والإنسانية تزداد في قائمة الفائزين بمنح مالية كبيرة من وزارة التنمية الاجتماعية.

سلمان سالم


ترنيمة الموت

 

مركب من ضباب يقود صاحبه إلى حيث الحقيقة... سمفونية أزلية أنغامها تتجدد كل حين... مفردة قاسية في قاموس الحياة، وجميلة أيضاً...

قاسية لأنها الحد الفاصل ما بين الحضر والسفر، ما بين اللقاء والفراق، ما بين علم الشهادة وعالم الغيب... ويكمن جمال هذه المفردة، في حيويتها...

فهي محطة العبور إلى العالم الآخر، حيث الأشياء على حقيقتها، والمعاني تظهر ببواطنها، وكل شيء يبرز بوضوح وصدق، وهناك تتجسد حقيقة الإنسان، وحقيقة الحياة... لذلك لابد من هذه المفردة، فهي ضرورية ضرورة الهواء والماء، وشفافة كتنفس رئتي الصباح المطهرتين بقطرات الندى...

نعم، إنه الموت...


جنتي

 

كان والده يقول دوماً بأن الزواج سكن للنفس والجسد، ولا يمكن للرجل أن يجد الراحة والهدوء إلا في بيته وعند امرأته، فأين هو سكنه؟ هل الخطأ في الزواج؟ أم الخطأ في اختيار الشريك؟ ولكنه لم يختر شريكته بنفسه، كان عليه أن يختار المرأة المناسبة، لا يمكن أن يصل إلى السكن دون المرأة المناسبة.

لقد جعلتنا حياة الآلة التي نعيشها اليوم أجساد مسرعة منهكة القوى، تنهض صباحاً لتلهث وراء لقمة العيش ومستجدات الحياة لتعود منهكة القوى ليلاً إلى بيوتها لتجد شيئاً من الراحة والسكن أو لا تجد، وفي خضم الرحلة اليومية المسرعة لا نكترث لمن عذبته الأيام أو قست عليه الظروف، وهذه آفة أصابت مجتمعاتنا، وستنخر فيها حتى تأتي عليها. ودائماً يقال له إن بيت الرجل جنته، ولكنه لم يتذوق إلى الآن طعم هذه الجنة ولم يستشعر السكن والهدوء، لأن امرأته لم تقنع نفسها به كزوج وحبيب لأنها تصبو إلى واقع لا يمكن أن يحققه لها ولذا عقَّدت حياته وحوَّلت جنته إلى جحيم لا يطاق.

ولذلك وضع الرب العظيم لكل داء دواء، و دواء الحياة الزوجية المضطربة عندما تصل إلى نقطة الصفر، هو الطلاق، السبيل الذي جعله الله لتسهيل الحياة، السبيل الذي بواسطته الحصول على الجنة الحقة الذي ينشدها لتسيير موكب الحياة المطمئنة السعيدة.


صفق الجميع إعجاباً بها...

 

والتف حولها المعجبون ينثرون لها حبهم وإعجابهم وأموالهم، إنها غادة الزمان بلا منازع، عندما تغني ترتشف الأسماع بصوتها العذب، فتطرب الروح معه منتشية لترحل عن هذه الدنيا إلى حيث الوهم والخيال الذي يصورانه اللحن والغناء.

إنها البلسم الذي يداوي الجراح، فهي بغنائها العذب وفتنتها الساحرة تجعل الروح هائمة في عالم الخيال، هاربة من الحقيقة، ساهية عن الواقع، بل إنها غافلة عن المصير، منغمسة في اللذة والنشوة... لذلك يقصدها الكثير، ويحبها الكثير، ولكنها لا تحب أحداً، بل إنها لا تحب الحياة كلها... هذا ما بدأت تشعر به مغنية الزمان وفتنته. وعندما ضمتها جدران دارها الفاخر، أحست بوخز في صدرها، وضيق ما برح يراودها في الآونة الأخيرة، ولا تدري كيف انحدرت دموعها على وسادتها ثم علا نشيجها بعد تذكرها ورفض والدها للولوج إلى عالم الغناء، عالم تركت والدها من أجله، عالم تركت والدها وحيداً ليموت بصمت وألم، وهذا ما سبب هيجان مشاعرها وبموجة قهر تجتاح قلبها وتوتر في أطرافها.

ولذلك سرعان ما استشعرت الندم، ندم لمعصية الخالق، ندم لتركها والدها وعدم طاعة أمره، لأن الدم ينبوع عذب يغسل أدران الروح، ليجعلها صافية، متأهبة للسمو، ولذا أسرعت بالتوبة وتداركت ما بقي من العمر بالعمل الصالح والتقوى ليغفر الله لها ويسدد خطاها.

منى الحايكي


فهو له في عنقي بيعة

 

أقسم بالله، وما قد برى

أن علياً حجة في الورى

نصّبه الله، وذا وحيه

قد نص بالتنصيب، قد أمّرا

كم آية قد ضمّنت مدحه

وضحها النبي، كم فسّرا

قد مجدته بطلاً ملهماً

وخلدت منهجه النيرا

كان لأصناف العلا جامعاً

كان لأنوار الهدى محورا

شمائل المجد له تنتهي

فضائل القرآن فيه ترى

مناقب الحمد به تجتلي

عجائب الإيمان قد أظهرا

وعلمه من علم طه الذي

قد وثّقته بالسماء العرى

من كل باب ألف باب، وقد

مدّ له من فيضه أبحرا

وزهده، وحلمه، والتقى

وجوده، وهو ربيع القرى

ورده عن النبي الأذى

ودحره شانئه الأبترا

بنفسه فدى النبي، ولم

يرجع عن افتدائه القهقرى

بسيفه الصارم حين الوغى

للذود عن حوض النبي انبرى

كان أخا المختار، بل نفسه

أبا بنيه ، بعد أن أصهرا

به، وقد زوّج من فاطم

وفي السما التزويج قبلاً جرى

قد زوّج الكفؤان كي ينجبا

أبر من في الكون، بل أطهرا

ويوم أن آب نبي الهدى

من حجه الأخير مستشعرا

أن عن الدنيا رحيلاً دنا

فودع الكعبة والمشعرا

ويوم أن أوحى له الله أن

يبلغ الأمر وأن يجهرا

والله من كل أذى، عاصم

له ، إذا بلغ ما أخبرا

فأوقف الحجيج في موقف

وقربه غدير خمّ جرى

وأسمع القوم نداء أتى

من السماء للورى آمرا

أن علياً وهو قطب العلا

وهو من الأرجاس قد طهرا

هو الوصي بعده، والذي

بيعته طوقت الأنحرا

وهو ولي الخلق طراً، إذا

جرى على نبينا ما جرى

واغتاله الموت، وأقبح به

إذ غال مبعوث الهدى المنذرا

الهاديَ الداعيَ، والمرتجى

ومن بوحي الله قد بشرا

فأشهد الله وحسبي الذي

أشهدته، رباً لكل الورى

لا أملاً في ذي الدنى يجتنى

في صحوة، سيان، أم في كرى

إلا إذا ذكر علي جرى

فأمرع المضنك والمقفرا

إلا إذا غيث علي هما

فأنبت المونق، والمزهرا

إلا إذا غوث علي أتى

فأسعف المضطر، والمعسرا

إلا إذا واليت من يرتجى

إذا توالينا، بأن نعبرا

إلى نعيم كنهه حبه

لنستقي بكفه الكوثرا

فأشهد الله، وحسبي الذي

أشهدته، رباً لكل الورى

أشهد ربي أنني لم أكن

إلا أوالي المرتضى حيدرا

فهو له في عنقي بيعة

لازمة، وإن طواني الثرى

والله عنها سائلي في غد

يوم أوافي البعث والمحشرا

معصومة المهدي


منذ 2005 وهو ينتظر وظيفته في الأمن العام

 

نداء اوجهه الى المعنيين في وزارة الداخلية ، خاصة بعدما سدت في وجهي كل الابواب وضاقت بي السبل في الحصول على وظيفة في سلك الامن العام، اذ انني شاب في مقتبل العمر وسبق ان تقدمت بطلب العام 2005 تحت رقم (635)لمكتب التوظيف بالقلعة وبعد استكمال جميع الاجراءات النظامية من مقابلة وفحص وبصمات، تم ابلاغي باجتيازي جميع الاجراءات بنجاح وما علي سوى الانتظار للموافقة على قبولي للانخراط في سلك الامن العام، ولكن للاسف بعد تكرار المراجعة اسبوعيا لمكتب التوظيف تطلق لي وعودا بقرب دخولي الى التدريب ولكن من دون جدوى، وقد دخلت قبلي وبعد عشرات الدفعات ومازلت أوعد بقرب دخولي مع الدفعات القادمة.

مما حدا بي اللجوء لباب الى المسئول الكبير في الوزارة المعنية للنظر في طلبي بعين الرعاية والاهتمام في مثل حالتي للموافقة على قبولي للانضمام الى سلك الامن العام لشق طريقي نحو المستقبل لخدمة وطني وتقديم بعض الجميل لوطني المعطاء والسهر على امنه واستقراره من خلال تشرفي بالعمل في وزارة الداخلية.

«الاسم والعنوان لدى المحرر»

العدد 2842 - الخميس 17 يونيو 2010م الموافق 04 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:21 ص

      1

      شلون الواحد ينجح و الدكاتره ما تشرح عدل تشرح جزء بسيط من الدرس و الي نشوفه بالنوتات و الكتب شي غير و بالامتحانات اتيينا اسئله كانها لغز و خارج عن الي دراسناه و بعدين سكشن ( صف ) فيه 30 طالب 5 ناجحين و الباقي حالتهم لله و الدراسه صعبه شلون كل هاي موجود و الطلبه ما تبونهم يطلعون !!

اقرأ ايضاً