العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ

المالكي يشن هجوماً لاذعاً على الحلفاء والخصوم

صاحب ورشة في بغداد  يعاين مولدات الكهرباء التي تزايد الطلب عليها (رويترز)
صاحب ورشة في بغداد يعاين مولدات الكهرباء التي تزايد الطلب عليها (رويترز)

شنّ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي حملة انتقادات لاذعة في جميع الاتجاهات أمس (الثلثاء) لم يوفر خلالها الحلفاء أو الخصوم، متهماً إياهم بانتظار «العامل الخارجي» لتشكيل الحكومة.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي: «لا أسمح لنفسي بانتظار ما يقوله العامل الخارجي، رغم أن العامل الخارجي زحف على العامل الوطني، الذي أصبح معطلاً من اتخاذ أي قرار، وهذه ظاهرة خطيرة؛ فالذين كانوا على رأس العملية السياسية تنازلوا بملء إرادتهم للخارج».

وأضاف «إذا تحدثنا عن أزمة، فهي أزمة انتظار اتفاق الدول الإقليمية على مسميات وترشيحات». وحول تقديم تنازلات، قال: «ينبغي ذلك، لكن من يتنازل لمن؟ حينما يكون شخص انتخبه 740 ألف شخص في بغداد ولديه قائمة من 89 نائباً (...) مستعداً للتنازل، لكن ليأت من يطالب بذلك بتسعين مقعداً حتى نقول زادنا بمقعد واحد ولخاطر هذا المقعد نتنازل له».


المالكي: المشكلة لن تحل قبل عامين... الأسد بحث الوضع العراقي مع الحكيم

مظاهرات الاحتجاج بسبب انقطاع الكهرباء تمتد إلى كربلاء

كربلاء، بغداد - د ب أ، أ ف ب

تظاهر قرابة العشرة آلاف شخص أمس (الثلثاء) وسط مدينة كربلاء (جنوب غرب بغداد) للمطالبة بتحسين خدمات الطاقة الكهربية، خاصة في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

وأحاط المئات من قوات الجيش والشرطة بالمتظاهرين وأغلقوا جميع المداخل المؤدية إلى المظاهرات. ولم تشهد المظاهرات أعمال عنف.

وفي الإطار ذاته، دافع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس عن قرار وزير الكهرباء كريم وحيد تقديم استقالته مؤكداً في الوقت ذاته أن حل مشكلة انقطاع التيار مايزال بحاجة إلى سنتين.

وقال المالكي للصحافيين «رغم ما قيل عنه أشيد بدوره وكتاب الاستقالة مايزال على مكتبي وسأنظر فيها لاتخاذ قرار مناسب»، مؤكداً أنه «ربما سيتبعها قرارات بالنسبة لوزارة الكهرباء لتحسين الوضع الإداري» في إشارة إلى احتمال إقالة عدد من مساعديه.

وأضاف «لا أعرف أكثر منه كفاءة فنية في العراق (...) لقد تعامل مع الإرهاب ليل نهار».

وقال المالكي «بصراحة، لا يتوقع أحد أن مشكلة الكهرباء ستحل قبل عامين إلى حين انتهاء جنرال إلكتريك الأميركية وسيمنز الألمانية وشركة صينية من عملها».

سياسياً، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد (الثلثاء) عن أمله بتشكيل حكومة وطنية في العراق تمهد «لعودة الأمن والاستقرار» إلى هذا البلد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأفادت الوكالة أن الأسد أعرب أثناء استقباله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم عن أمله «في الوصول إلى موقف موحد بين القوى السياسية العراقية لتشكيل حكومة وطنية ترعى مصالح الشعب وتكون المدخل لعودة الأمن والاستقرار للعراق وللمنطقة».

وأعرب الحكيم عن «تقديره للمواقف السورية تجاه قضايا الشعب العراقي وتقديم يد المساعدة والدعم للحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه» وفق المصدر نفسه.

وذكرت الوكالة أن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيزها وآفاق تطويرها على المستويات كافة».

ومن جهته، قال السفير الأميركي لدى العراق إنه يتعين على الساسة العراقيين أن يتفقوا فيما بينهم على تشكيل حكومة جديدة وإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن ترغمهم على الاتفاق على حكومة.

وقال كريستوفر هيل الذي كان يتحدث في مركز أبحاث تشاثام هاوس بلندن إن الكثيرين من الناس تساءلوا لماذا لم تبلغ الولايات المتحدة العراقيين بما عليهم أن يفعلوه. لكنه أضاف أن هذا لم يحدث في 2006 عندما شكل المالكي حكومة وحدة وطنية بعد مفاوضات مطولة وبينما كان للولايات المتحدة دور أكثر نفوذاً. وقال إن الولايات المتحدة لن تفعل هذا الآن «لأنه لن ينجح».

وعلى رغم الصعوبات قال هيل إنه يعتقد أن الساسة العراقيين سينجحون في تشكيل حكومة جديدة. وأضاف قائلاً «سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة... لكننا لا يمكننا أن نقول للعراقيين كيف يشكلون حكومتهم».

أمنياً، قتل أمس عضوان بارزان من عناصر مجالس الصحوة التي تساندها الحكومة في أحدث هجمات في إطار ما يبدو أنه حملة منسقة لتقويض المكاسب الأمنية الهشة التي حققها العراق.

وقالت مصادر من الشرطة إن رعد تامي المجمعي وخميس سبع العقبي وهما من زعماء مجالس الصحوة قتلا في بلدة بوهريز على مسافة 60 كيلومتراً شمال شرقي بغداد في هجومين منفصلين كلاهما في انفجار قنبلة مثبتة بسيارة.

كما قال مصدر أمني عراقي إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت أحد المدراء في وزارة النقل في جنوب بغداد.

وأضاف أن «اثنين من عناصر حماية أحد المدراء العامين في وزارة النقل لقيا مصرعهما وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه أثناء مروره قرب سوق الأشوريين في الدورة».


مقتل 5 إثر تفجير في اسطنبول تبنته مجموعة كردية

اسطنبول - أ ف ب

قتل أربعة جنود وفتاة صباح أمس (الثلثاء) في اسطنبول في تفجير استهدف حافلة تنقل عسكريين، تبنته مجموعة كردية مسلحة تسمي نفسها «صقور تحرير كردستان» على موقعها الإلكتروني.

وقالت هذه المنظمة إن ما حصل «هو هجوم ضد آلية عسكرية تم التخطيط له بالكامل»، مؤكدة تصميمها على تكثيف هذا النوع من الهجمات ضد الدولة التركية مستقبلاً. وسبق أن تبنت المنظمة اعتداءات عدة وقعت غالبيتها في اسطنبول. وارتفعت حصيلة الهجوم بعدما قضى جندي رابع متأثراً بجروحه، وفق وكالة «الأناضول».

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في أنقرة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم إن ثلاثة جنود وفتاة في السابعة عشرة من عمرها، هي ابنة عسكري، قتلوا وأصيب 12 شخصاً آخرين. واتهم «حزب العمال الكردستاني» بالمسئولية عن الاعتداء. في هذه الأثناء، وصل وفد عسكري تركي أمس إلى تل أبيب لإجراء الاختبارات النهائية لتسلم أربعة طائرات تجسس إسرائيلية من دون طيار وهي الحصة المتبقية من صفقة عسكرية بين تركيا وإسرائيل.

العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:18 ص

      حان أجلك أيها الهالكي

      الهالكي مازال يتشبث بقطعة الخشب المهترئة للبقاء في السلطة وبمباركة من جارة السوء والضغائن،فالأحرى بهذا الطائفي الأفاك أن يتنازل عن السلطة للوطني إياد علاوي، فالعراق لم يعرف النماء والازدهار في ظل الحكم الطائفي،فالحكم الوطني السابق خير مثال على مسك جميع خيوط اللعبة، ولجم مخططات الصفويين في جارة السوء إيران، عشت يا شهيد الحج صدام حسين.

    • زائر 3 | 3:52 ص

      شنّ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي حملة انتقادات لاذعة في جميع الاتجاهات أمس (الثلثاء) لم يوفر خلالها الحلفاء أو الخصوم، متهماً إياهم بانتظار «العامل الخارجي» لتشكيل الحكومة

      لا أسمح لنفسي بانتظار ما يقوله العامل الخارجي، رغم أن العامل الخارجي زحف على العامل الوطني، الذي أصبح معطلاً من اتخاذ أي قرار، وهذه ظاهرة خطيرة؛ فالذين كانوا على رأس العملية السياسية تنازلوا بملء إرادتهم للخارج
      قال: «ينبغي ذلك، لكن من يتنازل لمن؟ حينما يكون شخص انتخبه 740 ألف شخص في بغداد ولديه قائمة من 89 نائباً (...) مستعداً للتنازل، لكن ليأت من يطالب بذلك بتسعين مقعداً حتى نقول زادنا بمقعد واحد ولخاطر هذا المقعد نتنازل له».

    • زائر 2 | 3:41 ص

      المالكي ايراني الهواء

      المالكي ياحذ الاوامر من الايراانيين في كل شيى ويتهم علاوي انة ياخذ الاوامر من بعض الدول العربية
      حتى وان كان كلامة صحيح فعلاوي يستعين بالعرب لانة عربي ولكن المالكي يستعين بالطائفية فمن هو الاحق باستلام الحكومة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 1 | 2:49 ص

      محمد دعوم

      المالكي وحزبه العميل متمسكين بالسلطة ونهب المال العام ،لن يتركوا السلطة ولن يعترفوا بما يسمى بالانتخابات ونتائجها ولا بدستورهم الأسود ولا بالديمقراطية( ديمقراطية الاحتلال) التي يتشدقون بها و التي لا تعترف إلا بلغة قطع الرؤوس وثقب الصدور وإمضاء الجثث بعد إفراغ أحشائها المشكلة مشكلة بلد بدأ يفقد معالمه، المشكلة مشكلة تصفية عرقية، مشكلة إبادة لشعب بأكمله، مشكلة إذلال واغتصاب للرجال والنساء والأطفال، م

اقرأ ايضاً