العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

حديث مريض (بالسكلر)!

حكاية... وليس فيها مُبتكر!

أنبئكم، وتعرفون ما الخبر...

أخبركم عن ثلّة ضائعةٍ

كأنها من العذاب في سقر!

حياتنا مرعبة... مَقيتةٌ

نعيشها من حذرٍ إلى حذر!

يضرّنا (البقاءُ) رهنَ مقعدٍ

نخشى الطريقَ والمسيرَ والسفر!

كأنّنا من ورقٍ أو لهبٍ!

نخافُ من وقعِ الرياحِ والمطر!

طعامُنا، منامُنا، قيامُنا

ليس لهُ تسميةٌ أو (مُختصر)!

كأنما الدهر علينا غاضبٌ

يُلقي بنا من الفراش للحُفر...

في تعبٍ في قلقٍ و حيرةٍ

هذا القضا... فلا انعتاقٌ أو مفر!

إن كان للآلام فينا مدّخر

فليس للأحلام فينا مُستقر!

إذا وقعت مدنفا (مُسكلرا)!

تناهب الروحَ الغمومُ والكدَر

أرفع رجلا، أنحني و أرتمي...

كأنني كهلٌ كبا على حجر!

أمدُّ كفّا راعشا ونظرة

صفراء فيها ألفُ عرقٍ يُحتضر!

على الجدار أتكئ، على العصا

على المُنى، على الخيالِ في الممر...

أخجل أن أرفع صوتي شاكيا

أو داعيا لمن بعينيه النظر...

أكتم في صدري الصراخ والبكا

أإنُّ في زاويةٍ... على حذر!

ملّ فراشي من عناقٍ متعبٍ

وضاق جسمي بالدواء والإبر...

هل ثمّ من يشعر بي، يعينني

هل ثمّ من يعرفُ ما حجم الخطر!

يسألني الطبيبُ «أيّانَ الألم»؟

فإنني لستُ أرى لهُ أثر!

أحتار في جوابه... وفي دمي

عاصفةٌ من العناء والقهر

ورثت هذا الداء... لا حيلة لي

فيه فلستُ باحثا عن الضرر

يا سيدي... لا أدّعي (تمارضا)

كيما أنال راحة من الضجـر

فلا تمِل عني بوجــهٍ عابسٍ

إن كانَ مِن ملامةٍ... لُمِ القدر!

جابر علي

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً