العدد 2862 - الأربعاء 07 يوليو 2010م الموافق 24 رجب 1431هـ

«كُلكُن عذراوات» مجموعة قصصية لأيمن قشوشي

في ألفة الأمكنة والتفاصيل

صدر عن مطبعة الديوان للطباعة والنشر مجموعة قصصية موسومة بـ «كلكن عذراوات» للقاص أيمن قشوشي في طبعة أولى يزين غلافها لوحة للفنان التشكيلي هشام الحدوشي، و تقع في 78 صفحة. وتضم 14 نصاً قصصياً. القاص والمبدع أيمن قشوشي من مواليد مدينة آسفي 1988... وعلى ظهر الغلاف نقرأ للقاص أحمد بوزفور: «أيمن قشوشي: لغة موظفة، بدون بلاغة، بدون ثرثرة، وبدون تعثر. نصوص قصيرة، لكنها كريمة، تستضيف أحياناً نصوصاً أخرى وتبرزها على المسرح (بلاجيا مثلاً). رسالة شاحبة: فقصص أيمن لا تملك حقائق تقدمها للناس، ولا تتكئ على أيديولوجيا تفسر بها مشاكل العالم, شخوصها تتساءل فقط، تشك، تتردد، تتقدم، ثم تعانق مصيرها بوداعة. أيمن قشوشي يحجز مكانه بين كتاب الغد. افسحوا للجميل...».

وفي تقديمه للمجموعة يؤكد الكاتب عبدالحق ميفراني:»في خطوة أولى، يقترح علينا القاص أيمن قشوشي مجموعته الأولى «كلكن عذراوات». استعارة لتلك النصوص القصصية المفتوحة على عوالم يقتنصها السارد دون رتوش. عوالم قد تبدو مألوفة ومرئية وأحياناً افتراضية. لكن، ما يثير في نصوص أيمن هو قدرتها على التقاط التفاصيل «المختلفة». تلك التفاصيل التي تجعل العالم أقرب إلى «الخواء»، وهو ما أراد السارد أن «يشكله» لكن بحس أنطولوجي عميق إذ يشير في قصته بدون عنوان «لم أرَ في هذا الوجود سوى وجهي...». في قصص مجموعة «كلكن عذراوات» التقاط بصري لأكثر التفاصيل عبثية، وتنقل واعٍ بين موضوعات تمتد من ملمحها الاجتماعي إلى النفسي إلى الرقمي. هل «لأن هاته الحياة بلا سريالية»/ قصة «بدون عنوان»؟ أم لأن «الحياة أكذوبة الزمن والزمن خطيئة الإنسان»؟؟... السارد في النهاية، يستجيب «لجوعه الأنطولوجي» العميق الذي يدفعه إلى الحكي بلا هوادة. وهنا تتحول القصة إلى «جب» عميق لتفاصيل هذا «الجوع» الذي ما ينفك يكبر ويكبر كلما اتسع ما يسمه السارد في قصة «ابتسامة»: «لم يعد لأي شيء معنى»، رغم أن «لهفه اللامحدود يزداد مع كل صفحة»/ «قصة بلاجيا».

قصص أيمن قشوشي تطل من نافذة صغيرة، من كوة «فراغ غريب» اسمه «الحياة»، أو هكذا يبدو، تخطو بتؤدد وباندهاش. لا تركب شعارات ولا تنتصر إلا لتفاصيلها الصغيرة، تمتع في درجة صياغة الفكرة إذ تعطينا انطباعاً غريباً بالألفة. لعلها ألفة الأمكنة، والشخوص وعوالم قريبة من ذواتنا ومن هؤلاء، وأولئك واللواتي «صدقوا من يمسك الأوراق بقوة»/»قصة الفال». ثمة وعي بسؤال الكتابة عموماً وبالكتابة القصصية على الخصوص، لا على مستوى المقروء، بل على مستوى المتخيل المشبع بتناصات مفتوحة. يجرب القاص أيمن قشوشي في مجموعته البكر «كلكن عذراوات» أن يلملم جزءاً من شظايا طرق الحكي في صدره...»

العدد 2862 - الأربعاء 07 يوليو 2010م الموافق 24 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً