قال رئيس جمعية الجامعيين البحرينية علي سبت، خلال برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» كل يوم (اثنين)، إن الجمعية تعتزم إطلاق نسختها التاسعة من معرضها السنوي «معرض ومؤتمر البعثات» يومي الأحد والاثنين من الأسبوع المقبل بنادي طيران الخليج، بمشاركة أكثر من 10 جامعات محلية وخارجية.

ولفت إلى أن منصة المعرض ستعتليها وزارة التربية والتعليم والتي سيمثلها مدير البعثات والشئون الثقافية إلى جانب ممثل من صندوق العمل (تمكين) فضلا عن مشاركة عدد من ممثلي الجامعات الخاصة المحلية والخارجية وجامعة البحرين وممثلي القطاع الخاص.

وأكد سبت أن رؤية الجمعية تنصب حاليا في زيادة عدد البعثات وموازنتها ومخصصات الطلبة المبتعثين والممنوحين فضلا عن طرح بعثات لدول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية في خطة البعثات لهذا العام. وفيما يلي الحوار مع رئيس الجمعية علي سبت:

هلا عرفت زوارنا على أهداف المعرض، متى وأين يُقام؟

- يقام معرض ومؤتمر البعثات التاسع للجمعية البحرينية للجامعيين في قاعة نادي طيران الخليج بتاريخ 27 و28 الشهر الجاري ولمدة يومين، وتدور أهداف المعرض في جمع عدد من الجامعات في مكان واحد لإتاحة الفرصة لأولياء الأمور وللطلاب من أجل الاتصال بالجامعات والتعرف على التخصصات والاحتياجات، إضافة إلى الحوار المباشر المفتوح الذي يقام مساء يوم الأحد المقبل مع وزارة التربية والتعليم و «تمكين» والجمعية.

كم عدد الجامعات المشاركة؟

- تشارك أكثر من 10 جامعات ومؤسسات في هذا المعرض.

هل الجامعات المشاركة خاصة محلية أم خارجية؟ وهل لجامعة البحرين موقع في المعرض؟

- محلية وخارجية.

من يجلس خلف طاولة نقاش هذا المعرض؟ هل لجامعة البحرين وممثلي الجامعات الخاصة والتعليم العالي مكان؟

- سيكون لجامعة البحرين حضور، ولكن ليس على المنصة، أما فيما يخص المشاركين على منصة الحوار فسيكون هناك مقعد لوزارة التربية والتعليم يمثلها مدير البعثات والشئون الثقافية ومقعد آخر لصندوق العمل (تمكين) وللجمعية البحرينية للجامعيين.

ما هو جديد هذه النسخة، النسخة التاسعة؟

- هذه المرة الأولى التي ننتقل، فقد اعتادت الجمعية البحرينية أن تنقل أماكن العرض إلى مكان، في السابق عقدت في في نادي المحرق، في نادي سترة، في جمعية المهندسين البحرينية، في جمعية الأطباء وفي مركز البحرين الدولي للمعارض لعدة مرات والآن ننتقل إلى قاعة نادي طيران الخليج في سلماباد، إضافة إلى أنه سيتم توزيع كتيب إرشادي عن الجامعات خلال هذا المعرض.

هل عقد اجتماع بين الجمعية ووزارة التربية والتعليم لبحث خطة البعثات؟

- لا تعقد مثل هذه الاجتماعات، إنما هناك اتصالات بين الجمعية البحرينية للجامعيين ووزارة التربية لبحث تلبية احتياجات سوق العمل من البعثات.

هل لديكم رؤية خاصة بشأن خطة البعثات الجديدة، وتحديداً في توزيع البعثات بين سوق العمل والتربية، إلى جانب طرح جامعات دول أوروبا وأميركا في هذا العام، بعد أن تم استثناؤها العام الماضي؟

- قبل عامين كانت الجمعية دائماً تركز على احتياجات سوق العمل، فكان المشاركون في هذه الفعالية من عدة جهات ذات صلة وفي كل مرة نختار جهة معينة، ففي أحد المعارض اخترنا حضور غرفة تجارة وصناعة البحرين وممثلين عنها، باعتبارها تمثل احتياجات سوق العمل في القطاع الخاص، وكانت وزارة التربية تخصص آنذلك 30 في المئة من البعثات لاحتياجات سوق العمل و70 في المئة لاحتياجات وزارة التربية والتعليم وتخصصاتها، وفي العام الذي تلاه تحولت النسبة إلى العكس وفي العام الماضي خصصت التربية نسبة 40 في المئة لاحتياجاتها و60 في المئة لاحتياجات سوق العمل، ونأمل أن تأخذ الوزارة هذا العام في الاعتبار احتياجات سوق العمل وتضع النسبة كما كانت سابقا 70 في المئة إلى 30 في المئة.

أما بالنسبة إلى اقتصار البعثات على عدد قليل من الجامعات العربية، واستثناء الجامعات الأوربية وجامعات أميركا فيما عدا للثلاثة الأوائل، فتأمل الجمعية البحرينية للجامعيين أن تتسع هذه الدائرة هذا العام لتشمل المتميزين ممن حصلوا على المعدلات لتتاح لهم الفرصة للدراسة في أوروبا وأميركا أيضاً.

ألا تعتقد أن توزيع البعثات بين سوق العمل والتربية بالطريقة الجديدة يكاد يكون منطقياً، وخصوصاً أن وزارة التربية، ولاسيما سلك التدريس، أصابه التشبع من بعض التخصصات، فتوزيع البعثات بشكل أكبر في سوق العمل، ألا تعتقد أنه مجدٍ أكثر؟

- هذه هي حاجة استراتيجية، ومن المفترض أن تكون هناك دراسات واتصالات بين وزارة التربية وجميع الجهات الحكومية والوزارات ذات الصلة لتحديد احتياجات سوق العمل ووضع خطة البعثات وفقا لها.

كجمعية، هل أجريتم مسحاً لاحتياجات سوق العمل، وطبيعة البعثات المطلوبة؟

- نحن فعلاً أجرينا مسحاً، لكن هذا المسح للبعثات وليس لاحتياجات سوق العمل، فيما يتعلق بالملف التعليمي الذي نعنى به باعتبار الجمعية تهتم بمخرجات التعليم الجامعي وملف البعثات وكانت النتائج مقدرة بالنسبة لكل ألف شخص وعلى مستوى المحافظات الخمس، وجاءت النتيجة في بعض المناطق أعلى من المعيار الموضوع ومناطق أخرى أقل منه، فعلى سبيل المثال في المنطقة الوسطى وجدت عالي من أكثر المناطق تقدما من الناحية العلمية بناء على المؤشرات التي خرجنا بها، في حين أن بعض المناطق لم تصل إلى المستوى المطلوب وبناءً على ذلك قمنا بدراسات تحليلية في تلك المناطق أثمرت خيرا.

بعض نسخ المعرض السابقة، ما النتيجة أو الفائدة التي تخرج منها الجمعية جراء تدشين هذه المعارض؟

- منذ تأسيس الجمعية في العام 2001 حملت على عاتقها أولوية الملف التعليمي وجاءت الرؤية الاقتصادية 2030 لتركز وتهتم بهذا الملف بشكل كبير وتدعو جميع الجهات الرسمية والأهلية للاهتمام به، وفي الجمعية نحاول إبراز أهمية هذا الملف والتأكيد على جودة مخرجات التعليم.

نحن نعتقد بأننا نخدم أولياء الأمور والطلبة والمهتمين، بالإضافة إلى الوطن على المستوى البعيد وعلى مستوى الرؤية الاقتصادية 2030.