العدد 2392 - الثلثاء 24 مارس 2009م الموافق 27 ربيع الاول 1430هـ

«هيئة الكهرباء» وإقامة الحد على ساحة جامع الخيف

فعلا، تم تجاهل أصوات الذين نادوا وصرحوا وكتبوا عن المنكر الذي زحف قهرا وعمدا إلى ساحة جامع الخيف، من غير احترام للجامع وقوامه وقدسيته ومن غير مراعاة لشعور الآخرين الذين دأبوا على ارتياد الجامع والتصقوا به في جميع أوقات الصلاة، ألم يسمعوا ويعوا أن هذه المساحة جُعلت للصلاة على الجنائز وموقف لسيارات المصلين؟ بلى، يدركوا أيضا ذلك بالتأكيد، لأن لا توجد ثمة مساحة قريبة للجامع إلا هذه المساحة وتم استغلالها أيضا لإقامة الحفلات والمناسبات وباقي الفعاليات كالمسرحيات والألعاب للأطفال، فهذه الأرض كانت تغص بالمصلين إذا كان هناك داعٍ للصلاة فكيف بها الآن وقد استقطع منها جزء لا يستهان به وضاقت الأرض بما رحبت! فأين يتجه باقي المصلين إذا دعتهم الحاجة لذلك؟ كان من المفترض أخذ المشورة من أبناء القرية ووجهائها وكبارها والرجوع إلى الأخوة القائمين على إدارة صندوق الدير الخيري للتباحث والتشاور الأخير للأمر الواقع وهم الذين يقررون ذلك إذا كان بالإمكان إقامة المشروع أم عدمه، لا أن يُهمشوا ويُضربوا عرض الحائط ويكون العناد والاستهانة هما سيدا الموقف ويسود أوساطنا التبرم والضجر والضغائن، إذا كان ولا بد عن إقامة هذه المحطة فإنا على يقين بأن ثمة مكانا آخر غير ساحة الجامع ولو كانت بعيدة بعض الشيء فهناك التكنولوجيا الحضارية والتي بفضلها ستجعل البعيد قريب، لا أن يبخسوا حق الله وبيوته وحق المؤمنين قهرا وظلما!

مصطفى الخوخي

العدد 2392 - الثلثاء 24 مارس 2009م الموافق 27 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً