العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

المالكي يدعو لتعديل الدستور ويرفض «عودة البعث»

مقتل أكثر من 17 في انفجار سيارة مفخخة في سوق شرقي بغداد

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى ضرورة إجراء تعديلات على الدستور العراقي.

وقال المالكي إن «الدستور العراقي فيه فقرات بعضها ينقض بعض وفيها فقرات ظهر من خلال التطبيق إنها ليست سليمة خاصة ما يتعلق بالثروات والموارد المائية والسياسة الخارجية والأمن هذه كلها بدت واضحة وأنها بحاجة إلى مراجعة لا تستهدف أصل النظام السياسي وإنما بعض التشريعات».

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» شبه الحكومي :»أنا من المؤيدين والمؤمنين بضرورة وجود دولة قوية بمعنى حكومة اتحادية مركزية قوية ليست ساحبة لصلاحيات الأقاليم إذا تشكلت وإنما حكومة قوية تمسك ملفات أساسية مثل الأمن والسيادة والسياسة الخارجية والثروات المائية والنفطية».

من جهة أخرى وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حزب البعث العربي الاشتراكي المحظور دستوريا في العراق منذ عام 2003 بأنه» شر مطلق على العراق وسيحاسب من يعود إليه».

وقال رئيس الحكومة العراقية « من يعود إلى حزب البعث فسيحاسب بالضعف وهذا يعطي رسالة واضحة بأن باب المصالحة الوطنية مفتوحا لكل الأفراد والجماعات بالعودة إلا حزب البعث لان هذه الحزب دستوريا لايمكن إن يحدث معه أي حوار «.

وأضاف» هذا الحزب شر مطلق على العراق وعودته عودة الشر المطلق فأقول لا الدستور يسمح ولا ماضينا يسمح ولا تأريخنا ولا الواقع الذي خلفه البعث يسمح (...) حزب البعث تحت أي اسم جاء وتحت أي عنوان جاء غير مخاطب بالمصالحة الوطنية غير مسموح له أن يعمل في العملية السياسية لان الدستور والواقع يمنع ذلك «.

ومن جانب آخر، ذكرت صحيفة (الصباح) العراقية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيبدأ شهر نيسان/ابريل المقبل زيارة للعراق لإجراء مباحثات مهمة مع قادة البلاد.

وفي الملف الأمني قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن أكثر من 17 شخصا قتلوا أمس الخميس في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة في سوق شعبي بأحد أحياء شرقي بغداد.

وأفاد المصدر بأن سيارة مفخخة كانت متوقفة في سوق شلال في حي الشعب انفجرت ما أدى إلى مقتل أكثر من 17 شخصا وجرح 25 آخرين وإلحاق أضرار بالمحال التجارية.وأكد أن «حصيلة الانفجار قابلة للارتفاع نظرا لشدة الانفجار».

من جهة أخرى أعلن مصدر استخباراتي عراقي أن قوة من الجيش العراقي اعتقلت أمس الخميس قياديا سعودي الجنسية فيما يسمى بـ «دولة العراق الإسلامية» بتهمة تجنيد مسلحين عرب وسط مدينة بعقوبة على بعد 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد.

وقال الناطق الاستخباراتي زياد العاني ، لوكالة «أصوات العراق» للأنباء» قامت قوة تابعة لاستخبارات الفرقة الخامسة للجيش العراقي فجر أمس بحملة دهم وتفتيش مستهدفة معقلا مهما لتنظيم القاعدة في بعقوبة أسفرت عن اعتقال قيادي في مايسمى بـ «دولة العراق الإسلامية» الملقب بابي سلمان وهو محمد عبد الله حسن ، سعودي الجنسية».

وأضاف «المعتقل مطلوب للسلطات السعودية والعراقية منذ خمس سنوات بتهمة تجنيد المسلحين العرب في العراق».

وقال قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية لتليفزيون»العراقية» الفريق الركن علي غيدان «هذا العمل كنا نخطط له قبل ثلاثة أشهر حيث لدينا معلومات عن هذا (الإرهابي) السعودي أبو سليمان مسئول تنظيم القاعدة في جنوب بلد روز، وبعد جمع المعلومات التي أشارت إلى انه متزوج من امرأة عراقية من حي المنصور وهذه المرأة حاولت أن تجد له سكنا في بعقوبة وفعلا تمكنت من إيجار منزل هناك».

إلى ذلك استأنفت فرنسا من جديد بيع الأسلحة للعراق بعد غياب دام 20 عاما.فقد ذكرت الإذاعة الفرنسية «فرانس انفو» أمس الخميس أن الحكومة العراقية طلبت من فرنسا إمدادها بـ 24 مروحية عسكرية حديثة بقيمة 360مليون يورو مع تحمل فرنسا تدريب الطيارين.

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً