العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ

استعمال الهاتف أثناء القيادة يتسبب في 10 % من الحوادث المميتة

شاركت «الأشغال» في فعاليات أسبوع المرور الخليجي

أظهرت إحصائيات صادرة عن شراكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل سلامة المرور على الطرق، عن استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة أهمها قلة الانتباه لدى السائقين ما يتسبب في 10 في المئة من حوادث المرور المميتة، كما تعتبر السبب في 25 في المئة من مجمل حوادث المرور على الطرق. وبينت الإحصاءات أن مستعملي الهواتف النقال أثناء السياقة أقل بكثير من غيرهم من حيث إدراكهم لما يدور من حولهم على الطريق، حيث يفشلون في رؤية إشارات المرور والمحافظة على جهة السير الصحيحة والالتزام بالمسار والسرعة المطلوبين.

وأوضحت أن مستعملي الهواتف أثناء القيادة يقتربون كثيرا من المركبات الأمامية، وتكون ردة فعلهم بطيئة ويتأخرون في الفرملة. بالإضافة إلى أنهم أكثر عرضة للدخول بين المركبات من خلال مسافات غير كافية وغير آمنة ويشعرون بضغط أكبر واستياء، فالسائق يركز انتباهه على الأصوات التي يسمعها من خلال الهاتف النقال على حساب تتبع الأصوات التي تدور حوله على الطريق والتفاعل معها، وهو ما يعرف بـ «ضعف التركيز السمعي»، كما يركز انتباهه على الحديث الذي يجريه على حساب تتبع المركبات من حوله والتفاعل مع حركتها، وهو ما يعرف بـ «ضعف التركيز الذهني». بالإضافة إلى أنه أثناء استخدام الهاتف النقال فإن السائق لا يقوم باستخدام كلتا يديه للتحكم بالمقود، وقد يضطر أحيانا إلى عدم وضع يديه على المقود نهائيّا، وهذا ما يسمى بـ «ضعف التركيز البدني».

وأشارت إلى أنه عند قراءة وإرسال الرسائل النصية القصيرة أثناء القيادة فإن فعالية أداء قيادة السائق تضعف، وتنخفض سرعة ردة الفعل لدى السائق بنسبة 35 في المئة مقارنة بـ 12 في المئة أثناء القيادة تحت تأثير الكحول و21 في المئة أثناء القيادة تحت تأثير المخدرات. كما أن السائق ينزع إلى تخفيف سرعته، لكنه لا يستطيع المحافظة على جهة سيره بالشكل الصحيح، وقد ينحرف عن مساره مشكلا إرباكا للحركة المرورية عندما يدخل في مسار آخر متسببا في زيادة نسبة خطر الوقوع في حادث.

ولفتت إلى أن التصرفات العفوية البسيطة التي يقوم بها السائق أثناء القيادة كتشغيل الراديو أو تعديل مستوى الصوت أو تغيير الموجة أو الالتفات إلى جانب الطريق لإلقاء نظرة خاطفة على شيء ما، تعد سببا في عدد كبير من الحوادث.

إلى ذلك شاركت وزارة الأشغال حديثا في فعاليات أسبوع المرور الخليجي الخامس والعشرين في الفترة من 14 إلى 20 مارس/ آذار 2009 تحت شعار: «لا تتصل حتى تصل» من أجل نشر الوعي بشأن مخاطر استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة.

وتعتبر مملكة البحرين أحد أعضاء شراكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل سلامة المرور على الطرق، والتي تأسست في الدوحة خلال ورشة عمل نظمتها الاسكوا والشراكة العالمية من أجل سلامة المرور على الطرق وشركة شل بالتعاون مع وزارة الداخلية في قطر التي استضافت الاجتماع.

وقد بادرت الإسكوا والشراكة العالمية من أجل سلامة المرور على الطرق وشركة شل بفكرة تأسيس شراكة إقليمية تضم القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.

وتهدف هذه الشراكة إلى دعم الجهود المبذولة لخفض أعداد الإصابات والضحايا جراء حوادث المرور على الطرق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تبادل المعلومات، وتحديد وتطبيق الممارسات الحسنة، وتعزيز مبدأ تأسيس الشراكات للتصدي لأزمة حوادث المرور على الطرق.

من جانب آخر، فإن شراكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل سلامة المرور على الطرق قد وضعت مقترح إطلاق مسابقة فنية عن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة.

العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً