العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

ماذا ننتظر كنساء لكي نقف مع المترشحات للبرلمان القادم؟

سلوى المؤيد comments [at] alwasatnews.com

.

ماذا تنتظر المرأة البحرينية لكي تقف إلى جانب أختها البحرينية التي سوف ترشح نفسها للدخول في الدورة البرلمانية القادمة للعام 2010م. لقد خذلت النساء من قبل من قمن بترشيح أنفسهن في دورتين برلمانيتين... وقد أصبت حينها بالدهشة أن تبلغ النساء الناخبات 60 في المئة من عدد الناخبين ولا يقفن إلى جانب المرأة.

هل تقوم النساء اللواتي لم يقفن إلى جانب المرأة بمراجعة أنفسهن والوقوف مع المرأة في هذه المرة، وخصوصاً بعد أن لمسن مدى ضعف أداء أعضاء المجلس النيابي طوال ثماني سنوات.

فأنا لم أرَ أعضاء البرلمان متحمسين لتلبية احتياجات الناس والقضايا الهامة إلا قبل انتهاء دورة البرلمان بأربعة شهور أما قبلها فكان الوقت يضيع في مشاحنات طائفية لم تشهدها البحرين من قبل، لقد أشعل المجلس في دورته الثانية مستوى الطائفية إلى أقصى مداها، بينما لم نفرق في السبعينيات بين المكونات البحرينية في البحرين، ماذا حدث لنا كبحرينيين؟

نحن أمة واحدة نعيش على هذه الأرض الطيبة التي عُرف شعبها بالتسامح وكرم الضيافة وتعدد الأعراق والأديان، ماذا فعل بنا المجلس النيابي؟، ربما لو دخلت النساء لأعدن هذه العقول إلى وطنيتها واتزانها، واتجهت عقول أعضاء البرلمان إلى تحقيق مطالب الناس على أساس من استراتيجيات وقوانين لا بأسلوب الخدمات الذي يجب أن يقوم بها أعضاء المجلس البلدي.

هناك جهد واحد احترمته هو قيام لجنة التحقيق في ممتلكات الدولة ببحث واجه عراقيل كثيرة من المسئولين في الوزارات كان الهدف منه الحفاظ على ممتلكات الحكومة التي هي ملك للشعب، واستطاعوا إنجاز ملف ضخم بكل التفاصيل، ونحن بانتظار نتائج أوسع مما تحقق بشأن الأراضي المعتدى عليها والكشف عن ضياع تلك الأراضي.

أعود إلى النساء البحرينيات اللواتي أناشدهن أن يقفن مع النساء المرشحات لأني أعتقد أنهن سوف يقمن بإثبات استحقاقهن بمقاعدهن وسيخلصن في عملهن كنائبات ربما أكثر من الرجال، وأدعو أيضاً الشباب والعقول النيرة المتقدمة فكرياً التي تؤمن أن الدين الإسلامي أعطى للإنسان حرية الاختيار، ولم يسعَ لتكبيل النفوس بقوانين دينية نحن لسنا بحاجة إليها، ولاسيما أن الدين الإسلامي منذ بدايته أكد على خصوصية علاقة الإنسان بربه، وإلا لما انتشر هذا الدين في الدول المسيحية والهندوسية والبوذية، فالناس تكره تقييد الحريات، والله سبحانه جعل الإنسان حراً في الإيمان أو الكفر بعد أن أنزل كتباً سماوية بيّن فيها الحق من الباطل عبر رسل من الناس أنفسهم ومن ثم سيعاقب الكافر منهم، إذ قال تعالى «وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها» (الكهف: 29)، نحن نريد أعضاء في البرلمان يهتمون بالاحتياجات الحقيقية للمواطنين، ومحاسبة المسئولين على المال العام إذا تمت إساءة استخدامه.


(2)

لقد مضى وقت دورة البرلمان ولم يتم التحقق من الاستيلاء على عشرات الكيلومترات من الشواطئ لجهات خاصة مع إنها مملوكة للدولة ولم يتمكن أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية التي قضت عشرة أشهر في البحث عن معلوماتها، التأكد من قرارات اللجنة الوزارية والأرقام التي جاءت بها وكانت مخالفة لما طرحه أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية، وها نحن ننتظر من المجلس القادم مناقشة هذه المواضيع الهامة، فهل سيأتي أعضاء مخلصون في وظيفتهم كبرلمانيين انتخبهم الناس ليطالبوا بمطالبهم لا أن يهتموا بأمور تافهة لا تمس صميم حياة الناس.

أدعو النساء إلى الاتحاد لتأييد النساء المرشحات، وأن يستخدمن الإنترنت ووسائله المتعددة والشباب الحر الراغب في بحرين متقدمة للوصول إلى مقاعد البرلمان مثلما قامت به المرشحات الكويتيات ونجحت أربع منهن لأول مرة في الوصول إلى البرلمان.

لقد حان للبحرين أن تدخل نساؤها البرلمان عن جدارة وشعبية أثبتت من قبل أنها تمثل في المئة من شعبها.

إقرأ أيضا لـ "سلوى المؤيد"

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:34 م

      النساء أخلص من بعض نوابنا

      بدايةً كل الشكر والتقدير للكاتبة العزيزة، و أؤكد أن البرلمان لو دخلته النساء فسيكون له شأنٌ آخر، بعدما خذلنا بعض النواب -ولا أقول نوابنا- ولا سيما النواب المخضرمين المسلمين جداً الذين رعوا واهتموا بلحاهم أكثر من إهتمامهم بمن أوصلهم إلى ذلك العز لدورتيتن حتى أتخموا.ماذا نسمي نواباً بقفون صفاً واحداً متلاحماً لحماية وزير أو مسئول فاسد ؟ ويلوحون بعلامة النصر إذا فلت من الإستجواب؟،و يستميتون في الدفاع عن جرائم كبرى كجريمة التجنيس التي دمرت بلادنا العزيزة ووحدة أبنائها المخلصين؟ نواب من هؤلاء؟؟؟

    • زائر 4 | 11:24 ص

      لماذا التفرقة بين المرأة والرجل يا سلوى المؤيد؟؟؟؟؟

      عندما ترين فرق بين النائب والنائبة
      فهذا يسمى تعصبا

      نريد نائب "بشري" ولافرق عندنا في الجنس ذكر ام انصى !!
      وأوافق ما قاله الزائر رقم 2

    • زائر 2 | 10:24 م

      قومي بعنف

      (وأدعو أيضاً الشباب والعقول النيرة المتقدمة فكرياً التي تؤمن أن الدين الإسلامي أعطى للإنسان حرية الاختيار، )
      أولا : الموضوع بأكمله لا يمت إلى العنوان بصلة .
      ثانيا : تستشهدون بالدين و أنتم تطعنون في حجابه و عباءته .
      ثالثا : شعار مساواة الرجل بالمرأة شعار قديم ملّت الصحافة منه فما هو الجديد ؟؟
      رابعا : كل النساء المخاطبات في هذا المقال يتبعن طائفتهن في الانتخابات و تياراتهن بدراية أو بعمى ، و لا حياة لمن تنادي .
      خامسا : ارجو أن تنشر هذه الملاحظات و شكرا .

    • زائر 1 | 10:20 م

      أبو جالبوت !!

      المرأة و المرأة ، المرأة و المرأة
      معظم من ينادون بالمرأة و حقوقها و يريدون أن يدفعوا بها إلى الواجهة لا يحملون سوى شعارات جوفاء ، ماذا صنعت المرأة في البحرين ؟ فقط خسارة معاش ما يصرف عليها ، أنا لست ضد المرأة أبدا فالدين الحنيف قسم الحقوق و الواجبات على الرجال و النساء ، ولكني ضد مجموعة تحركات خاوية تنادي بالمرأة والمرأة ، تنادون أي مرأة ؟؟؟ أفهمونا و علمونا وأرشدون ووجهونا !!

اقرأ ايضاً