العدد 2879 - السبت 24 يوليو 2010م الموافق 11 شعبان 1431هـ

مكاسب اقتصادية وإستراتيجية لزيارة عاهل البلاد بريطانيا

في تقرير لـ «وكالة أنباء البحرين»:

جلالة  الملك
جلالة الملك

حققت الزيارة الرسمية المهمة التي قام بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمملكة المتحدة نتائج مثمرة ونجاحاً كبيراً فيما يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين إذ أسفرت عن الكثير من النتائج الإيجابية التى سيكون لها مردود إيجابي كبير على العلاقات البحرينية البريطانية على الأصعدة كافة السياسية والاقتصادية والعسكرية.

ولعل ما حظي به جلالة الملك خلال زيارته لندن من اهتمام وترحيب كبيرين من جانب كبار المسئولين في بريطانيا وعلى رأسهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الدفاع ليام فوكس يعد مؤشراً ودلالة مهمة على أهمية الزيارة ويعكس بجلاء واضح أهمية النتائج المتمخضة عنها مستقبلا.كما عبرت هذه الحفاوة الكبيرة من جانب المسئولين في بريطانيا عن مدى التقدير الذي يحظى به جلالة الملك بصفة خاصة لدى القيادة في بريطانيا وذلك تقديراً للدور المهم والإصلاحات السياسية والاقتصادية الرائدة التي قام بها جلالته منذ توليه الحكم.وفيما يتعلق بهذه النتائج الإيجابية التي حققتها الزيارة نجد أن الزيارة جاءت في إطار تطورات عدة البعض منها مرتبط بالعلاقات الثنائية بين البلدين والبعض الآخر مرتبط بتطورات دولية وإقليمية استلزمت التشاور بشأنها بين البلدين الصديقين. فعلى صعيد العلاقات الثنائية جاءت الزيارة في إطار ما يجمع البلدين من ميراث تاريخي طويل وثري من التفاعلات والمصالح الإستراتيجية التي تجمع بينهما حيث يولى البلدان اهتماماً كبيراً للتنسيق الدائم فيما بينهما وهو ما يتضح جليّاً في حرص قادة البلدين وكبار المسئولين على الزيارات المتبادلة والاتصالات والاجتماعات واللقاءات الثنائية المستمرة.

وفي هذا الصدد، جاءت زيارة جلالة الملك الأخيرة تحديداً لتبرهن على خصوصية العلاقة التاريخية بين مملكتي البحرين وبريطانيا إذ يعتبر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أول قائد خليجي يصل إلى بريطانيا في زيارة رسمية بعد تولي رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون منصبه رسميّاً إذ قدم التهنئة له بفوزه في الانتخابات التي جرت مؤخراً في المملكة المتحدة وتشكيلة الحكومة الجديدة.وأكدت المباحثات التي أجراها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع ديفيد كاميرون عمق العلاقات الثنائية الطيبة التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة ورغبة الجانبين في تطوير هذه العلاقات وتنميتها بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين وخصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات الأخرى.

وفيما يتعلق بالمكاسب الاقتصادية التي تحققت من الزيارة كان الملف الاقتصادي حاضراً وبقوة على أجندة زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المهمة لبريطانيا والتي جاءت ضمن ما يقوم به جلالته من جولات وزيارات عدة لعواصم الدول الكبرى والتقائه القادة والزعماء والرؤساء وما يبذله من جهود حثيثة من أجل فتح آفاق التعاون مع بلدانهم وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات لمملكة البحرين.

وفى هذا الإطار تناولت مباحثات جلالة الملك مع كاميرون ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية بين البلدين وتعزيز فرص الاستثمار المشترك، وكان من أبرز ثمار الزيارة على هذا الصعيد وفقاً للبيان المشترك الصادر عن الزيارة ووفقاً لما صرح به جلالة الملك عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني هو اتفاق الجانبين على تشكيل فريق عمل بريطاني بحريني مشترك لتطوير وتعزيز العلاقات المتميزة وتوسيع جسور التعاون بين البلدين وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. كما اتفق الجانبان على تجديد الرؤى لتفعيل العلاقات التجارية بين البلدين، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين ويسهم في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين وبريطانيا.ولا شك أن الاتفاق خلال الزيارة على تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين يشكل انعطافة مهمة لتعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ومن المؤمل أن تنعكس نتائج هذا الاتفاق بنتائج إيجابية ملموسة على قطاعات الأعمال البحرينية والبريطانية ولاسيما أن أصحاب الأعمال والمستثمرين في بريطانيا لديهم الرغبة والاستعداد لتنفيذ مشروعات استثمارية في البحرين.

، كما سيكون المجال متاحاً كذلك لأصحاب الأعمال والمستثمرين البحرينيين للاستفادة من الفرص السانحة من تعزيز التعاون مع بريطانيا.

أما على الصعيد السياسي فقد جاءت الزيارة في إطار حرص البلدين على التشاور وتنسيق المواقف تجاه جميع القضايا التي تؤثر على منطقة الخليج وكذلك تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، واكتسبت الزيارة في هذا التوقيت تحديداً أهمية كبيرة ولاسيما في ظل ما تشهده المنطقة والعالم في هذه الآونة من أحداث وتطورات سياسية متلاحقة تستلزم التشاور والتنسيق وتبادل الآراء ووجهات النظر بشأنها بين البلدين الصديقين وخاصة أن كلا البلدين لهما دورهما الفاعل والمؤثر في مجرى الأحداث الإقليمية والدولية إذ إن بريطانيا، وكما هو معروف، تتبوأ مكانة مهمة على الساحة الدولية وتضطلع بدور مهم ومؤثر في مختلف القضايا العالمية فيما تعد البحرين دولة مهمة في منطقة الخليج وتقوم بدور محوري في محيطها الخليجي والعربي والاقليمى.وفي سياق ما سبق تناولت المباحثات التي أجراها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع رئيس الوزراء البريطاني المستجدات السياسية في المنطقة العربية وعلى الساحة الدولية، وأعرب الجانبان في هذا الصدد عن رغبتهما المشتركة في إحلال السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.

، كما تناولت المباحثات ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، وصرح جلالة الملك عقب اجتماعه ومباحثاته مع كاميرون بأن هذا الاجتماع يؤكد عمق العلاقة بين بلدينا الصديقين والتزامنا المشترك للعمل معاً بما فيه مصلحة بلدينا ومنطقتنا وضمان الأمن والاستقرار فيها.

ووفقاً للبيان المشترك الصادر بعد الاجتماع فقد أطلع ديفيد كاميرون، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على تطلعات حكومته إلى تقوية العلاقات مع دول الخليج العربي بصفة عامة ومملكة البحرين على وجه الخصوص. حيث استعرض الجانبان التاريخ الغني للشراكة بين المملكتين والتي ترسخت بموجب معاهدة الصداقة الموقعة بين البلدين في العام 1971 والتي تصادف ذكراها الأربعين خلال العام المقبل.

كما جرت مناقشات مثمرة بين الجانبين عن قضايا السياسة الخارجية الراهنة، بما في ذلك أهمية إنجاح المساعي لمساعدة أفغانستان على تحقيق قدر كاف من الاستقرار لتمكينها من إدارة شئون أمنها بنفسها، وعلى الحاجة الماسة لتحقيق تقدم في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط باتجاه حل الدولتين، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني.

وفى الإطار ذاته أجرى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال الزيارة مباحثات مع وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس تناولت عدداً من القضايا الإقليمية حيث أكدا خلالها أهمية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة لخدمة أغراض التنمية الشاملة وتأكيد أهمية الحوار البناء في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تم استعراض التطورات السياسية في أفغانستان.

وعلى صعيد آخر انطوت الزيارة على مكاسب إستراتيجية مهمة تتعلق بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين والاستفادة من الخبرات البريطانية المتقدمة حيث أعرب جلالة الملك خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء البريطاني عن تطلع مملكة البحرين لتوثيق علاقاتها التاريخية مع المملكة المتحدة والاستفادة من جميع الخبرات المتقدمة في مختلف الميادين. وأعلن جلالته عقب الاجتماع أن المباحثات مع ديفيد كاميرون تناولت بحث الاستفادة من خبرة المملكة المتحدة في مجال الأقمار الاصطناعية.

وعلى صعيد التعاون العسكري استعرض جلالة الملك مع وزير الدفاع البريطاني علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وخاصة في مجال التعاون العسكري المشترك.


15 ألف دينار مكافأة سنوية لرئيس المصرف المركزي

الوسط - محرر الشئون المحلية

حدد مرسوم ملكي صادر عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مكافأة سنوية لرئيس مجلس إدارة مصرف البحرين المركزي تصل إلى 15 ألف دينار.

وحدد المرسوم مبلغ 10 آلاف دينار مكافأة سنوية لنائب رئيس وأعضاء مجلس إدارة المصرف. ويتولى إدارة المصرف المركزي مجلس إدارة من سبعة أعضاء، من بينهم ممثل لوزارة المالية. ويقوم مصرف البحرين المركزي بوظيفة بنك الحكومة، إلى جانب القيام بوظيفة الوكيل المالي للحكومة لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير وغيرهما من المؤسسات وصناديق النقد العربية والدولية ومباشرة جميع معاملات البحرين مع تلك الجهات، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية.


عاهل البلاد يعود إلى أرض الوطن

عاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أرض الوطن مساء أمس بعد أن قام بزيارة للمملكة المتحدة التقى خلالها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كميرون إذ أجرى جلالته معه مباحثات تناولت العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين في المجالات كافة إضافة إلى المستجدات والتطورات السياسية الراهنة، أعقبتها زيارة للمملكة المغربية التقى خلالها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حيث أجرى مباحثات تناولت العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى الأوضاع على الساحتين الإقليمية والعربية.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك في قاعدة الصخير الجوية ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

العدد 2879 - السبت 24 يوليو 2010م الموافق 11 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:41 ص

      الوجدان شيختهم

      نداء عاجل لوالدنا العزيز الملك حمد
      ارجو النظر في امرنا نحن عاطلين وعاطلات التربية الرياضية نحن بحاجة للوظيفة ارعى ابنائك وضمهم بحنانك يا صاحب السمو عهدنا توليك الحكم بالافراج عن السياسين وتوظيف العاطلين فهل لك بمبادرة لتوظيفنا نحن الجامعيون

    • زائر 5 | 10:09 ص

      مناشده للوزير

      نتمنى ان تصدر امر ملكي بخصوص المتفوقين من 95 فما فوق بالتخصصات التي يرغبون بها خاصة الطب البشري ابنائنا تموت طموحاتهم ولا نملك الرسوم لانها مرتفعه ولكم منا جزيل الشكر

    • زائر 4 | 9:53 ص

      مرسوم ملكي

      نتمني مرسوم ملكي يمساعدة جميع البحرينين العاملين خارج مملكة البحرين (دول مجلس التعاون) بإعفائهم من دفع رسوم التقاعد واعتبارهم من ضمن المشتركين في التأمينات الاجتماعية لتكون لهم مكرمة اسوة بالمكرمات التى توالت على شعب البحرين ومن تم استقطاع رسوم منه بالفتره السابقة للسنين ا لسابقة يتم ارجاعها لهم، هم يعملون خارج البحرين وهم يدفعون رسوم على الاقل يدفعون النصف وتتكفل الحكومة بالنصف الاخر عن سنين خدمتهم نتمني من صاحب القلب الكبير الملك حمد بوسلمان بإن يتفضل علينا بالمكرمة وجزاكم الله

    • زائر 3 | 9:02 ص

      اقتصاد بريطانيا

      اقول ترى اقتصاد بريطانيا إلاُ طايح على بوزه و هاهي قطر تحاول بعث فيه الروح عبر صفقات هارودز و غيرها.... فمالنا نحن البحرينون ببريطانيا .... إلا اذا حبينا نوظفهم هني في البحرين و نعطيهم رواتب بذاك الحساب غير العلاوات و نفضلهم على البحريني  

    • زائر 1 | 1:38 ص

      عسولة الشيخ

      مبروك بابا حمد :)

اقرأ ايضاً