العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ

تحديد «ماركة» البلد

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تشتغل الكثير من البلدان على تحديد هويتها، والماركة التي تعرف بها والمعالم الحضارية التي تبقى في أذهان الناس عندما يأتي ذكر اسم البلد... وعليه، فعندما يأتي ذكر فرنسا يستذكر المرء الفنون والمتاحف وشارع الشانزليزيه وبرج إيفل، وغيرها من الذكريات التي تحدد ماركة البلد.

وتعتبر إسبانيا من الدول التي نجحت في تحويل الفكرة عنها، إذ إنها في السبعينيات من القرن الماضي كانت معروفة بالبطش ودكتاتورية فرانكو، وبالفقر الذي لا يتناسب مع دولة أوروبية، ولكنها الآن أصبحت واحدة من أهم مقاصد السياحة عالية الثمن، ومن أهم مصادر المعرفة وترجمة العلوم إلى الإسبانية، وذلك لأن اللغة الإسبانية تأتي بعد اللغة الإنجليزية من ناحية الانتشار. كما أن إسبانيا وعلى الرغم من تواجد حركة انفصالية فيها تسعى إلى فصل مقاطعة الباسك، وبالرغم من الأعمال الإرهابية التي طالتها في السنوات الأخيرة، إلا أن سمعتها لم تتأثر، بل إنها عززت من هويتها الحضارية وسعت إلى تطوير التراث، بما في ذلك المحافظة على التراث الإسلامي الأندلسي الذي كان في الماضي يمثل حالة من العداء بسبب ما جرى قبل خمسة قرون.

وحالياً تسعى فنلندا إلى تحديد الماركة التي تود أن يعرفها الناس بها، فهذه الدولة لديها شركة «نوكيا» التي انتشرت بهواتفها النقالة في كل مكان، ولكن بحسب بعض الإحصاءات فإن أقل من 5 في المئة من الناس في العالم يعرفون أن «نوكيا» انطلقت من فنلندا، ما يعني أن الفنلنديين يعملون كثيراً، ولكنهم يتحدثون قليلاً... وهذا برأي لجنة وطنية شكلت من أجل إعادة صوغ الهوية لفنلندا ليس كافياً في وقت تتباهى الدول بما لديها من مميزات من أجل جذب الانتباه الإيجابي إليها.

وبحسب اللجنة الفنلندية فإن بلادها ليست معروفة جيداً بما فيه الكفاية، وإنها تستحق أفضل من ذلك؛ لأن لديهم في فنلندا مكونات جيدة لتكوين ماركة تجارية قوية تعطي الانطباع المباشر عن التكنولوجيا المتقدمة والمهارات المتطورة لدى المواطنين والعمل الجماعي الذي يتسمون به، وعن سياسات حماية البيئة وعن الطبيعة الخلابة، وذلك لمنافسة البلدان في استثمار ثروات بلادهم لتلميع العلامة التجارية بهدف إنجاح الاستراتيجيات والخطط طويلة الأجل لدعم صورة البلاد.

وفي البحرين تكونت قبل سنوات لجنة لتحديد هوية وماركة البلد، ولكن عملها اختفى، رغم أنها كانت منطلقة من مجلس التنمية الاقتصادية، وما نتج عن تلك النشاطات بعض الإعلانات التجارية في الفضائيات الأجنبية وبعض الصحف والمجلات العالمية، ولكن أعتقد أن العمل الذي بُدئ يحتاج إلى إكمال، ولإكماله فإنه بحاجة إلى مزيد من النشاط الاحترافي المتواصل للخروج بعلامة وماركة إيجابية تحدد هوية البحرين المعروفة بحضارتها العريقة وشعبها الأصيل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 38 | 7:51 م

      الماركه هى( المظلوميه لشعب البحرين)

      ان من قامم بالتجنيس فى البحرين ... ستحل عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ...

    • زائر 37 | 4:22 م

      بلد العجائب

      ما يميز هذه البلد الصغيرة أنها ..... الله يعين مواطينها الاصلين ........... في الجنة دون حساب

    • زائر 36 | 2:31 م

      اشهر الماركات

      في مملكة ام المليون ماركة 1- بلوشي ، باكستاني ، 2 - سوري جلف ، 3 - عراقي بعثي ، 4 - مصري قاهري ، 5 - بنغالية دكاوي ، اردني ، والبقية تاتي .. سلام على البحرين ام الابار والعيون ..

    • زائر 35 | 2:21 م

      ما تعرف الماركات؟ انا اعرفك بها وخذ الجواب

      انواع الماركات الموجودة لدينا :
      1-خنجر ووزار وفانيلة بيضة وقات.( يمن)
      2- بلوش وباكستان وبنقال ( شرق اسيا)
      3-جلف ( شوامية)
      4- بعثيين صداميين
      وما اروعها وطب وتخير يابو صالح

    • زائر 34 | 1:01 م

      بويعقوووووب

      يا دكتورنا الفاضل لقد تحددت سلفا ماركة البلد ويجهز حاليا طبقها فى المطبخ الخاص المكلف بتغيير التركيبه السكانبه وفرض عناوين جديده ومستحدثه وتجنيس مجتمع جديد وفى محاذاتها من الجانب الاخر القضاء على الزراعه ومهنة الصيد والصناعات القليديه القديمه وكل هذا يحدث امام اعيننا لكن للاسف اما ان نغض النظر او اننا نعجز عجزا كليا عن فعل اى شىء

    • زائر 33 | 10:11 ص

      اللجنة فاعلة

      اللجنة باقية وتعمل بجد والماركة واضحة وهي تغيير الهوية
      ولو يا دكتور

    • زائر 31 | 8:53 ص

      أبو صالح

      أضم صوتي الى الزائر رقم 14 صار الخليجيون يعرفون البحرين بشارع المعارض (المفاسد) وصرنا مشهورين في الخليج بتصدير الممثلات!! وصار الخليجيون "اخواننا!" يعيروننا بما يفعلونة من مناكر وفواحش !! , وصار التشاؤم والاحباط هو السمة الغالبة على شعب البحرين الذي طالما اشتهر في السابق بالتدين والعلم والعلماء , وتفشت او على وشك التفشي الاخلاق الذنيئة بيننا ... والله يتر من الذي هو آتي .....وتتكلمون عن الماركة بعد!!! .

    • زائر 30 | 8:20 ص

      صعب جداااااااااااااا

      تخيل دكتورنا العزيز عندك ضيف من بلد اجنبي تخيل اول ما ينزل من الطيارة وبعد ما يكمل الأجراءات يستقبلونه شرطة من الماركة الهندية واليمنية والباكستانية والسورية وووو !!!
      شنو راح تجاوب هذا الضيف إذا سألك شرطتكم بحرينيين أو شنو ماركتهم ؟؟
      تحياتي
      ونتمنى نعيش بلا تجنيس

    • زائر 26 | 7:05 ص

      العدل

      ماركة البلد هى الاستبداد و التزيف وعدم الاهتمام بمستقبل الوطن والمواطن .
      سيد ضياء

    • زائر 25 | 6:50 ص

      حضارتها المعروفة وشعبها الأصيل!

      لقد استبدلت حضارة البحرين واستبدل شعبها وسوف تستبدل الأرض كل الأرض قريبا وما بقيت حتى كلمة الحق بيعت في سوق النخاسين
      وأصبحنا نحن شعب البحرين نوصم بكل الصفات
      الشينة والسيئة لأننا فقط وفقط طالبنا بجزء من حقوقنا ولكن كما يقول المثل البحراني
      (أنا الممشوق دفي وأنا المحجي عليه) ومعناه لمن لا يفهمه أنا الذي ذهبت حقوقي هباء وعندما طالبت بها وصفت ووصمت بكل الصفات الشينة

    • زائر 24 | 6:31 ص

      ماركة التجنيس

      اصبحت ماركة البحرين التي تعرف بها هي بلاد التجنيس لكل من هب ودب واعتقد ان من صنفوا عجائب الدنيا السبع غفلوا او لم يعرفوا البحرين فيها اغرب واعجب الامور تجنيس من كل الدنيا والبلد اصغر بلد في الدنيا , سرقات لايعرف من يسرقها بلاد النفط نشمه نختنق به ولانعرف اين وارداته متنفذون مكرمون يسرقون ولايخجلون والكثير من المضحك المبكي في بلاد العجائب

    • زائر 23 | 6:28 ص

      التجنيس مثالا

      نعم التجنيس مثالا لهوية البلاد والمحسوبية قائمة على العنصرية وعدم الانفتاح وحرية التعبير معدومة تماما فقط حبر على ورق اتمنى يا دكتور تستغل منصبك في خدمة المواطنين من همومهم وهي
      التجنيس
      التوظيف في الوزاراة العسكرية
      الاسكان
      الصدق والاعتراف بالخطا من قبل الحكومة
      واقول هيهات منا الذلة
      بهريني او بس

    • زائر 22 | 6:06 ص

      ميزة البحرين بأهلها

      "ميزة البحرين بشعبها" هذا ما قاله لنا مرة احد الدكاترة في الجامعة
      فيجب الحكومة احترام هذا الأمر بدع جلب "شعوب أخرى" !!

    • زائر 21 | 4:20 ص

      اسبنيا وفتلتا ..عاد الله يهداك

      يادكتور ... انت شفت الدعمة امس اللى على يسر الشيخ عيسى ... تدرى ان قضاة ومققى المرور مصاروة ايقولون ان اهمه يايين من فنلندا ومن اسبانيا ولعبوا معا مسى

    • زائر 20 | 4:02 ص

      يابختنا

      اذا تبي اتصير "بهريني " 100% اتعلم لغات اجيال المستقبل وعلموها لاولادكم عن باجر يضيعون بالطوشة!!

    • زائر 19 | 2:57 ص

      تتمة للتعليق رقم "16"

      وهو لون قلوبنا و لون وجوهنا جراء أفعالنا يوم الوقوف أمام الديان

    • زائر 18 | 2:52 ص

      اللون "الأسود"

      أقترح أن تكون ماركة البحرين هي "اللون الأسود"

    • زائر 17 | 2:48 ص

      ماركة البلد: التجنيس والمحسوبية

      نعم، هذه هي الماركة الأصيلة، إقصاء المواطنين الأصليين بالتجنيس، والأخرى المحسوبية.. اذهب لأي منصب حكومي وستجد غير المستحق فيه،

    • زائر 16 | 2:42 ص

      الى متى الصد الى ..

      في الدول المتقدمة اذا ارادت تنزيل ماركة جديدة لصناعة غذاء جديد مثلا لاحظوا غذاء ، تلاحظ هذه الدولة تقوم بدراسة وتستفت الشعب فكيف بالامور المصيرية ؟؟
      انامستغرب ومتعجب ومتأسف وحزين حـــــزن الثكالى ، كيف هؤلاء المسؤلين لا يسمعون لا يرون لا يتكلمن صم بكم بعد هذا السجال والمسيرات الطويلة والكتابات والاعتصامات ووو .المخلصة لهذا الوطن الطيب الاصيل بناسه واهله كيف هذا الصد من الحكومة ،اذا متى تستجيب للشعب في اى موقف واي مصيبة ادهى من ذلك ؟متى على الحكومة ان تتطلع الى هذه المطالب المصيرية الى متى؟

    • زائر 14 | 2:32 ص

      هويتنا شارع المعارض.

      هويتنا يحدده شارع المعارض. لقد بات هو الايقونة التي يعرفنا بها الخليجيون. ياتون من الجسر إلى شارع المعارض للتعرف على هوية البحرين.

    • زائر 13 | 2:12 ص

      ماركة

      بما ان الناس متنغنغين وغارقين في الماركات من اول ملابسهم وسنطهم وتلفوناتهم الى سياراتهم والحبل مثني...لازم ماركة البحرين تكون على نفس المستوى(مستوردة)!!!!

    • زائر 12 | 1:31 ص

      أحسنت القول ولكن .....

      أحسنت القول ولكن هل من مجيب الجماعة تنظر بعيون اخرى .....

    • زائر 11 | 1:26 ص

      ماركتنا الشهيرة

      الخمرة والدعارة ..

    • زائر 10 | 1:16 ص

      الماركة هي

      دولة أرخبيل
      دولة المجنسيين
      دولة الطائفة البغيضة
      دولة التميييز
      بدون سواحل
      بدون مجاري
      بدون وظائف
      الله يرحم أيام اول
      مع السلامة يا دكتور

    • زائر 9 | 1:11 ص

      حسين خميس

      الطائفية هي الشئ الوحيد الدي يحدد ماركة البلد ... ولا شئ اخر

    • زائر 8 | 1:02 ص

      صناع الحضارة و صناع الفساد

      جعلوا اعزة اهلها اذلة و كذلك يفعلون

    • زائر 7 | 12:47 ص

      هذيك فنلندا مو البحرين يادكتور

      احنا دايما الاول فى كل شىء ونتباهى دايما بما ليس لدينا وليس ملكنا ولكننا لم نجذب احدا مطلقا لانه وبصراحة فاقد الشىء لايعطيه, اما يادكتورنا العزيز حلمك عشم ابليس فى الجنة بان يحددوا لك هوية البحرين بشعبها العريق والاصيل, لان هناك هوية دخيلة وبديلة مستنسخة هى ما سيتم اعتماده كون اهم هوية فى بلدى النخلة وقتلوها والبحر تم هلاكه ومراوديه كأسماكه الفاق على شوطىء الجيران اما شعوب البلد يتم اسيرادهم كالسلع لفقع عين عذاري وللتبول فى ازقة المنامة لميراث حضارى بشكل مستوردى السلع

    • زائر 6 | 12:38 ص

      الى متى

      اعتقد الآن انه من الصعب جداً تحديد هوية البحرين وسوف يكون من العسير على أية جهة الوصول إلى ماركة البحرين هل هي هندية أو مصرية أو يمنية أو سورية أو أو ولذلك علينا دائماً أن نتساءل هل يستحق الهدف الذي من اجله تم تغير هوية البحرين عن طريق عملية التجنيس الكبرى والتفريط بأمن وحياة ومستقبل أهل البحرين

    • زائر 5 | 11:59 م

      الطائفيه في البحرين علامة وماركة معروفه

      اقترح ان تاخذ البحرين الطائفيه كعلامة وماركة فهي لا تحتاج الى اي عمل اخر

    • زائر 4 | 11:56 م

      ماركة بلدنا «تغيير الخارطة»

      تغيير الخارطة السكانية (التجنيس)
      تغيير الخارطة الجغرافية (دفان البحر والسواحل)
      تغيير الخارطة التاريخية (التعتيم والتضليل على تاريخ أمة)
      تغيير الخارطة الخدماتية (التمييز في العمل والتعليم والاسكان والخدمات وفي كل شيء)

    • زائر 3 | 11:11 م

      قبل فوات الاوان (اذا فات الفوت ما ينفع الصوت)

      يا دكتور (ماركة البلد)على قولتهم معفوسة لان ماركة البلد تتحدد بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي فكيف تتحدد ماركة البلد وهناك اجندة او خريطة تطبخ لتغيير التركيبة الطبيعية لهذا البلد من جميع النواحي سواء على مستوى الارض او الشعب بدون ان تساهم هذه الطبخة اوالاجندة في صنع ماركة البلد بل اسوأ من ذلك ساهمت في طمس علامة وهوية البلد بهذا الجور فبدل ان تسخر الطاقات لينال البلد هويته وعلامته المميزة بسواعد ابنائه الاصليين بتفجير طاقاتهم الخلاقة المبدعة جئنا بما يثقل كاهل البلد ويشغله عن تحديد هويته

    • زائر 2 | 10:43 م

      شو يا دكتور

      الماركه معروفه يستوردوها من اليمن و الله دير الزور والله بلوش ستان
      لانه من المستحيل تحديد هوية البلد بوضعه شخص يحمل كر ومنجل او رجل يصطاد في حضرة التي هي ترسم رسم هندسي تام ولو اختلفت او مالت شيء بسيط لا تصطاد او تصطاد انوع دون اخرى
      كيف تريد من حكومة لا تحترم شعبها وتستبله ان تحدد هويه له ؟؟؟
      تطلب من اناس لا يعرفون معنى الحياة و مكانة البلد ان يحددو هويتها !!!!

    • زائر 1 | 10:40 م

      ( ماركتنا ) الاصلية ذهبت مع الريح

      سأبدأ من حيث انتهيت دكنور , (بحاجة إلى مزيد من النشاط الاحترافي المتواصل للخروج بعلامة وماركة إيجابية تحدد هوية البحرين المعروفة بحضارتها العريقة وشعبها الأصيل ) ...اي شعب ( أصيل ) بقي ؟؟ , هناك مزيد من النشاط الاحترافي المتواصل ولكن لكي لا يبقى في البحرين شعب ( أصيل ) بل لتكون الغلبة لطبائع ما عرفها اهل البحرين ابدا و ( بسنا تجنيس )

اقرأ ايضاً