ركزت خطب الجمعة في مساجد البحرين يوم أمس على موضوعات عدة منها التذكير بالمناقب الكبيرة التي تحلى بها المرجع الكبير الراحل آيه الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الأحد الماضي الموافق 4 يوليو/تموز 2010، فيما طالبت خطب أخرى بالصرامة وتطبيق القانون على المجرمين والسارقين مع انتشار الجرائم والسرقات في الفترة الأخيرة.
كما تناولت خطب أخرى موضوعات مثل أولويات المسلم عند السفر وانحسار دور المساجد وأهمية الصلاة كغذاء للروح تجنب المسلم كل ما يغضب الله.
وتحدث إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبته امس عن رحيل المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، قائلا «رحل السيد وترك وراءه ساحة عربية وإسلامية وعالمية، مليئة بالتحديات التي تحتاج إلى الكثير من الكفاءات العالية والرجال المؤمنين المخصلين، وقد خاض السيد غمار الساحات الثلاث، جهاداً صلباً على خط الله وبهدى مدرسة أهل البيت (ع)، بإرادة الرجل المؤمن القوي، وعزمه المِمِضاء، وقصده العظيم، ونيته السليمة، وقلبه المحب، ونفسيته المنفتحة، ورؤيته الإيمانية، ورفضه للظلم وعشقه للعدل، ونفَسه الطويل الصبور، وأمله الكبير، وثقته العالية، وتوكله على الله، وإخلاصه للإنسان، ووفائه لدوره الخلافي في الحياة، وهمه الرسالي، وتطلعه لما عند ربه».
وأضاف: «لقد خاض فضل الله غمار الساحات الثلاث بكفاءة وصبر وثبات ويقين، ولم يدْبر في هذه طوال السنين، ولقد كان خندقه دائما خندق الإسلام والمستضعفين، وقتاله لجبهة الظلم والطغاة والمستكبرين».
كما ركز إمام وخطيب جامع فاطمة (ع) السيدحيدر الستري، في خطبته يوم أمس، على رحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.وقال في خطبته «لقد كان السيد مرجعية مندمجة فكرياً ووجدانياً في هواجس المجتمع وقضاياه وهمومه، تنساب انسياب الحياة فيه، وتتحرّك على نسق حركة الإنسان الفرد والجماعة في دوائره الفردية والاجتماعية وانشغالاته وتعددياته التي تفرضها طبيعة الحياة على صعيد التاريخ والجغرافيا وعلى صعيد الثقافة والتشكل النفسي والشعوري والفكري».
وأشار الستري إلى أن فضل الله «قدم إضافات بمستوى الاستراتيجيات الأساسية الكبرى، ومن النوع الذي يشكل منهجاً يفرض على المرجعية أن تحذو حذوه بأمانة وحرص شديدين، ذلك من أجل أن تكون المرجعية أو لا تكون في خصوص جملة من المفاصل التي لا غنى عنها لانطلاق إرادة وحركة النهوض والنمو والتطور والاتساع أفقياً ورأسياً».
وأضاف: «حقق فضل الله استجابة جادة ومثابرة لمطلب دائم وخطير وعام هو مطلب الجماهير المؤمنة عن فقيه الساحة وفقيه العصر وقضاياه الديناميكية المتجددة، نعم لقد حقق هذه الاستجابة الشديدة التعقيد بجدارة شهد لها القاصي والداني، في الوقت الذي حافظ فيه بقدرة فائقة على التشبث بمصادر الاجتهاد المعروفة بطبيعتها التقليدية، وقام بقراءتها قراءة تحترم على نحو كبير طابعها التقليدي والحروفي المحافظ على أساس أن ذلك حالة منطقية اعتيادية يفرضها واقع الزمن والحقب المعاشة في حينها».
وتابع الستري في حديثه عن المرجع الكبير الراحل فضل الله «اكتشف السيد أن التاريخ الذي يحف بالنص ومصادر الوحي الإلهية لا فكاك منه كعنصر من جملة عناصر الحياة وضروراتها».
واعتبر إمام وخطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة أن فقد المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، يعد فقداً لعلم من المجدين المجتهدين، في الدعوة والتوجيه إلى الله.
وأكد إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر، في خطبته امس التي ركز فيها على ظاهرة السرقة والنهب والتعدي على أملاك الغير، أن «على رجال الأمن والشرطة القيام بدورهم الكامل محصنين بالجوانب الشرعية والقانونية التي تسهل عليهم ملاحقة المجرمين، وتقديمهم للعادلة».
وحمل الجودر المجتمع بكل فئاته مسئولية عمليات السرقة التي تحدث، وطالب بأن يكون «كل فرد هو مسئول عن منطقته ومحيطه، فلا يتستر على مجرم، ولا يسكت عن مخرب، ولا يشفع في مزعزع للأمن والاستقرار، يجب أن يكون المواطن هو العين الساهرة على أمن الوطن».
وشدد الجودر على ضرورة: «التوقف عن الشفاعات في المجرمين والسراق، فكم نرى من شفاعات ووساطات لإطلاق سراح المجرمين، فتجرى المكالمات، وتكتب الرسائل من أجل إطلاق سراح مجرم تعدى على مجتمعه ووطنه، فيجب على المتعاطفين من المجرمين ألا يشفعوا لمن أذنب في حق وطنه ومجتمعه، فكم أفسدت الشفاعات من ردع المجرمين».
وقال إن «تحسين الصورة وتلميع الواقع لا يكون بتزييف الحقائق والسكوت عن الأخطاء، يجب علاج المشكلة من جذورها، فالغيور على وطنه لا يعالج الأخطاء بعلاجات ترقيعية، فمعالجة هذه الظاهرة لن تنجح حتى نعطيها حقها من الاهتمام، فالقانون لا يمكن استجدائه بل يجب تطبيقه».
وتساءل: «من أعطى السراق والنهاب وقطاع الطريق الحق في نهب البيوت والمنازل، والمحلات والممتلكات، والسيارات والمركبات؟! من أعطاهم الحق في التعدي على المارة والآمنين في مناطقهم؟! من أعطاهم الحق في ترويع الناس في فرجانهم وقراهم ومناطقهم؟!».
وأكد أنه «يجب التصدي لهذه الأعمال الإجرامية، بردع المجرمين من خلال فرض القانون، يجب أن يسود القانون، وتفرض الأحكام، ليطمئن الناس، ويستقر الحال». واعتبر خطيب وإمام جامع قلالي «هذا الإجرام الذي تمارسه عصابات السطو والسرقة تجاه مجتمعاتها، تمارسه ممارسةَ من أمِن العقوبة، فكما قيل قديما: (من أمن العقوبة أساء الأدب)، وها نحن نرى من يسيء إلى أسرته ومجتمعه ودينه لأنه يعلم قيمة الكفالة أو مستوى الشفاعة التي سينالها، بل اتسعت قاعدة هذه العصابات الإجرامية وتنوعت أساليبهم حتى تجرأوا على القانون، فأصبحوا يسرقون جهاراً نهاراً، وبتنظيم جماعي، يغتصبون أموال الناس عنوة، وينهبون ممتلكاتهم باطلاً، لا يبالون في قانون أو شرطة أو مجتمع».
وأفاد أن «الإسلام يقف من جريمة السطو والسرقة موقف الحزم والصرامة، فهو يثني على المسلم المحافظ على ممتلكاته وممتلكات غيره، ويندد بالسارق والناهب والحرامي الذي يتعدى على أملاك الغير».
وأضاف: «تبتلى الشعوب والأمم في أيام محنتها بأمراض تضعف من شأنها، وتقوض من استقرارها، وتقف حجر عثرة في طريق تقدمها ونمائها، إن شر ما تبتلى به الشعوب والأمم حينما تمتد أيدي فئات من أبنائها إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، فتتعدى على أملاك الناس من دون وجه حق، فتنهب هذا، وتسرق ذاك، وتخرب ما يقع تحت أيديها، وأبشعها وأكثرها قسوة حينما تدعي بأن ما تقوم به هو من الأمور التكليفية، وأنها من الأوامر الإلهية».
وفي موضوع آخر، قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع)، الشيخ عيسى أحمد قاسم، إن هناك سياستين في العملية السياسية، «الأولى تأخذ بالعدل وتستهدف الإصلاح وبناء الثقة على أساس صحيح وإشاعة المحبة، وهذه السياسة لها أساليبها ووسائلها ومؤسساتها. وسياسة تأخذ بغير هذا ولا تهتم ببناء ثقة ولا إشاعة المحبة بين الناس، وهذه السياسة لها أساليبها الأخرى ووسائلها ومؤسساتها».
وأكد قاسم في خطبته أمس، أن «السياسة الأولى يصاحبها عادة جو هادئ بلا مظاهرات ومسيرات واعتصامات واحتجاجات صارخة، ولا تعتمد التشدد والقسر، ولا تحتاج إلى كثرة في السجون ولا تنتشر فيها المحاكات السياسية والأمنية، ولا تتجدد وتتكرر حتى لا تخلو منها الساحة باستمرار، ولا تعتمد مؤسساتٍ يلازم طبيعتها الفساد».
وأضاف: «أما السياسة الثانية فتخلق جواً صاخباً، ومناخاً خطراً مضطرباً، وعواصف وزوابع، وطابع أسلوبها التشدد والقهر وكسر العظم، والوسائل فيها سجنٌ وتعذيبٌ ومحاكماتٌ مستمرة وأحكام متعسفة»، مبيناً أن «السياسة الثانية تضر بأهلها والشعوب والأوطان».
ووصف قاسم الأحكام التي صدرت بحق المتهمين في قضية قتل الشرطي في المعامير، وقضية حرق السيارة في منطقة الديه بأنها «أحكام متشددة بلا أدلة مثبتة وكان مدار هذه الأحكام على ما نشرته الصحافة على اطمئنان المحكمة مع الإعراض عن كل القرائن المضادة وإلغاء الاعتبار لكل آثار التعذيب على أجسام المتهمين».
وتناولت خطب اخرى موضوعات مختلفة منها ماذهب اليه إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان الذي تحدث عن الصلاة قائلا: إن الصلاة غذاء للروح، وزاد للأرواح، وإن الصلاة التي يريدها الإسلام، هي التي تمثل المعراج الروحي إلى الله.
وذكر في خطبته يوم أمس (الجمعة)، أنه « نتيجة لارتماء الناس في أحضان الدنيا والتنافس في جمع حطامها، تناسى بعضهم مكانة الصلاة، فلم يبالوا بها، ولم يؤدوها، وصنف آخر من الناس يؤدونها مع الوقوع في الزلل، ولا يتأدبون بآدابها، فتعتبر صلاة صورية عادية». وأشار إلى أن «مكانة الصلاة ومنزلتها عظيمة في دين الله، فهي عمود الإسلام والفاصل بين الكفر والإنسان». وحذر القطان من ترك الصلاة في أي حال من الأحوال، وبيَّن أن «الصلاة لم يرخص في تركها، لا في مرض ولا خوف».
من جانبه، دعا إمام وخطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة الراغبين في السفر، إلى أن يجعلوا الأولوية في سفرهم إلى العمرة وزيارة الرسول (ص).
وقال حمادة في خطبته أمس (الجمعة)، «بما أننا نعيش أيام العطلة الصيفية، للمدارس ومعظم الدروس الجامعية، وقد اعتاد فيها السفر عدد غير قليل، هرباً من الحر واستثماراً لأيام التعطيل، فإنَّني أنصح الذين ينوون الأسفار، أن يجعلوا الأولوية للعمرة وزيارةِ النبي المختار، وزيارة أضرحة الآل المعصومين (ع)، فإن في زيارة هذه الأماكن وتعظيمها رضا الملك الجبار، والفوز بجنانه والنجاة من النار».
ووجه حمادة الزوار والمعتمرين إلى ضرورةِ التفقه في أحكام المسافرين، من التقيُّد بضوابط وآداب الإسلام، ومعرفة ما يجب في الصلاة من القصر والتَّمام، وأوصيهم بالدعاء بالخير بعد النَّفس لذوي الأرحام، وسائرِ المؤمنين بقضاء الحوائج وحسنِ الختام.
وتطرق حمادة في خطبته إلى ذكرى المبعث والإسراء والمعراج، الذي يصادف اليوم (السبت)، داعياً إلى إحياء الليل بالقيام، والنهار بالصيام.
وفي سياق منفصل، دعا حمادة المختصين في علم وفقه الإسلام ورجال الدين والعلماء، إلى «العمل على توعية عامة الأنام، بضرورة الانقياد والتطبيق والالتزام، لكتاب الله وسنَّة المعصومين».
وقال: «إذا ظهرت البدع واتسعت دائرة الانحرافات، وكثرت مع تيار الضلال الانجرافات، وغمرت الجاهلية السلوك والتصرفات، وجب على العالم بأحكام الله، المُتفقه في شريعة الله، التصدي لإصلاح ما فسد من أحوال خلق الله، بالحكمة والموعظة الحسنة، والأساليب المؤثرةِ المُستحسنة، وما تقتضيه مهمة الإنذار، وإلا كان مستحقاً للخزي وعذاب النار، والغضب واللعنة من الملك الجبار».
وفي موضوع آخر ،اعتبر إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر في خطبته يوم أمس، أن مراقبة الله تعالى من أشرف مقامات العبد الصالح التقي، وأرفع منازل السائر إلى الله تعالى، وأعلى درجات الإيمان، وهي مقام الإحسان المشار إليه بقول النبي (ص) «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
وقال مطر: «لما ضعفت مراقبتنا لله تعالى وضعف إيماننا، وقل حياؤنا من الله عز وجل، انتهكنا الحرمات ووقعنا في المعاصي والآثام، وفرطنا في أعمالنا وواجباتنا وحقوق الخلق علينا، ووقع من وقع في الغدر والخيانة والظلم والغش وتطفيف الكيل والميزان».
ودعا إلى مراقبة «الله تعالى في جميع أحوالنا، في عباداتنا، وأقوالنا وأفعالنا ومعاملاتنا، وفي أعمالنا ووظائفنا، ونربي أنفسنا وأولادنا على المراقبة، فبالمراقبة تستقيم حياتنا، وتصلح أمورنا، ونسعد في دنيانا وآخرتنا».
وانتقد خطيب جامع العجلان بعراد الشيخ ناجي العربي انحسار دور المسجد في الأمة الإسلامية، قائلا «غاب دور المسجد في حياتنا حتى أصبح حصار الأقصى وما يلقاه أهله مألوفا لدينا، حتى أن نفوسنا لم تتأثر أنها لم تصل إلى ثالث الحرمين وأولى القبلتين فاستعمار الأقصى وإذلال أهله أمر مسلم عند الأمة»، معتبراً أنه متى جعلت الأمة هذا الأمر قضيتها ومشكلتها لتغير الحال.
وأرجع «الهوان الذي أصاب الأمة لانحسار دور المسجد والخلافات الشخصية التي أصبحت تكسى بصبغة الدين جراء التنافس على الحطام الزائل حتى تشتت قلوب الناس وأقيم حاجز بين طلبة العلم والناس نتيجة التصرفات الخاطئة من المنتسبين للعلم».
وانتقد «المتطاولين على مقام العلم الذين يحشرون أنفسهم في زمرة العلم وأهله من دون اهلية ومعرفة بأحكام الله ويأخذون في تبديع الأمة والتعدي على الدين». وتطرق العربي في خطبته إلى «جرأة الناس على الإفتاء في الدين بغير علم، وإلى الأصوات الناشزة التي تخرج في الأمة لتجعجع بما لا تعرف»، مذكراً هؤلاء بأنه «يحرم باتفاق التكلم بغير علم في أمر الدين»، مبيناً أن الأمة «تجاهلت يوم الإسراء والمعراج اليوم العظيم في حياة الرسول (ص) وفي حياة الأمة، وضاع أثره نتيجة التمزق الذي تعيشه الامة.
العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ
خوف واضح وتشرد
أين حديث الشيخ القائد عن الدعارة .. ودور الحكومة اتجاهه .. ؟؟
أتمنى أن تكون جريدتنا أنصف وأجرأ في النقل والطرح
وشكراً
ياشيخ صلاح الجود انت تعلم من اعطاهم الصلاحية
ياشيخ صلاح الا اعطاهم هذه الحقوق هي الحكومة وكلما زاد التجنيس زادت السرقات والاعتداءات ياشيخ اخطبو في كل يوم جمعة لطرد المجنسين لأن هذه المشاكل غريبة على هذا الوطن الحبيب الطبيب ليش ما تخطبون ليش ماتعقدون ندوات عن التجنيس واثاره السيئة وتطالبون الحكومة بصراحة و وكونو صفا واحدا سنة وشيعة
وانت تعلم ومسئول امام الله ياشيخ لاتقصر
معتالى المنابر الأجلاء
التحرق والتكسير في خيرات البلد تقريبا بشكل يومي ما حصل له وقفة عندكم أهم شيء الصلاة والأسراء والمعراج وين ترويع الآمنيين وين الرحمة لكبار السن والطفل وين العبث في خيرات الوطن وين وين وين أي اهم نسرد قصة سنوية متكررة ونرك ماهو مدمر لنا انظرو تحت اقدامكم واتركو السماء للخالق .