أفاد استشاري أمراض القلب والتداخلية الكهربية لفسيولوجية القلب في مستشفى قوة دفاع البحرين عادل خليفة سلطان بأنه أجرى أكثر من 100 عملية زرع جهاز تنظيم نبضات القلب في المستشفى منذ أصبحت هذه التكنولوجيا متاحة في البحرين في العام 2009.

ويعتبر سلطان أول جراح بحريني مؤهل للقيام بهذه الجراحة، كما أجرى أكثر من 25 عملية زراعة قطب سالب.

وأضاف «شخص واحد من بين عشرة أشخاص في البحرين قد يتعرضون للإصابة بنوع من الاضطرابات في كهربية القلب».

وتحدث سلطان عن «اضطرابات القلب الكهربية وطرق علاجها»، في الندوة التي أقيمت مؤخرا في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات بتنظيم من شركة ميدترونك للتقنيات الطبية والعاملة في مجال تصنيع الأجهزة المزروعة لضبط إيقاع القلب.

وذكر استشاري أمراض القلب والتداخلية الكهربية الفسيولوجية للقلب أن «أرقام هذه العمليات بالكاد تُعالج حجم المشكلة في البحرين، وأناشد أطباء القلب في جميع أنحاء المملكة حشد الموارد، وجمع البيانات التي تمكنهم من تحديد حجم المشكلة بشكل صحيح، وأدعو إلى حملة للتوعية بأمراض القلب بين الجمهور في البحرين».

وأضاف «يمكن لاستشاريي أمراض القلب في البحرين فعل الكثير للمساعدة في تشخيص مثل هذه الحالات إذا توافرت لديهم البيانات لمساعدتهم على فهم مدى انتشار هذا المرض».

وواصل سلطان «على رغم أن السبب الجذري لاضطرابات كهربية القلب هي نفسها مثل غيرها من مشاكل القلب سببها الرئيسي تصلب الشرايين فإن الأعراض والرعاية مختلفة».

وعن أعراض كهربية القلب، أوضح «يمكن أن تتراوح الأعراض بين الخفقان وضيق في التنفس والتعرق وآلام في الصدر يُمكن أن تُعرض المريض للموت المفاجئ، ويمكن للمرضى الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب أن يستفيدوا من إمكانية إطالة العمر وتحسين نوعية الحياة من خلال استخدام أجهزة مثل منظم ضربات القلب الذي يزرع لتنظيم ضربات القلب، وعلاج اختلال التزامن القلبي الداخلي أو ما تُسمى (أشعة القطب السالب)».

وأردف «تتم عملية زرع الأجهزة تحت التخدير الموضعي أسفل الكتف، ومن ثم يتم وضع الأسلاك الكهربية في أماكن معينه في القلب، ومن خلالها يتم الكشف تلقائيًا عن أي خلل في انتظام نبضات القلب الطبيعية، ويبادر الجهاز في حالة عدم انتظامها إلى إرسال نبضة تصحيحية لكهربية القلب».

وتابع «أما المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية زرع مثل هذا الجهاز فيمكنهم استئناف حياتهم العادية في غضون ستة أسابيع، غير أنه من باب الحيطة والحذر يُنصحون بتجنب ممارسة الرياضة، مع ضرورة أن يحملوا دائمًا بطاقتين تشتمل الأولى على معلومات عن حالتهم الطبية، والثانية عن كيفية الاتصال بالعائلة أو الأصدقاء».

وأضاف سلطان «وبما أن الماسحات الضوئية في المطارات قد تخلُ بدورة هذه الأجهزة الكهربائية، فإن المرضى الذين تم زرع هذه الأجهزة في أجسادهم، يمكن السماح لهم بتجاوز الماسحات الضوئية الكهربائية، إذ يخضعون لفحص أمني يدوي لا يشكل أي ضرر للجهاز».

وفي ظل ازدياد معدلات الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتغير نمط الحياة بات البحرينيون معرضين لتصاعد معدلات الإصابة بأمراض القلب؛ ويرى المختصون في أمراض القلب في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي أن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى سرعة التعاون فيما بينهم لتجميع البيانات المرتبطة بمشاكل القلب في المنطقة حتى يتمكنوا من تقديم الحلول المثلى لمواجهة مثل هذه المشاكل الصحية التي باتت تهدد أعدادًا متزايدة من مرضى القلب. يذكر أن برنامج زراعة أجهزة تنظيم نبضات كهربية القلب في مستشفى قوة دفاع البحرين مدعوم من قِبل شركة ميدترونك العاملة على مستوى العالم في التكنولوجيا الطبية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وتعديل نبضات القلب وبيولوجية العمود الفقري والأوعية الدموية والأعصاب.