أكد القائمون على البرنامج الصيفي «صيفنا بديرتنا» الذي أطلقه نادي الأطفال والناشئة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية أن برنامج هذا العام تميز بباقة من الأنشطة والبرامج ذات الأبعاد التعليمية والترفيهية تحت شعار «مرح... ثقافة... إبداع» لضمان حصول المشاركين على فائدة حقيقية.

وقالوا: «لقد صاحب تلك البرامج المهرجانات العائلية الأسبوعية وذلك بهدف إيجاد فرص عديدة للترفيه والمعرفة طوال موسم الصيف للأطفال وأسرهم», مشيرين إلى أن تلك البرامج حفلت بالعديد من النشاطات التفاعلية والترفيهية والبرامج الممتعة التي صممت خصيصاً لجميع أفراد الأسرة بمفاهيم بناءة انضوت تحت شعارات مناسبة لمختلف المستويات العمرية.

وأضافوا: «لقد دخل المشاركون في برامج نادي الأطفال والناشئة مراحله الأخيرة بعد أن شهد طوال الأسابيع الماضية تنظيم العديد من البرامج العالمية التعليمية والتثقيفية والترفيهية، التي ساهمت في تعريف المشاركين بالتجارب والخبرات وإثراء رصيدهم المعرفي فكرياً وثقافياً حيث جاء اختيار البرامج من منطلق حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى الأنشطة الصيفية وفقاً لأعلى مستويات الجودة والأداء وذلك بتوفير الدعم المادي والإداري والفني من خلال فريق عمل مؤهل يستثمر أوقات فراغ الأطفال ويلبي احتياجاتهم بالمجالات كافة».

وأشاروا إلى أن المشاركين في نادي الأطفال والناشئة يستعدون في الوقت الحالي لمهرجان «حياك الله يا رمضان» والذي سيقام يوم الجمعة المقبل بمشاركة أولياء أمورهم.

برنامج وحدة الألسن (إنجليزي/ فرنسي)

وأشار المنظمون إلى برنامج وحدة الألسن بأندية الأطفال والناشئة والذي يهدف إلى إكساب المهارات الأساسية بتعلم اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية وذلك بمركزي الرفاع والمحرق الاجتماعيين.

وقالوا: «تم تدريس الأطفال والناشئة مبادئ اللغة الانجليزية والفرنسية بطرق حياتية سلوكية تضمن إتقانهم للمهارات الأساسية في التعلم، بيد أن إيجاد الأطفال والناشئة اللغة الأجنبية كالإنجليزية تعتبر نوعاً من أنواع الذكاء وهو الذكاء اللغوي كما أنها تشكل رصيداً مهماً يضاف إلى مخزون الفرد الذهني».

وأكدوا حرص النادي على غرس المفاهيم اللغوية للمشاركين باعتبار أن برنامج وحدة الألسن أداة التواصل بين الشعوب والثقافات ومن يمتلكها يستطيع الاتصال مع الآخرين والتلقي من الآخرين والتأثير في الثقافات الأخرى, وقالوا: «عكفت أندية الأطفال والناشئة على تعزيز تلك اللغات سنوياً بالتزامن مع أنشطة صيفنا بديرتنا لتساعدهم على الاستجابة لتحديات العالم والمعرفة التكنولوجية التي تغزو العالم في عصر العولمة وشمولية الثقافة».

وذكروا أن أبرز البرامج التي تفاعل بها المشاركون هي: برنامج المبتكرون الصغار، والحساب الذهني «اليوسي ماس» وبرنامج العلوم المثيرة، الليغولوغو، التكواندوا، الزراعة العصرية، الأوريجامي، والتصوير الرقمي، والتصميم والجرافيك، وفن الرسم على الزجاج والخزف وفن صناعة العرائس وغيرها من البرامج المعرفية المتنوعة.

برنامج First Lego League

وأضافوا: «استحوذ برنامج الروبوتكس (First Lego League) على إعجاب الأطفال والناشئة بالمراكز الاجتماعية للفئة العمرية التي تتراوح أعمارهم بين 9 و13 حيث بلغ عددهم 150 مشاركا من كلا الجنسين خلال الفترة الصباحية والمسائية بالمراكز الاجتماعية». وأوضحوا أن رؤية البرنامج تتلخص في أن يحقق المشاركون أحلامهم ليصبحوا متميزين في العلوم والتكنولوجيا عن طريق ربطهم ببرامج مشوقة تنمي لديهم المهارات العلمية والتكنولوجيا الابداعية لما للبرنامج من تجارب غنية ومفيدة تكشف مواهب الأطفال وتكسبهم مهارات تنمي معارفهم وتستثمر أوقات فراغهم، مشيرين إلى أن البرنامج يعزز إدارة الوقت والثقة بالنفس والتأكيد على النواحي القيادية وإدارة المشاريع بالإضافة إلى أن البرنامج يحفز التفكير العلمي والتعليم الذاتي وحل المشكلات وغرس القيم الانتمائية للعمل الجماعي.

أنشطة متنوعة وبرامج مبتكرة

وأكدت رئيسات المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أن فعاليات «صيفنا بديرتنا» هذا الموسم جاءت بحلة جديدة من الأنشطة غير التقليدية، وأصبحت تركز على الابتكار والإبداع والمنافسة بين الطلاب لخلق جيل واع ٍ يملك كل مقومات المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، منوهات إلى أن الاستراتيجية العليا للوزارة تبحث عن تقديم كل ما هو جديد ومفيد لتقديم الترفيه بوسائل حديثة ومبتكرة يمكن من خلالها تقديم المعلومة المفيدة لهم بشكل يتناسب مع التطور الذي وصل إليه المجتمع من تقدم تقني وتكنولوجي.

وذكرن أن هذه الأنشطة التي تمارس في المراكز الاجتماعية كافة أصبحت وسيلة مهمة لغرس القيم الوطنية في نفوس المشاركين وفتح آفاق المستقبل أمامهم وخاصة أن البرامج ضمت العديد من النشاطات التكنولوجية والعديد من العروض والأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الرياضة والثقافة والترفيه وغيرها من الأنشطة الأخرى الجاذبة لميولهم وطاقاتهم الإبداعية.

برنامج «اصنع عرائسك بنفسك»

وأضفن: «قام المشاركون بنادي الأطفال والناشئة بالانخراط في ورشة عمل عن فن صناعة العرائس التي تستخدم في مسرح العرائس وتهدف الورشة لفتح آفاق الإبداع والتعبير عن الذات للمشاركين فيها، عبر تدريبهم على صنع الشخصيات القريبة لديهم حيث تفاعل الأطفال والناشئة مع جميع الفعاليات المصاحبة للبرنامج».

ذوو الإعاقة في برامج «صيفنا بديرتنا»

وذكرت رئيسة مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل أنه «للعام الرابع على التوالي سررنا بمشاهدة الصورة النابضة للدمج الاجتماعي التي نشاهدها يوميا من خلال مشاركة الأطفال والناشئة إخوانهم ذوي الإعاقة حيث احتضن الأشخاص ذوي الإعاقة بجانب عدد من المراكز الاجتماعية للمشاركة في البرامج الصيفية، إذ اتخذت الوزارة جميع التدابير اللازمة والإمكانات لتهيئتهم لتلك البرامج إيمانا من الوزارة بأهمية دمج المعوقين في المجتمع وبمختلف المجالات لتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم»