تواصلت فعاليات دورة إعداد الرادود التي تقام بإعداد وتنظيم من مجلس الموكب بمأتم السنابس، إذ قدم الرادود الحسيني مرتضى الحلواجي محاضرة بعنوان: «الألحان في تنوعها ومواقعها».

وبيَّن الحلواجي أهمية اللحن الذي لا يتأتى في أي وقت لما له من دور مهم في نجاح القصيدة، ذاكراً أنواع الألحان، من بينها ألحان القرآن والدعاء والقصائد، داعياً إلى تجنب ألحان الطرب أو الألحان المشبوهة لأنها لا تتناسب مع مقام القصيدة الحسينية.

ونبَّه الحلواجي إلى أن القصائد المشهورة عادة ما تكون في متناول اليد، لذلك فإن على الرادود اختيار اللحن المناسب للقصيدة مع تفضيل أن يكون اللحن أولاً، كما أشار إلى نجاح استخدام تقنية «تحوير الألحان»، لافتاً إلى أنه من الممكن استخدامها في أي وقت، إذ إن المجال مفتوح لأخذ الألحان من المدارس الأخرى وإضافة بعض التعديلات أو إدخال بعض الإضافات عليها.

ولفت إلى أن العزاء حاليّاً يشهد مدرسة تعدد الألحان التي وصفها الحلواجي بأنها «متعبة» ، وأنه لا يتمكن من أدائها على رغم أنه يستمع إليها، مبدياً امتعاضه من هذه المدرسة، مشجعاً الرواديد على الإبداع في التلحين، معطياً الفرصة للمزج بين ألحان المدارس المتنوعة.

وبشأن ألحان الوقفات، رأى الحلواجي أن البداية يجب أن تكون هادئة حتى لا يتعب الرادود والمعزون مع مراعاة الإسراع في اللحن في كل فقرة من فقرات الوقفة.

ودعا الحلواجي الرواديد إلى حفظ بعض القصائد التي لها تأثير على الناس - إذ تصادف الرادود أحياناً بعض المواقف الارتجالية - وأن يختار الرادود اللحن المتناسب مع مكان الإلقاء والمناسبة، إذ إن ليلة العاشر تتطلب لحناً حزيناً وبطيئاً نوعاً مَّا.