العدد 2855 - الأربعاء 30 يونيو 2010م الموافق 17 رجب 1431هـ

الطلبة يحوّلون «رمل قلعة البحرين» إبداعاً

سمبوزيوم النحت يقام في الهواء الطلق

عند قلعة البحرين، وعلى ساحل البحر، نظمت وزارة التربية والتعليم فعالية «سمبوزيوم النحت على الرمال «تحت شعار»انحت حلمك في الرمال وحلّق»، حيث تجمع عشرات من الطلاب والطالبات على امتداد الساحل لصنع منحوتات رملية بأشكال متنوعة، بإشراف ومتابعة إدارة الخدمات الطلابية ومعلمي التربية الفنية بالمدارس.

الفعالية تقام للمرة الأولى لطلبة مملكة البحرين، كما يقول مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم محمد بن حربان، وهي عبارة عن مسابقة تجرى بين المدارس، وتهدف إلى استثمار طاقة الشباب وتوظيفها لصنع الأعمال الإبداعية.

طلبة مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين تجمعوا لصنع منحوتة رملية وهي عبارة عن كفين ملتصقتين تتخذان وضعية الدعاء ومكتوب تحتها «رب اجعل هذا البلد آمنا»، وفوق اليد يظهر كتاب بوجهين، الوجه الأول هو الصورة التراثية القديمة وتمثل الامتداد التاريخي للبحرين، والوجه الآخر هو الصورة الحديثة الحضارية التي تعكس إنجازات البحرين على المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

وبحماس شديد، يشارك الطالب من مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين أنس محمود زميليه عبد الله قائد وأنس أحمد في صنع هذه المنحوتة، حيث استغرقوا جميعاً في نحت الكفين، ولم تثنهم شمس شهر مايو في مواصلة عملهم بمنتهى الإصرار والدقة.


ثلاثة أحصنة

على مقربة منهم كان هناك الطالب بمدرسة الشيخ عبد العزيز بن محمد آل خليفة الثانوية للبنين خليل أحمد خليل مع زميليه علي سميح الحايكي ومعاذ الخطيب في صنع تمثال رائع بإشراف مدرسهم الأستاذ عباس سرحان، حيث أطلقوا على المنحوتة اسم «نهوض». يقول الأستاذ عباس أن المنحوتة هي عبارة عن صورة ثلاثة أحصنة، أولهم حصان مطأطئ الرأس، والثاني حصان رافع رأسه والثالث حصان يصهل.

ويتمنى الطالب خليل أحمد خليل أن تقام هذه الفعالية سنوياً، لأن الفعاليات - حسب رأيه - التي تقام في الهواء الطلق وخارج نطاق الصف الدراسي لها أثر كبير في انطلاق الإبداع وبروز الأفكار الفنية.

حورية البحر

وفي وسط ساحل قلعة البحرين كان هناك تمثال رائع منتصب لحورية بحر أنيقة، ولا تقل أناقة عنها أنامل الطالبة فاطمة عباس آل رجب من مدرسة جدحفص الثانوية للبنات التي كانت تحفر عين الحورية بعناية فائقة. وكانت تشاركها في حفل الذيل زميلتها خاتون محمد جعفر، وزميلتها الأخرى فاطمة حسن أحمد. ويستمعان دائماً إلى توجيهات معلمتهم الأستاذة معصومة حسن عباس.


سفينة نوح

وعلى طرف الساحل كانت الطالبتان نور عيسى الوطني ومريم عبد علي أحمد طريف من مدرسة السنابس الإعدادية للبنات تقيمان سفينة كبيرة منحوتة من الرمل، ومن خلفهما كانت تقف معلمتهما الأستاذة زينب علي أحمد التي كان تعطيهم إرشادات عامة في كيفية استخدام أدوات الحفر.

نور ومريم تتمنيان أن يسعفهم الوقت في الانتهاء من تنفيذ منحوتتهما قبل أن تأتي لجنة التحكيم لتقييم الأعمال.

رئيس رعاية الشباب بوزارة التربية والتعليم يوسف الحمدان صاحب فكرة الفعالية والتي أشرف على تنفيذها، يقول: هيأنا الجو كاملاً للفعالية التي تنظم للسنة الأولى. قمنا بجلب كميات من الرمل بحيث يكون لكل مدرسة قدراً معيناً من الرمل، ووفرنا مظلات لتقي الطلاب والطالبات من الحرّ، ووفرنا وجبات ومياه وعصائر. كما وفرنا موسيقى جميلة لكي يعيش الطلبة في هذا الجو الإبداعي. واختيار المكان لم يكن اعتباطياً، حيث إن المكان يقع عند معلم تاريخي مهم من معالم البلاد، وهو يربط الطلبة بتاريخهم وبإرثهم، بالإضافة إلى كونه منظراً جميلاً عند البحر يفتح آفاق الإبداع للطلبة.

ويضيف: جميل جداً أن تجد هذا التفاعل من الطلبة، فالجميع مشغولون بالإنجاز، ويعملون بغاية الاستمتاع، والجميع حريص على أن يظهر عمله الفني بمنتهى الإبداع والإتقان.

العدد 2855 - الأربعاء 30 يونيو 2010م الموافق 17 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً