العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ

الألمان حسموها بالدفاع القوي والهجوم السريع ولوف تفوق على كابيللو

المدرب الوطني سوار وصفها بأقوى وأجمل مباريات المونديال

الوسط - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي 

27 يونيو 2010

أكد المدرب الوطني أحمد سوار أن مباراة إنجلترا وألمانيا أمس كانت عند مستوى التوقعات وظهرت بأفضل مستوى خلال المونديال حتى الآن وتميزت بالأسلوب الهجومي والفرص والأهداف وأعادت سيناريو نهائي المنتخبين في مونديال 66 لكن بصورة معكوسة، وخصوصاً من خلال لقطة الهدف الإنجليزي الذي لم يحتسب على رغم صحته، في الوقت الذي احتسب الحكم هدفا لإنجلترا من دون أن تدخل الكرة المرمى.

وتحدث سوار اللقاء عن المباراة قائلاً: «كسرت المباراة الطابع الدفاعي الذي ساد غالبية مباريات المونديال، وكان أسلوبها مفتوحاً منذ البداية وخصوصاً من الجانب الألماني الذي كان المبادر بالهجوم واستطاع الوصول إلى المرمى وسجل هدفين وأهدر فرصتين، على عكس الفريق الإنجليزي الذي لم تكن بدايته جيدة وغلب عليه التحفظ ودفاعه المفتوح أمام الهجوم الألماني السريع وخصوصاً عبر المهاجم الشاب أوزيل الذي كان أحد مصادر الخطورة من الجهة اليمنى، لكن الهدف الإنجليزي الذي جاء بعد الهدفين الألمانيين أعاد الفريق الإنجليزي إلى المباراة وقلب مجريات الأمور ومنح الإنجليز الثقة والرغبة في قلب النتيجة فدانت إليهم السيطرة وكاد يدرك التعادل لو احتسب الحكم الهدف بعدما دخلت الكرة المرمى».

وأضاف «تكرر السيناريو في بداية الشوط الثاني، إذ بدأ المنتخب الإنجليزي بضغط قابله دفاع ألماني متماسك وقوي ومنظم ومن خلفه حارس جيد قام بدور أشبه بالليبرو وكانت أبرز المحاولات التسديدة الإنجليزية التي صدتها العارضة، لكن بعد ذلك أثبت المنتخب الألماني إجادته وقدرته على تنفيذ الكرات المرتدة بسرعة وفعالية من خلال ديناميكية خط وسطه بقيادة بوردوسكي وموللر الذي يشبه في أسلوبه الهداف الألماني الشهير فولر بالإضافة إلى دور أوزيل، واستطاع من خلالها الألمان تسجيل هدفين متتاليين بنفس الطريقة من الكرات المرتدة وحسموا المباراة بجدارة، في حين ظل الدفاع الإنجليزي على حاله المفتوح والبطء وسوء التغطية وعدم المراقبة ولعبه على خط واحد من دون وجود ليبرو».

وأكد سوار أن المباراة كشفت أن العناصر المؤثرة في المنتخب الألماني كان لها دور فعال ومؤثر في المباراة وترجيح كفتهم على عكس نجوم وعناصر الفريق الإنجليزي مثل روني ولامبارد وجيرارد الذين لم يظهروا بمستواهم المعروف، بالإضافة إلى أن المنتخب الإنجليزي لم يلعب بالطريقة الإنجليزية المعروفة عبر الأطراف والكرات العرضية، واعتمد أغلب الوقت على الاختراق من العمق، كما لوحظ أن مدرب ألمانيا لوف تفوق في المباراة بعدما قرأ الفريق الإنجليزي بصورة جيدة ولعب على نقاط ضعفه بصورة أكبر من نقاط قوته.

ورأى سوار أن مهمة المنتخب الألماني ستكون في مواجهة الأرجنتين أفضل من ملاقاة المكسيك في الدور ربع النهائي، ليس لأن الأرجنتين أسهل ولكن على اعتبار أن المنتخب الأرجنتيني مكشوف في طريقة لعبه ومصادر قوته معروفة، وسيلعب بطريقة مفتوحة على عكس المنتخب المكسيكي المتوقع أن يلعب بأسلوب غلق الملعب، وهو ما يشكل صعوبة للفريق الألماني الذي يحتاج إلى ملعب مفتوح ومساحات، وخصوصاً أنه أظهر ميله إلى الأسلوب الهجومي ويعتبر الأكثر تسجيلاً للأهداف حتى الآن.

العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً