العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

ساركوزي في الكونغو للدفاع عن خطته للسلام

زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس (الخميس) كينشاسا للدفاع عن اقتراحات سلام أثارت جدلا، بهدف تسوية النزاع الدائر منذ سنوات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستقبل الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا ساركوزي في إطار المحطة الأولى من جولة قصيرة قبل أن يجريا محادثات في جلسة مغلقة.

ويريد ساركوزي، أولا مع نظيره، ثم أمام مجلسي الكونغرس، اغتنام فرصة زيارته القصيرة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لتبديد سوء التفاهم الذي أثارته تصريحاته بشأن «التعاون الإقليمي» في منطقة البحريات الكبرى الإفريقية. وقد تطرق ساركوزي أمام سفراء أجانب في يناير/ كانون الثاني إلى «مقاربة جديدة» للسلام في المنطقة مقترحا صراحة «تقاسم الثروات» المنجمية التي تزخر بها المنطقة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية «الكبيرة» وجارتها «الصغيرة» رواندا. ولم ترق تلك التصريحات إلى كينشاسا التي اعتبرتها محاولة لتفكيك أراضيها.

وفي محاولة للتهدئة، اضطر الرئيس الفرنسي إلى التذكير، عبر الصحافة المحلية، بمبدأ «عدم المساس بحدود» زائير سابقا وتخلي عن فكرته استغلال مشترك لموارد كيفو حسب النموذج الأوروبي. وشددت الرئاسة الفرنسية عشية الزيارة على أن «ليس هناك خطة سلام فرنسية ولا خطة تقاسم الثروات» مؤكدة أن «الرئيس كان يريد القول فقط، إن السلام الدائم يقتضي تسريع التعاون الإقليمي».

ويفترض أن يوضح ساركوزي أمام مضيفيه سلسلة من «المشاريع الملموسة» في مجال الطاقة والنقل. وعلاوة على ضرورة طمأنة الرأي العام يريد ساركوزي أن يعبر في كينشاسا عن دعمه لجوزف كابيلا الذي توصل إلى تفاهم مع كيغالي للقيام بعملية مشتركة بين الجيشين الرواندي والكونغولي في العشرين من يناير الماضي لإرساء السلم في شرق البلاد.

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً