العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ

بايدن يَحُضُّ قادة العراق على إنهاء خلافاتهم السياسية

هجوم انتحاري نفذته امرأة يودي بحياة 4 أشخاص في الأنبار

نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن لدى لقائه   رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي أمس (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن لدى لقائه رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي أمس (رويترز)

حَضَّ نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن القادة العراقيين مساء أمس (الأحد) على إنهاء خلافاتهم التي أوصلت البلاد إلى المأزق السياسي بعد أربعة شهور من الانتخابات التشريعية.

وقال موجهاً حديثه إلى عدد من الوزراء خلال حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي: «برأيي المتواضع، لكي تتمكنوا من تحقيق أهدافكم، يجب أن تكون أصوات الجماعات كافة ممثلة في الحكومة الجديدة وبشكل نسبي». وأضاف أن القائمة «العراقية وائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني سيلعبون دوراً مهمّاً في هذه الحكومة الجديدة لكي تنجح».

وكان بايدن التقى بشكل منفصل عصر أمس كلاً من رئيس الوزراء السابق إياد علاوي وخصمه الأبرز رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.

من جهته، قال مسئول رفيع يرافق بايدن في زياته رفض الكشف عن اسمه، إن الالتزام الأميركي حيال العراق لن يختفي هكذا فجأة ولن ينتهي الأمر في 31 أغسطس/ آب.

وأضاف أن «المرحلة الانتقالية الجارية حالياً، أي الانتقال من مهمة قتالية إلى عمليات مستقرة (...)، كانت بدأت قبل نحو السنة»، في إشارة إلى انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية في 30 يونيو/ حزيران 2009.

وتابع إن بايدن في بغداد للإصغاء إلى العراقيين ليفهم منهم إلى أين وصلوا وإلى أين يعتقدون أن الأمور سائرة».

وختم مؤكداً تأييد واشطن «حكومة شاملة تضم اللاعبين الرئيسيين».

من جانبه، ندد الزعيم الديني مقتدى الصدر، والقيادي في المجلس الإسلامي العراقي الأعلى،صدر الدين القبانجي أمس بالضغوط الأميركية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الصدر «أنصح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي و رئيس الوزراء السابق، إياد علاوي بعدم السماح للمحتل، بل يكون اجتماعهم من أجل تطبيق الأجندة العراقية لا الأميركية».

وأضاف الصدر «أدعو المرشحين لرئاسة الوزراء ممن تمسكوا بهذا المنصب أو الترشيح لأن يقدموا مصلحة العراق ويتنازلوا لمن هو الصالح أو الأصلح، فإن إطالة تنصيب هذا المركز فيه مفسده» في إشارة إلى رفضه تولي المالكي المنصب مرة ثانية.

من جهته، قال القبانجي أمام وفد من العشائر في النجف إن حضور بايدن إلى العراق «يجب أن لا يشكل أي مساس بالإرادة العراقية بشأن تشكيل الحكومة وعبور الأزمة».

من جانبه، جدد رافع العيساوي عضو القائمة العراقية تمسك القائمة، بزعامة إياد علاوي، بمطالبها المتعلقة بالالتزام ببنود الدستور وضرورة احترام المدد القانونية لاختيار رئاسات البرلمان والجمهورية والوزراء بما يحقق الإسراع في تشكيل الحكومة المرتقبة. جاء تصريح العيساوي خلال لقائه مساء السبت وفداً من الكونغرس الأميركي.

على صعيد آخر، وصل إلى القاهرة أمس رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني قادماً من عمّان في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك. وأكد البرزاني استعداد كردستان لاستضافة القمة العربية إذا تعذر استضافتها في بغداد، قائلاً :»نحن تحت تصرف الجامعة العربية والقمة العربية».

أمنياً، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 23 آخرين بينهم نساء وأطفال بجروح في هجوم انتحاري بواسطة حزام ناسف نفذته امرأة عند مدخل مبنى محافظة الأنبار، وسط مدينة الرمادي».

العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً