أثار ظهور المنتخب الفرنسي بالأداء الباهت في المباراتين اللتين لعبهما في المجموعة الأولى وتعادل الأولى أمام الاروغواي (صفر/صفر) وخسر الثانية أمام المكسيك (2/صفر) ما جعل المتابعين والاختصاصيين يتساءلون عن أسباب ظهور الديك الفرنسي بهذا الأداء الفني الباهت.
«الوسط الرياضي» رصد الرأي الفني للمدرب الوطني خليل إبراهيم برونو الذي قال: «أعتقد عدم وضع التشكيل المناسب وعدم استدعاء بن زيمه وبن عرفة وسمير نصري الذين يعدون من اللاعبين الجيدين وبإمكانهم عمل الفارق في المباريات فكان غيابهم له الاثر السلبي على أداء الفريق.
الأمر الآخر اشراكه كبار السن من اللاعبين الذين عجزوا عن مجاراة حيوية الفرق الأخرى وهم يلعبون الطريقة الحديثة مثل الاروغواي الذي قدم مستويات متميزة».
وأضاف «خان المدرب التوفيق في وضع طريقة اللعب من خلال وضع لاعبين كبار السن الذين عجزوا عن تنفيذ طرق اللعب بحيوية ونشاط ما عطل الخطورة للفريق طوال المباراتين مع انه لديه مواهب متميزة كما قلت أمثال بن عرفة المعروف بأدائه المتميز ولكن المدرب كان يكابر بعدم اختياره فأوقع الفريق في هذا المأزق الخطر والذي يحتاج فيه إلى اعجاز للإنقاذ والحظ الكبير والذي هو ليس في متناول يده».
وتابع «خطوط الفريق كانت بعيدة عن بعضها بعضا ومن دون فاعلية هجومية ولم يكن ذلك الفريق الفرنسي المعروف عنه في المونديال السابق. اما الفريق المكسيكي وعلى رغم اشراكه اثنين من كبار السن والخبرة هما ماركس وبلانكو الى جانب الوجوه الشابة الا انه كان نشيطاً وحيوياً في أدائه وأكثر حركة وحتى البدلاء للمكسيك لهم التفوق على بدلاء فرنسا. وحتى هنري لم يزج به كلاعب خبرة فظل ريبيري وحيداً من دون مساند معتمداً على اللعب الفردي فضاع في الملعب وصار الفريق الفرنسي يلعب بعيداً عن الأسلوب الجماعي. وأرى ان المدرب يتحمل المسئولية الكبيرة في ما وصل اليه الفريق من أداء فني غريب وغير مقنع وحتى تأهله كان بصعوبة»
العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ
