العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ

«أصدقاء البيئة» تمثل البحرين والخليج العربي في المؤتمر التشاوري العالمي لـ «الفاو» بروما

شاركت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة المنسق العام للتكتل البيئي في البحرين خولة المهندي في الاجتماع التشاوري للمجتمع المدني حول الأمن الغذائي في مقر منظمة الغذاء والزراعة (الفاو) العاصمة الإيطالية روما بناء على دعوة من منظمة (الفاو).

أوكلت خلال الاجتماعات مهام رئاسة المؤتمر للناشطة البيئة البحرينية خولة المهندي حيث رأست جلسات الأيام الثلاثة للمؤتمر وقدمت ورقة خاصة حول الدليل الإرشادي للمجتمع المدني حول حقوق ملكية الأراضي والموارد الطبيعية التي تعمل منظمات أهلية على إعدادها معاً لتكون مرشداً للحكومات العضوة في (الفاو).

شارك في المؤتمر نحو خمسين ممثلاً من 16 دولة من أوروبا وآسيا الوسطى وغرب آسيا. مثلت غرب آسيا بحضور خبراء من إيران وفلسطين والأردن ومصر والبحرين. كان الحضور الأكبر من أوروبا. تميز المؤتمر بتنوع وثراء كبير في الخبرات بين ممثلين عن الشعوب الأصلية، وممثلين حقوقيين، وبيئيين، وممثلين عن البدو الرحل حول العالم، وخبراء في مجال الأمن الغذائي، وأكاديميين في مجال الزراعة والتنمية المستدامة، وخبراء في مجال الإرشاد الزراعي وحماية حقوق المزارعين، وممثلين عن الشبكات الأهلية العالمية، وممثلين عن المنظمات الحقوقية الدينية وخبراء في منظمة (الفاو).

استغرقت مجريات المؤتمر ثلاثة أيام وخرج بثلاثة تقارير إقليمية. كل تقرير تضمن الوصف التاريخي لأهم الأحداث التي أثرت في المنطقة ووصف للمآزق الواقعة فيما يتعلق بالأراضي والمياه والثروات الطبيعية وحقوق الإنسان المتعلقة بذلك ومن ثم الرؤية وخارطة الطريق لتحقيق الرؤية مع خطة عمل للسنوات الخمس القادمة. سيتم نشر التقرير الشامل في صورته النهائية في نهاية الشهر الجاري على الإنترنت، ليكون متوافراً للمهتمين بالموضوع وبالدليل الإرشادي الذي تعمل منظمة (الفاو) على إعداده خلال العامين القادمين.

بعد الجلسة الختامية استضاف المؤتمر ستة سفراء ممثلين للحكومات لدى الفاو التي أبدت اهتمامها وحرصت على التعرف على نتائج المؤتمر وهي الولايات المتحدة الأميركية، البرازيل، هولندا، سورية، العراق ومصر. وكان حضور ثلاث دول عربية محط تقدير وإشادة المجتمع المدني، كما أكد سفير البرازيل لدى (الفاو) على دعمه التام للزراعة العائلية ولجهود المجتمع المدني وتقديره للدرجة العالية من التنظيم والحرفنة لدى هذا القطاع الهامة في المسائل المائية والزراعية والغذائية وكل ما يتعلق بالتنمية المستدامة.

تميز تقرير غرب آسيا بتسليط الضوء على الاحتلال والحروب والنزاعات المسلحة كعامل سلبي أساسي مؤثر على الأمن الغذائي وملكية الأراضي والإدارة غير السليمة للموارد. كما سلط التقرير الضوء على جانب تلويث التربة والماء والهواء وإفساد الموارد الطبيعية الذي تسبب فيه الاستخدام الإرهابي للأسلحة النووية وغيرها من أسلحة محرمة ضد العراقيين والفلسطينيين وماله من آثار وقعت وأخرى متوقعة والتلوث الذي لازال مخلفاً من ألغام وتلوث إشعاعي وتشوهات جينية تورث عبر الأجيال. ولم يخلُ التقرير من أمثلة واضحة لاستنفاد الموارد الطبيعية وتهديد الصيد والزراعة التقليديين بسبب المشاريع الاستثمارية الضخمة التي مارست دفن السواحل والموائل البحرية الهامة وسحب الرمال وما نتج عنه من الإضرار الكبير بالثروة البحرية، إضافة التي المشاريع التي صحرت الأراضي الزراعية وحولتها إلى مبانٍ أسمنتية.

حظي المؤتمر بتبادل كبير للخبرات من مناطق متعددة، كما خلص بعوامل وخطط كثيرة مشتركة تصلح لجميع المناطق ويمكن تضمينها في الدليل الإرشادي للمجتمع المدني

العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً