العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

رئيس الوزراء: تحسين الإنتاجية الحكومية يتطلب تطوير قدرات الموظفين

زار لجنة التحكيم الخاصة ببرامج التميز

سمو رئيس الوزراء لدى حضوره أعمال لجنة التحكيم الخاصة ببرامج التميز
سمو رئيس الوزراء لدى حضوره أعمال لجنة التحكيم الخاصة ببرامج التميز

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى حضور سموه جانباً من أعمال لجنة التحكيم الخاصة ببرامج التميز، أن تحسين الإنتاجية الحكومية يتطلب التطوير المستمر لقدرات الموظف الحكومي وتكريس ثقافة الإبداع والتميز فيه.

وقال سموه «إننا نؤمن بالتطور ونثق بأن العنصر البشري هو الذي يقود حركة التحديث والتطوير في أي مؤسسة، لذا فقد وجهنا إلى تقييم استجابة المؤسسات الحكومية لبرامج التطوير والتحديث لتكون نتيجة هذا التقييم مقياساً ومؤشراً لفاعلية برامجنا وخططنا في الارتقاء بمستوى الخدمة الحكومية»، وأعرب عن الثقة في قدرة الموظف البحريني على استيعاب ثقافة التميز والعمل بها لأنه جبل على الإبداع، وما المجالات التي تميزت بها البحرين في مختلف القطاعات إلاّ دليلاً على ذلك، لأن المواطن كان أساس هذا التميز، وقال سموه «إن منهجية التميز سوف تكون حاضرة بشكل رئيسي ضمن برنامج عمل الحكومة القادم».

هذا، وكان سمو رئيس الوزراء قد قام بزيارة مفاجئة صباح يوم أمس (الاثنين) لأعمال لجنة التحكيم الخاصة بالتقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج مركز البحرين للتميز.

وأكد سموه أن التميز هو أساس لأي مبدأ يقوم على الإنتاج والتطوير، ما يستدعي العمل بكل الوسائل المتاحة لتكريس ثقافة التميز وصولا إلى النتائج المرجوة. وقال «إن التميز الذي ننشده هو فكر ورؤية واقعية نستهدف تطبيقه بشكل عملي ينعكس على جودة الخدمة وزيادة الإنتاجية لمختلف المرافق الحكومية».

وشدد على أن الوصول إلى مستويات متقدمة من التنافسية، ورفع كفاءة الأجهزة والمؤسسات، هو توجه ماضون فيه، وأن الحكومة تعمل جاهدة على تحقيقه، من خلال ترسيخ ثقافة التميز ونشرها على أسس علمية صحيحة، باعتبارها ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في مسيرة التنمية الشاملة.

وأشار إلى أن «كل عمل قمنا به للتطوير والتحديث إنما هو جزء من مسئوليتنا تجاه هذا الوطن، والذي نطمح أن نراه ينزع دائما إلى الإبداع والتطور»، ووصف أعمال اللجنة بأنها خطوة رائدة تحسب لمركز البحرين للتميز، وتؤكد في الوقت ذاته أن المركز حريص على تثبيت المنهج العلمي في طريقة عمله لنشر ثقافة التميز في العمل الحكومي.

وأشاد سموه بالتقدم الذي حققته الأجهزة الحكومية حتى الآن في مجال التميز، منوها بما لمسه من قدرة هذه الأجهزة وكوادرها الوطنية على استيعاب مبادئ وأهدف ثقافة التميز في فترة زمنية قصيرة، وسعيها إلى تكريس هذه الثقافة بين العاملين، كدعامة أساسية لا غني عنها للعمل الحكومي المتطور.

وقال إنه يتابع باستمرار التعاون بين مركز البحرين للتميز ومختلف الوزارات والأجهزة الحكومية، والذي يعكس رغبة مشتركة لتطوير الأداء الحكومي والارتقاء به إلى مستويات عالية الجودة خدمة للمجتمع.

ودعا جميع العاملين في الوزارات والجهات الحكومية إلى تحمل مسئولياتهم في النهوض بأداء مؤسساتهم، مؤكدا ثقته بالكوادر الوطنية التي كانت على الدوام مثالا للتفاني والإخلاص في العمل.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن استمرار التطور والنمو، تستدعي وجود آليات محددة وواضحة للقياس والتقييم والمراجعة لمنظومة الأداء على أسس موضوعية حيث يقوم مركز البحرين للتميز بهذا الدور على أفضل وجه، وصولا إلى أداء متميز يرتقي بالعمل الحكومي والخدمات المقدمة للمواطنين.

وأعرب عن تطلعه إلى أن تعكس نتائج لجنة التحكيم الصورة بأكثر قدر من الدقة والواقعية، حتى تكون هذه النتائج بمثابة الدليل الاسترشادي الذي يضع التوصيات والخطوط العريضة اللازمة لتحسين الأداء في مختلف الجهات الحكومية عبر تطبيق أفضل المعايير في مجال التميز.

وشدد على ضرورة استمرار عملية التقويم بصفة دورية من أجل الوقوف على حجم التطوير والتأكيد على تنفيذ الخطط المستهدفة لتحسين الأداء.

كما أعرب عن تقديره للدور الذي يقوم به مركز البحرين للتميز في تطبيق معايير التميز العالمية، وتمكن المركز من إقرار نموذج بحريني خالص في هذا المجال، الأمر الذي يشكل دافعا نحو مزيد من العمل الجاد لترسيخ التميز كقيمة أساسية في منهج العمل الحكومي على جميع المستويات.

وأشار إلى ما تزخر به المؤسسات والأجهزة الحكومية من كفاءات بشرية قادرة على التعاطي مع تطورات العصر الحديث، وبما يظهره المواطن البحريني من حرص على تنمية مهاراته وقدراته العلمية والعملية بما يتواكب والمتغيرات العالمية في مفاهيم الإدارة الحديثة.

وأشاد سموه بالجهود التي يبذلها مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد المطوع، والقائمين على مركز البحرين للتميز من أجل تحقيق تلك الأهداف، والارتقاء بالعمل الحكومي في مختلف المجالات.

من جهته، أعرب المستشار المطوع عن تقديره لسمو رئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة، والتي تعد تأكيدا لدعم الحكومة لفكر التميز وبرامجه، وتجسيدا لإيمان سموه بأهمية التحرك بفاعلية نحو تحقيق الارتقاء في الأداء الحكومي.

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:22 ص

      نصيحة للحكومة

      بدلاً من توظيف أشخاص غير جاهزين ويحملون الثانوية العامة فقط
      لديكم آلاف من خريجي جامعة البحرين ينتظرون توظيفهم في الوزارات الحكومية بل وبعضهم يعمل في وظائف دون مستواه التعليمي لكي يعيش واكتسب من ذلك خبرة عملية.
      يعني موظف جاهز ولن يستلم غير راتبه على عكس الاشخاص الذين يوظفوا بواسطة (الواو - أو بالتمييز) لا يملكون شيئاً وغير مستعدين للعمل الإضافي ويأخرون معاملات الناس لعشقهم للراحة.
      أعرف ان كلامي غير مرغوب فيه ولن نحلم حتى بذاك اليوم الذي يوظف فيه الشخص بشهادته وتفوقه العلمي.

    • زائر 2 | 1:02 ص

      الارتقاء بالعمل الحكومي

      لا يختلف اثنان ان تطوير العمل الحكومي يصب في مصلحة التطور والابداع والتميز في خدمة المواطنيين لكن اذا كان هناك من يقف في وجه هذ التطور يا سمو رئيس الوزراء ويقوم بحرمان موظفي وزارته من الترقي والدرجات مما ينعكس على اداء الموظف في وظيفته وبالتالي ينعكس على اداء خدمته في المجتمع بالاتجاه السلبي لما لاقاه هذا الموظف من اجحاف وتقصير في حقه من قبل مرؤوسيه في الوزرارات كما هو حال الكادر الجاهز والمرصودة ميزانيته من قبل الخدمة المدنية لموظفي السجلات والمراكز الصحية فأين من يريد الارتقاء بالعمل في وزارته

    • زائر 1 | 11:55 م

      ابو احمد

      عشرات السنين وراوتب الموظفين في الارض ماتاكل عيش رواتب لاتليق بالحياة في البحرين للاسف مئات الموظفين هم في الواقع لايحتاجون الى تحسين بل الي يحتاج تحسين هم المدراء والمسؤلين وتغيير الرواتب وازالة المحسوبيات والظلم والطائفية

اقرأ ايضاً