العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ

«رويترز»: انتخابات البحرين لن تغير الوضع كثيراً

لن تقدم الانتخابات البرلمانية البحرينية المقبلة (في نهاية 2010) الكثير لجماعات المعارضة التي تضغط باتجاه المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وعلى الأرجح لن تحل قضايا النزاع الحالية.

ستكون انتخابات مجلس النواب التي ستجرى في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين الثالثة في تاريخ البحرين منذ بدأ ملكها عملية إصلاح قبل عشر سنوات للمساعدة في كبح احتجاجات الشوارع خلال التسعينيات.

ومن المتوقع أن تخوض جماعة «الوفاق» -وهي الجماعة الشيعية المعارضة الرئيسية والتي تملك 17 مقعداً في المجلس المكون من 40 عضواً- هذه الانتخابات بقوة على الرغم من أن محللين يقولون إنها في أغلب الظن لن تنجح في تغيير الموازين بدرجة كبيرة في المجلس الوحيد المنتخب في البحرين.

وقال رئيس تحرير صحيفة «الوسط» اليومية منصور الجمري: إن الانتخابات ستكرس الوضع الراهن دون أن تؤدي إلى أي تحسن أو تدهور ملموس في الموقف.

وأدت الإصلاحات التي طرحها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية في 2002 وفي 2006، ما أوفى ببعض مطالب المعارضة.

وبحكم القانون يجب أن تجرى الانتخابات المقبلة قبل نهاية العام الجاري، ويتوقع أغلب المحللين أن تجرى بعد انتهاء شهر رمضان في سبتمبر/ أيلول وقبل بداية موسم الحج في نوفمبر.

والبحرين التي تستضيف الأسطول الأميركي الخامس هي الدولة الوحيدة إلى جانب الكويت من دول الخليج العربي التي لديها برلمان منتخب لكن القوانين يجب أن تمر من خلال مجلس الشورى الذي يعيّنه الملك.

وقال رئيس كتلة «الأصالة» في البرلمان غانم البوعينين: إن الإصلاح لم يتوقف وإن الانتخابات تؤكد أن تجربة الإصلاح مازالت حية وقادرة على التحسن.

وتقول الجماعات المعارضة: إنها تشكك في أن البحرين ما زالت ملتزمة بمبدأ تقاسم السلطة الذي ينص عليه الدستور من خلال إعطاء البرلمان السلطة التشريعية الكاملة والسماح له بانتخاب الحكومات. ويعين حالياً ملك البحرين الحكومة.

وقال المتحدث باسم كتلة «الوفاق» في البرلمان خليل المرزوق والتي قاطعت الانتخابات في العام 2002 بعد أن تمخضت العملية الإصلاحية عن تشكيل أول مجلس وطني منذ العام 1975: إنه غير واثق من أن عملية الإصلاح مازالت قائمة.

وشاركت جماعة «الوفاق» في انتخابات العام 2006 لتكون المرة الأولى التي تفوز بها جماعة شيعية بتمثيل برلماني.

وقال المرزوق: إن الشعب البحريني يناضل من أجل هذا الإصلاح لكن السلطات توقفت لأنها حققت ما كانت تريد أن تحققه.

ويسمح للبرلمان ببعض الإشراف على الحكومة عن طريق استجواب مسئولين حكوميين وهو السبب الذي من أجله قالت «الوفاق» إنها ستشارك في الانتخابات المقبلة.

وتشترك جماعات سنية مع «الوفاق» في مطالبها بشأن قضايا اجتماعية واقتصادية لكنها أقل حديثاً عن تقاسم السلطة. وتعاونت الجماعات السنية والشيعية في الضغط على البحرين لإصدار معلومات بشأن إدارتها للشركات العامة.

وتقول الجماعات المعارضة -أيضاً- إنها ترغب في إنهاء ما تصفه بمنح حكومة البحرين الجنسية لأجانب، كما أنها تطالب أيضاً بالمزيد من المساكن لأصحاب الدخول المنخفضة.

لكن المنامة على الأرجح لن تقدم المزيد من التنازلات بشأن تقاسم السلطة على الرغم من الاشتباكات الطفيفة المتكررة التي تقع ليلاً في بعض القرى بين محتجين شبان وقوات الأمن.

وقال دبلوماسي يعمل في الخليج طلب عدم الكشف عن هويته: «النظام السياسي قائم وعملية الإصلاح انتهت».

وقال المرزوق: إن من الصعب الآن على جماعة «الوفاق» إقناع أنصارها بالمشاركة في العملية السياسية بينما لا يملك البرلمان السلطة التشريعية التي يحلم بها هؤلاء الأنصار.

وفي السياق ذاته، يقول دبلوماسيون: إن المحتجين لن يصعدوا العنف إلى اشتباكات واسعة قبل أو بعد الانتخابات ما لم تحدث مخالفات على نطاق واسع يوم الانتخابات، وأضافوا أن من السابق لأوانه الحديث عن مخالفات في الانتخابات.

وتقول «الوفاق»: إن قلقها الأكبر في انتخابات هذا العام هو مراكز الاقتراع العامة التي يمكن أن يدلي فيها الناخبون بأصواتهم بغض النظر عن أماكن إقامتهم وهو أمر يؤدي إلى صعوبة كشف التلاعب في حال وقوعه.

ولم تسفر انتخابات العام 2006 عن الكثير من الشكاوى من التلاعب لكن محللين ودبلوماسيين قالوا إن الطريقة التي قسمت بها الدوائر الانتخابية تضمن عدم حصول الشيعة على أغلبية.

العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • علي القطان | 9:19 ص

      ويش ايقول الواحد ..

      الحكومه قاعده تلعب بالشعب والشعب ضايع !!

    • زائر 9 | 8:38 ص

      المقاطعة

      وبس بسبب عدم صلاحيات المجلس المعاق ؟

    • زائر 8 | 6:36 ص

      المقاطعة قرار سليم

      المقاطعة قرار سليم ... والانتخاب قرار سخيف.. لان وجود هالمجلس هالمعوق سنان مامنه فايدة لا يقدم ولا يؤخر.. عجل درجة استثنائية لعموم المعلمين موب قادر البرلمان يمرره والله مصخرة

    • زائر 7 | 4:06 ص

      8 سنوات ولاتغيير في عيشة المواطن

      احس نفسي ساذج وغبي جداً ولايوجد تفكير في مستقبل الاجيال واولادي ومستقبلي كمواطن بحريني اذا ارشح في انتخابات 2010 لعدم وجود نية صادقة من قبل الحكومة والنواب بتغيير الحياة المعيشية للمواطن البحريني فالغناء والترف والمميزات يتمتع بها النائب والمواطن مطحون بكل معنى الضيق وصعوبات الحياة ولاتعديل وتسهيل لحياة افضل

    • زائر 6 | 3:11 ص

      البرلمان استنزاف لمال الشعب ؟؟؟

      البرلمان استنزاف لمال الشعب ؟؟؟ صرف ميزانيات من اموال الشعب على برلمان عقيم يخدم مصالح شخصيه او جماعات طائفيه ، ويخلق طبقات توازي الوزراء في رواتبها وتقاعدها كل 4 سنوات 80 نائب يعادل مزياء الوزراء ، كل هذا على حساب الناس البسطاء من الشعب الذين هم أحق بصرف هذه الاموال عليهم ( كالمتقاعدين والموظفين والزيادة في بناء المصانع بمختلف انواعها البان واللحوم والدواجن والزراعه والبلاستيك ووو لخلق فرص عمل .

    • ال التعريف | 1:38 ص

      إنا لله

      إنا لله وإنا اليه راجعون ’الله مع الصابرين ’ وكلنا أمرنا لأالله

    • زائر 4 | 1:31 ص

      لن اشارك

      أنا وجميع أسرتي نقاطع هذهِ الانتخابات لأن ما ستفرزه سوى رغبة الحكومة فالدوائر لا تمثل إرادة الناخب والبرلمان بوضعيته الحالية مقيد ولن يثمر العمل فيه سوى رواتب تقاعدية للنواب واستقطاعات مالية للشعب

    • زائر 3 | 12:41 ص

      طارت الطيور بأرزاقها

      الحكومة عرفت اللعبة وحققت أهدافها وحرمت الشعب من حقوقه وتقاسمت ثروات الوطن وجعلت المواطنين تحت خط الفقر والادهى من ذلك مازالت تمارس سياسة التجنيس المدمر رغم المناشدات والاحتجاجات والعرائض على هذا السرطان الخبيث ..........

    • زائر 2 | 12:36 ص

      كلااااااااام سليم والله....(الوسيم)

      مادام كل المؤشرات التي تدل على تباظئ او انعدام الخدمات التي يستحقها المواطن والإستحقاقات التي نادرا ما تتحلحل او القرارات التي تأتي من الجهات العليا والتي لا بريق لها لترى النووور ...كلها دلائل على ان البرلمان القادم من الممكن ان يكون اسوأ من السابق....ليس تشاؤما بل هذا الواقع...يعني كل الجهات الفعالة ولاسيما الوفاق...كانت تأذن في خرابة لا وخرابه معفنه

    • زائر 1 | 10:36 م

      الشعب يصرخ بالمقاطعة ولا بديل عن ذلك

      ,,,,

اقرأ ايضاً